حلم تطبيق اللامركزية بسوهاج يداعب محافظها اللواء وضاح الحمزاوي الذي شهد له أبناء المحافظة بإدارته لشئون المحافظة في فترة عصيبة بعد ثورة 25 يناير وما صاحبها من انفلات وانكسار أمني واحتجاجات واعتصامات واضرابات بلغ عددها في ابريل من العام الماضي 36 وقفة احتجاجية في يوم واحد. تعامل معها المحافظ بروح وأهداف الثورة حتي أن بعض المتظاهرين حطموا باب ديوان المحافظة ورغم ذلك استقبل المحافظ ممثلين عنهم. يقول محافظ سوهاج إن تطبيق اللامركزية الحقيقية بالمحافظة مطلب كل أبناء المحافظة لتعويض محافظتهم عن 30 سنة تهميش لم تحقق المحافظة خلالها سوي الوعود والتصريحات البالونية التي جعلت منها محافظة طاردة لأبنائها فالمحافظة تخلو من وجود مصانع كبيرة تستوعب آلاف العمالة وكل ما تملكه صناعات صغيرة تستوعب عشرات العمال كما أن المناطق الصناعية الخمس بالمحافظة لم تحقق أحلام أبنائها لقلة أعداد العمالة بها. اضاف المحافظ بأن مصانع القطاع العام التي اقامتها ثورة يوليو 1952 تم تصفيتها ومنها مصنع الغزل الذي كان يعمل به 5 آلاف عامل في 3 ورديات. اصابته لغة المعاش المبكر وتم طرد العمالة منه والآن يعمل به عدة مئات.. وما حدث لمصنع تجفيف البصل في المحافظة الذي بدأ تشغيله عام 1961 شفوية للمواطنين لقيامهم باستصلاح الأراضي تمهيدا لتمليكها لهم وبعد ذلك تطلب الهيئة من المحافظة ازالة التعديات والمطلوب انشاء فرع لهيئة التنمية الزراعية بالمحافظة لسرعة البت في الطلبات ويكون في سلطاتها اعطاء الموافقات دون الرجوع للقاهرة وتكون المحافظة مسئولة عنها. قال المحافظ: قادرون علي تحقيق وتطبيق اللامركزية بمحافظتنا عندما تصبح مديريات الخدمات قادرة علي الرد مباشرة لطلبات المحافظة دون الرجوع لمركزية القاهرة. وكذلك الافراج عن الدرجات الوظيفية المركونة علي الأرفف بالقاهرة منذ سنوات وعددها 35 ألف درجة وفي حالة الافراج عنها يمكن القضاء علي 70% من البطالة في المحافظة. وان يكون لدي المحافظ سلطة فرض الضرائب والرسوم لتنمية الموارد في محافظة بلا موارد الآن. أشار المحافظ أن تحقيق وتطبيق اللامركزية بالمحافظة يتطلب الكثير ومنها أن تكون إدارة مطار سوهاج عن طريق المحافظة وأن تكون الشرطة المدنية تابعة للمحافظة وأن تكون سلطة الاعفاء من التجنيد بيد المحافظة. واكمل المحافظ ان سوهاج بوضعها الحالي وامكاناتها لا يمكن أن تحقق الاكتفاء الذاتي مثلا من القمح للفارق الكبير بين عدد السكان والمساحة الزراعية التي تبلغ 295 ألف فدان حول وادي النيل و70 ألف فدان أراض صحراوية مستصلحة لعدد من السكان بالمحافظة وصل 4 ملايين نسمة. أوضح اللواء وضاح الحمزاوي أن أبسط مثال علي سلب المحافظات قرارها مشهد المتحف الاقليمي للآثار بالمحافظة المقام بأفضل موقع علي شاطئ النيل الشرقي علي بعد أمتار قليلة من مكتب المحافظ وبدأ العمل لتشييده عام 1993 وحتي الآن هيكل خرساني وتعاقب عليه 7 محافظين ولم يكتمل حتي اليوم وهذا شاهد اثبات علي بيروقراطية القرار المركزي من القاهرة ويفقد المواطن الثقة في اللامركزية. قال محافظ سوهاج إن خطط التخطيط وانشاء المدن الجديدة بالمحافظة شابها قصر النظر لانشائها ملاصقة للمدن القديمة والأراضي الزراعية التقليدية وكان من الممكن أن تستغل مواقعها في الزراعة لقربها من نهر النيل والمياه الجوفية وأن تقام المدن في مناطق أبعد لتحقيق البعد الزراعي.. وأضاف المحافظ بأن المحافظة رفضت مخططا لرئيس الوزراء د. كمال الجنزوري لانشاء مدينة مليونية لتستوعب مليون أسرة علي مساحة 100 ألف فدان عند الكيلو 20 بطريق سوهاج البحر الأحمر مكتملة الأركان والخدمات والمرافق والزراعة لتنفيذها في الخطة الخمسية 2012 2017. وكذلك قيام وزارة النقل وهيئة الطرق بعمل وصلة لطريق سوهاج البحر الأحمر بطول 55 كيلو متراً بجوار سهل حشيش للالتقاء بمدينة الغردقة لخدمة سوهاج في الترويج السياحي.. لأن الطريق الحالي ينتهي في سفاجا وخدماته قاصرة علي الميناء.