هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد.. من الجرائم المثيرة مجهولة الدوافع والأسلوب.. ويكتنف الغموض ملابساتها.. وتسيطر الألغاز علي ظروفها وتحيط بملامساتها "المجني عليها" لقيت حتفها نتيجة اصابات شديدة حطمت عظامها ومزقت أحشاءها.. ناتجة عن الاصطدام بجسم صلب ردي. أما "الجاني" فهو شخص مجهول.. لم تستطع أجهزة الأمن تحديد شخصيته رغم مرور حوالي 5 سنوات علي اكتشاف الجريمة.. خلال هذه المدة لم يستيقظ ضميره أو يؤنب نفسه علي فعلته التي أودت بحياة طفلة بريئة.. ولم يتقدم الي الاجهزة المعنية ليعترف بجريمته.. وكأنه نسي ما اقترفته يداه وارتاح له ضميره.. وفرح بقدرته علي الهروب بجريمته. بدأ الكشف عن احداث وفصول الجريمة باخطار الي مأمور قسم شرطة الخليفة من مستشفي المقطم التخصصي باستقبال الطفلة نجاة وليد البالغة من العمر "4 سنوات" مصابة باعياء شديد ونزيف من الفم والشرج والمهبل.. ولقيت حتفها أثناء محاولة اسعافها.. نتيجة هبوط حاد بالدورتين الدموية والتنفسية. علي الفور انتقل رئيس مباحث القسم آنذاك الي المستشفي حيث التقي بوالدة "الطفلة" وبسؤالها قررت انها كانت في مسكنها وفوجئت بجارها "مكوجي" يدخل عليها حاملاً طفلتها مصابة بإعياء والدماء تنزف من فمها.. فاصطحبتها بمساعدة جاري الي المستشفي لاسعافها.. ولكنها توفيت اثناء ذلك.. ولم تشتبه أو تتهم أحداً بارتكاب الجريمة. تم الاستماع الي أقوال "المكوجي" أيضاً الذي قال: انه اثناء خروجه من مسكنه شاهد "الطفلة" مسجاة علي ظهرها في حالة إعياء تام والدماء تنزف من فمها بأرض جراج بجوار الغرفة سكنه.. وهناك آثار دماء مكان الحادث.. وأشار انه لم يشاهد أو يلاحظ شيئاً يشير الي مرتكب الحادث أو ملابساته. تم اخطار النيابة التي قامت بمعاينة مسرح الجريمة بأرض الجراج.. وطلبت الاستماع لأقوال الأم وجارها.. كما قامت بمناظرة جثة "المجني عليها" وأمرت بنقلها الي مشرحة النيابة لتوقيع الكشف الطبي لمعرفة أسباب الوفاة وساعة وقوعها والأداة المستخدمة في الحادث.. كما كلفت المباحث بسرعة التحري عن الواقعة وملابساتها وظروف حدوثها.. والتحري عن "الجاني" لتحديد شخصيته وضبطه لتقديمه للعدالة للقصاص منه. أكد تقرير الطب الشرعي ان "الطفلة" لقيت حتفها نتيجة اصابتها بكسور بالضلوع والحوض.. وكدمات بالاحشاء الداخلية ونزيف داخلي نتيجة الاصطدام الردي بجسم صلب.. وتهتك باللثة وكسر بالاسنان ونزيف بالفم والمهبل والشرج وكدمات بالظهر.. وأدت اصابتها الي هبوط حاد بالدورتين الدموية والتنفسية الي وفاتها.. كما أكد التقرير عدم وجود أثار مقاومة. أعد مدير إدارة البحث الجنائي في ذلك الوقت فريق عمل بقيادة مدير مباحث العاصمة.. رجحت تحرياته ان الحادث ناتج عن اصطدام سيارة بالطفلة ادي الي إحداث اصابتها التي اودت بحياتها.. او أن سيارة دهستها عند رجوعها للخلف اثناء لهوها في ارض الجراج.. او انها كانت نائمة تحت السيارة فدهستها عند تحركها وخروجها من الجراج. وراح فريق البحث الجنائي يفحص السيارات التي اعتاد اصحابها الوقوف بالجراج.. وان كان هناك عامل مسئول عن الجراج لسؤاله عن اي مشاهدات له تشير الي مرتكب الحادث واصحاب السيارات في الجراج. لم يستبعد رجال المباحث ان يكون الحادث قد حدث في مكان آخر.. وقام "الجاني" بنقل جثة "المجني عليها" الي مكان العثور عليها.. واستمعت المباحث الي سكان المنطقة بحثاً عن اي مشاهدات لأي منهم قد تقود الي خيوط تشير الي شخصية "الجاني". أيضا.. لم يستبعد فريق العمل ان تكون "الطفلة" قد سقطت من علو.. سواء في مسكن احد معارفها.. او أن أحداً قد حاول اختطافها.. وحبسها في مسكن.. وسقطت أثناء محاولة هروبها.. أو أن أحداً قد تخلص منها انتقاماً من اسرتها. كما راح رجال المباحث يفحصون علاقات الأم وأسرة "المجني عليها" وخلافاتهم الأسرية العائلية.. وان كانت لهم خصومات ثأرية أو خلافات مالية.. أدت لارتكاب الحادث انتقاماً أو تصفية خلافات قديمة معهم بقتل "الطفلة". الغاز.. وغموض.. وأسرار.. أحاطت بالجريمة.. ودوافع لم يتم التوصل اليها.. احتمالات كثيرة ومتعددة قام رجال المباحث بفحصها ودراستها.. سعياً وراء تحديد شخصية "الجاني" الذي مازال مجهولاً.. حتي الآن!!!