هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد.. من الجرائم الغامضة التي أحاطت الالغاز بملابسات ارتكابها وطوت الاسرار دوافعها.. وسيطر الغموض علي ظروفها وأخفي شخصية "الجاني" الذي ارتكب جريمته البشعة مستحلاً الدم الذي حرم الله اراقته لاسباب تافهة.. ومهما كانت لا تستحق أن تزهق من أجلها روح انسان.. ثم هرب بجريمته معتقداً أن يد العدالة لن تطوله.. لكنها وإن تأخرت فحتما ستقبض عليه وتقتص منه. "المجني عليه" في هذه الجريمة المثيرة شخص في بداية العقد الثالث من العمر.. عثر علي جثته بمنطقة جبلية بالعاشر من رمضان مصابة بعدة طعنات بأنحاء متفرقة من الجسد.. وهي في حالة تعفن رمي يشير إلي مرور عدة أيام علي ارتكاب الواقعة قبل يوم اكتشافها أو العثور عليها.. وان كانت مجهولة في البداية إلا أنه تم التعرف علي شخصيتها سريعاً. تبدأ فصول الكشف عن الجريمة ببلاغ من أحد الأعراب بالعثور علي جثة لشخص مصابة بحالة تعفن رمي.. إلي مأمور قسم ثان مدينة العاشر من رمضان فأسرع رئيس مباحث القسم إلي مكان البلاغ حيث عثر علي جثة "المجني عليه" في منطقة جبلية نائية علي أطراف المدينة. وكشفت المعاينة الاولية ان الجثة في حالة تعفن رمي وبها عدة اصابات طعنية بآله حادة بانحاء متفرقة من الجسد.. ودلت التحريات أنها لعامل يدعي مصطفي محمد يبلغ من العمر "21 عاماً".. فتم تحرير محضر بالعثور علي الجثة.. واخطرت النيابة التي اسرعت إلي مكان البلاغ. قامت النيابة بمعاينة مكان العثور علي الجثة ومناظرتها وأمرت بنقلها إلي مشرحة النيابة لتوقيع الكشف الطبي لمعرفة أسباب الوفاه والأداة المستخدمة في ارتكابها وساعة حدوثها.. وبيان الاصابات الموجودة بها والاداه التي احدثتها وإن كانت هي سبب الوفاه من عدمه.. وإن كانت هناك اصابات اخري وكيفيه احداثها وأسبابها. كما كلفت المباحث بالتحري عن الواقعة وملابساتها وظروف ارتكابها.. وفحص علاقات وخلافات "المجني عليه" لمعرفة دوافع الجريمة.. وسرعة تجديد شخصية "الجاني" وضبطه واحضاره امام النيابة للتحقيق وتقديمه للعدالة للقصاص. اعد مدير ادارة البحث الجنائي بالشرقية فريق عمل بقيادة رئيس مباحث القسم وأشرف رئيس مباحث المديرية للتحري عن الواقعة وكشف غموضها.. وتم التوصل إلي شخصية "العامل" وتحديد محل اقامته ومكان عمله.. وقام رجال المباحث بفحص علاقات "المجني عليه" بين الجيران وفحص إن كانت هناك خلافات حول الجيزة أو مشكلات شخصية.. وأيضا فحص علاقاته بزملاء العمل.. وإن كانت هناك خلافات مادية أو حول أسلوب العمل.. بالاضافة إلي التحري عن أي خصومة ثأرية له اوالعائلية مع أي من العائلات بالمدينة والمحافظة.. أو وجود نزاعات حول الميراث. أيضا اجريت التحريات عن علاقاته العاطفية وفحص ان كانت له اي ارتباطات او علاقات نسائية بالاضافة إلي الكشف عن سجله الجنائي بمصلحة الاحوال المدنية وإن سبق اتهامه في اي من القضايا من عدمه والتحري عن آخر تحركاته واتصالاته بمعارف واصدقائه بالمدينة أو المحافظة. علي مدي أيام وليال طويلة من البحث والتحري بذل فيها رجال المباحث جهوداً مضنية وجثته تكشف غموض الحادث.. إلا أن كافة المعلومات التي توصلوا اليها.. وكل الخيوط التي تجمعت بين ايديهم.. لم تحل الألغاز التي تحيط بالجريمة أو تكشف عن أسرار ارتكابها.. أو تتوصل إلي شخصية "الجاني" الذي مازال مجهولاً.. حتي الآن!!