هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد.. من الجرائم المثيرة التي يكتنف الغموض أركانها.. وتحيط الأسرار بملابساتها.. الضحية فيها "ربة منزل" في مقتبل العمر.. لقيت حتفها ذبحاً بطعنات غادرة بالرقبة داخل مسكنها لأسباب مجهولة. كانت "المجني عليها" بمفردها داخل شقتها حيث كان زوجها خارج المنزل لأداء عمله "سائق".. ورغم المقاومة المستميتة من "المجني عليها" إلا أن أحداً من الجيران لم يسمع استغاثتها أو يعلم شيئاً عن الجريمة.. ولم يلحظ أي منهم حركة غريبة ولم يستدل علي مشاهدات تشير إلي شخصية "الجاني". أداة الجريمة أيضاً لم يتم العثور عليها.. ودوافع الجريمة غير محددة حتي الآن.. وإن كانت تدور حول 3 احتمالات بين السرقة والشروع في اغتصاب القتيلة.. أو الانتقام منها لأسباب مجهولة.. "الجاني" أيضاً مازال مجهولاً حتي الآن.. لم يتم تحديد هويته ليستمر الغموض محيطاً بملابسات الجريمة. بدأ الكشف عن فصول الجريمة ببلاغ إلي مأمور مركز شرطة الضواحي بالعثور علي جثة فاطمة السيد البالغة من العمر 23 عاماً "ربة منزل" غارقة في بركة من الدماء داخل مسكنها. أسرع رئيس مباحث المركز إلي مسرح الجريمة بمسكن "المجني عليها" وعثر علي جثتها في صالة الشقة مسجاة علي ظهرها غارقة في بركة من الدماء مع وجود آثار دماء في أرجاء الصالة.. كانت الجثة مرتدية كامل ملابسها وبها أكثر من 10 طعنات بأنحاء الجسد منها جروح طعنية وقطعية "ذبحية" بالرقبة وجرح بالرأس من الخلف وجرح باليد اليسري والذراع اليسري. كما وجدت كدمات بالعين اليسري والجبهة.. وآثار دماء سائلة بالفخذ اليسري وعلي القدمين.. مع وجود آثار مقاومة واضحة ودماء تلطخ أرجاء المكان مما يؤكد محاولة "المجني عليها" الهروب من قاتلها.. وإصرار المتهم علي التخلص من ضحيته والتأكد من موتها. تم تحرير محضر بالواقعة والمعاينة المبدئية.. وبإخطار النيابة انتقلت إلي مكان الحادث.. وأجرت معاينتها لمسرح الجريمة وقامت بمناظرة الجثة وما بها من إصابات وأمرت بنقلها إلي مشرحة النيابة لتوقيع الكشف الطبي لمعرفة أسباب الوفاة وساعة حدوثها.. والإصابات التي بها والأداة المتسببة في إحداثها وإن كانت هي سبب الوفاة من عدمه. كما أمرت باستدعاء خبراء المعمل الجنائي لرفع البصمات من مكان الحادث وإجراء المعاينة التصويرية.. وأمرت بالتحفظ علي مسرح الجريمة لحين انتهاء التحقيقات.. كما طلبت الاستماع لأقوال المبلغ عن الحادث لتكشف الجريمة.. وسماع أقوال الجيران وأهلية "المجني عليها" عن الحادث.. وكلفت المباحث بسرعة التحري عن الواقعة وملابساتها ودوافع ارتكابها.. والتوصل إلي شخصية "الجاني" وتقديمه للعدالة. أعد مدير إدارة البحث الجنائي بالإسماعيلية فريق عمل بقيادة رئيس مباحث الضواحي وإشراف رئيس مباحث المديرية لجمع التحريات اللازمة لكشف غموض الحادث.. والتي أشارت إلي أن "المجني عليها" متزوجة من "سائق" وأنجبت منه طفلين.. وأن حياتها الزوجية مستقرة وليس هناك خلافات لها مع زوجها الذي كان في عمله وقت ارتكاب الجريمة. كما أشارت التحريات إلي أن "المجني عليها" تتمتع بسمعة حسنة وسلوك قويم وليس لها عداءات أو خلافات مع جيرانها أو أهلها.. وأن شقيقها الأكبر كان في زيارة لها قبل الحادث بأسبوعين فقط.. وأنها علي علاقة طيبة بأسرتها وأسرة زوجها أيضاً.. ولم يجزم زوجها بوجود مسروقات من الشقة من عدمه بعد الحادث. ومع التحريات الأولية التي توصل إليها فريق البحث الجنائي راح رجال المباحث يفحصون الاحتمالات والدوافع المرجحة للحادث.. وأن رجحت التحريات أن "الجاني" كان معلوماً لدي "المجني عليها" لعدم وجود آثار عنف في دخول مسكنها بالإضافة إلي إصراره علي التخلص منها وقتلها ويوضح هذا عدد الطعنات التي أصابتها وعدم هروبه رغم المقاومة الشديدة التي واجهها من "القتيلة" التي حاولت الهروب من الموت بمقاومة القاتل.. أو أنها قاومت محاولة تعديه عليها فتخلص منها لعدم كشف أمره. وراح فريق العمل بفحص خلافات وعلاقات "المجني عليها" بأسرتها وعائلتها وأسرة زوجها والجيران.. وفحص ان كان هناك مشكلات قديمة أو خصومات ثأرية.. كما تم فحص خلافات زوجها في عمله ومعارفه وعلاقاته مع الجيران.. بحثاً إن كانت هناك خصومة قوية دفعت المتهم للانتقام منه بتلك الجريمة البشعة. أيضاً لم يستبعد رجال المباحث أن تكون السرقة كانت الدافع وراء الجريمة.. وهذا الاحتمال الأرجح.. وأن المتهم تسلل إلي مسكن "السائق" للسرقة.. وأن "الزوجة" شعرت به وتصدت له.. فأصر علي قتلها لعدم فضح أمره.. وأنه حاول إخفاء جريمته الأولي بجريمة ثانية أكبر وأبشع بقتل الزوجة الشابة. علي مدي أيام وليال طويلة من البحث والتحري قام رجال المباحث بجهد مُضن وحثيث لكشف ملابسات الحادث وفحص كافة الاحتمالات ودراسة كل الخيوط التي تجمعت بين أيديهم.. إلا أنهم لم يتمكنوا من كشف غموض الحادث.. ولم يتم الوصول إلي شخصية "الجاني" الذي مازال مجهولاً حتي الآن!!!