هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد... من الجرائم المثيرة التي يكتنف الغموض أركانها وتحيط الألغاز دوافع ارتكابها وظروف حدوثها.. وان كان الانتقام يسيطر علي أحداث الجريمة الا ان لملابساتها أسرارا لم يتم الكشف عنها حتي الآن. "المجني عليه" في هذه الجريمة "قهوجي" يعيش بمفرده في حجرة ببدروم عقار في حي نجع العرب" بالاسكندرية لقي حتفه ذبحاً علي يد مجهول لدي أجهزة الأمن وان كان معروفاً لدي "المجني عليه" الذي استضافه في حجرته. دوافع الجريمة لها احتمالات عديدة ويعكف رجال المباحث علي فحصها والتحري عن كافة احتمالاتها سعياً لكشف غموضها والتوصل إلي شخصية "الجاني" الذي يرتبط بعلاقة صداقة أو عمل مع القتيل.. ورجحت التحريات الأولية وجود خلاف عميق بين الصديقين ومع "ارتكاب جريمته بقتل صديقه بطريقة بشعة وأسلوب يتسم بالقسوة والانتقام الشديدين. بدأت فصول الكشف عن الجريمة باخطار مدير ادارة البحث الجنائي بالاسكندرية بالعثور علي جثة "القهوجي" محمد علي "27 عاماً" مذبوحاً داخل حجرته ببدروم عقار بحي "نجع العرب". انتقل رئيس مباحث الاسكندرية إلي مسرح الجريمة حيث عثر علي جثة "القهوجي" مسجاة علي سريره بحجرته المتواضعة ببدروم العقار الذي يسكنه مرتدياً كامل ملابسه مصاباً بجرح ذبحي بالرقبة بالاضافة للعديد من الطعنات النافذة والقطعية بانحاء متفرقة بالجسد وأثار الدماء تغرق ملابسه وسريره. كما دلت المعاينة علي عدم وجود آثار عنف في دخول مسكن القتيل حيث كانت منافذ الدخول والخروج سليمة مما دل علي ان الدخول إلي مسرح الجريمة كان بطريقة مشروعة يرجح فيها ان "المجني عليه" علي معرفة كاملة بالجاني وانه استضافه في مسكنه. تحرر محضر بالواقعة.. وتم اخطار النيابة التي انتقلت إلي مسرح الجريمة وأجرت معاينتها لمكان الحادث ومناظرة الجثة وأمرت بنقلها إلي مشرحة النيابة لتوقيع الكشف الطبي لمعرفة أسباب الوفاة.. وتحديد ما بها من اصابات والأداة المستخدمة في إحداثها وان كانت هي سبب الوفاة من عدمه. كما استدعت خبراء المعمل الجنائي لرفع البصمات من مكان الحادث وتصوير الجثة.. وطلبت الاستماع لأقوال المبلغ بالحادث ومكتشف الجريمة والجيران بحثاً ان كان أحد منهم لديه أقوال أو مشاهدات عن الحادث تؤدي لتحديد شخصية المتهم. . كما كلفت المباحث بالتحري عن الواقعة وملابساتها لكشف غموضها والتوصل إلي هوية المتهم وضبطه وإحضاره أمام النيابة للتحقيق. تم اعداد فريق عمل برئاسة رئيس مباحث القسم ودلت التحريات الأولية إلي أن الانتقام هو الدافع الرئيسي وراء الجريمة وان خلافاً نشب بين "المجني عليه" و"الجاني" لاسباب مجهولة أدي لارتكاب الجريمة بالصورة البشعة الواضحة علي جثة القتيل.. كما أكدت المعاينة عدم وجود مقاومة من "المجني عليه" أثناء الجريمة مما يشير ان المتهم غافله وقام بذبحه أولاً ثم انهال عليه بطعنات بالسكين للتأكيد علي موته. راح فريق البحث الجنائي يتحري عن أهلية "المجني عليه" ومعرفة بلدته وأصدقائه.. لفحص علاقاته وان كانت هناك علاقات شخصية أو مالية مع أي من معارفه بالاضافة إلي فحص سجله الجنائي وان كانت له سوابق اجرامية من عدمه.. وفحص ان كانت له خلافات عائلية أو خصومات ثأرية له أو لأسرته وان كانت أي منها تدفع للجريمة. كما قام فريق بفحص علاقات "القهوجي" بالجيران وسكان المنطقة وخلافاته وان كانت له مشكلات مع أي منهم.. بالاضافة إلي فحص علاقاته بزبائن المقهي الذي يعمل به والمترددين عليها من أصحاب السوابق ومعتادي الاجرام.. ورجحت التحريات ان يكون المتهم من بينهم. علي مدي أيام وليال طويلة من البحث والتحري قام خلالها رجال مباحث الاسكندرية بفحص كافة الاحتمالات ودراسة التحريات التي تجمعت بين أيديهم.. الا ان كافة الخيوط التي توصلوا إليها لم تقودهم إلي كشف غموض الحادث.. أو تحديد شخصية "الجاني" الذي مازال مجهولاً.. حتي الآن!!