هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد.. من الجرائم المثيرة التي يكتنف الغموض أركانها.. رغم وضوح الدافع.. ورغم بيان أسلوب ارتكاب الجريمة التي راح ضحيتها "عجوز" في الثمانين من عمرها والتي عثر علي جثتها مذبوحة داخل مسكنها بمركز البرلس بكفر الشيخ وسرقة أموالها ومصاغها الذهبي. أما "الجاني" فهو شخص مجهول استغل وجود "المجني عليها" بمفردها داخل مسكنها الذي تعيش فيه وحيدة.. وقام باقتحام الشقة لسرقة محتوياتها وأموال "العجوز" التي شعرت بوجوده.. فأنهي حياتها بعدة طعنات قاتلة بالرقبة والصدر أودت بحياتها حتي لا تكشف أمره وتستغيث بالجيران.. ثم قلب شقتها رأساً علي عقب بحثاً عن أموالها وذهبها.. وهرب بغنيمته. بدأ الكشف عن فصول الجريمة عندما توجه السيد زين "25 سنة" إلي مسكن جدته "العجوز" فاطمة رمضان البالغة من العمر "80 عاماً" والتي تقيم بمفردها في شقتها بقرية المرازقة التابعة لمركز البرلس بكفر الشيخ للاطمئنان علي حالتها وقضاء احتياجاتها الضرورية. اكتشف "الحفيد" منذ لحظة دخوله مسكن جدته وجود آثار عنف بباب حجرة نومها.. انتابه الخوف والقلق الذي تبين له عند دخول حجرة جدته ليجدها غارقة في بركة من الدماء.. ليفاجأ بمقتلها بعدة طعنات قاتلة بالرقبة والصدر. أصيب "الحفيد" بالفزع وتعالت صيحاته مستغيثاً بالجيران الذين هالهم المشهد المفزع ومقتل جارتهم "العجوز" وأسرع "الحفيد" إلي مأمور مركز شرطة البرلس للإبلاغ عن اكتشافه مقتل "جدته". أسرع رئيس مباحث المركز إلي مسرح الجريمة حيث عثر علي جثة "العجوز" مسجاة علي الأرض وسط بركة من الدماء.. ووجود آثار عنف في دخول مسكن "المجني عليها" مع وجود بعثرة بمحتويات حجرتها الخاصة.. وأن "العجوز" لقيت حتفها بعدة طعنات ظاهرة بالرقبة والصدر. تحرر محضر بالواقعة.. وأخطرت النيابة التي أسرعت إلي مسرح الجريمة وقامت بمعاينة مكان الحادث ومناظرة الجثة.. وأمرت بنقلها إلي مشرحة النيابة لتوقيع الكشف الطبي لمعرفة أسباب الوفاة والأداة المستخدمة في ارتكاب الحادث.. وإن كانت الجروح الموجودة بالجثة هي سبب الوفاة من عدمه.. ومعرفة الأداة المستخدمة في إحداثها. كما أمرت النيابة بانتداب خبراء المعمل الجنائي لرفع البصمات من مسرح الجريمة.. والتحفظ علي مسكن "المجني عليها" لحين انتهاء التحقيقات.. وطلبت سماع أقوال المبلغ عن الحادث وجيران "المجني عليها" وكلفت المباحث بالتحري عن الواقعة وملابساتها وظروف ارتكابها وسرعة التوصل إلي شخصية "الجاني" وتقديمه للعدالة للقصاص منه. تم إعداد فريق عمل أكدت تحرياته أن الدافع وراء الجريمة هو السرقة.. وأن "الجاني" قد اقتحم مسكن "المجني عليها" ليلاً مستغلاً إقامتها بمفردها لسرقة أموالها ومصاغها الذهبي.. وأنه قتلها عندما اكتشفت أمره. ورجحت التحريات أن "الجاني" ليس من أبناء القرية لكنه من المقيمين حولها وهو من معتادي الإجرام ويشير لهذا أسلوب ارتكاب الجريمة والعنف المستخدم في دخول الشقة وقتل "العجوز" وأنه كان يخطط للجريمة بدقة ومراقبة تحركات "العجوز" ومحل إقامتها. أشارت التحريات أن "العجوز" تقيم بمفردها وأن حفيدها وأقاربها يترددون عليها لفترات متباعدة لقضاء حاجاتها والاطمئنان علي أحوالها.. وأنها تتمتع بسمعة حسنة بين الجيران وليس لها عداوات مع أي من الجيران أو خلافات شديدة مع أي من أقاربها. رغم هذه المعلومات قام فريق البحث الجنائي يفحص خلافات "المجني عليها" وإن كانت هناك خصومات ثأرية لها أو لأي من أفراد أسرتها أو وجود خلافات حول الميراث أو مشكلات عائلية.. وإن كانت تحتفظ بمبالغ مالية في مسكنها أو مشغولات ذهبية تغري بسرقتها. كما راح فريق البحث الجنائي يفحص إن كانت قد قامت بإجراء أي أعمال صيانة أو ترميم بمسكنها أو استعانت بعمال لإصلاح أي من أثاثات شقتها بالإضافة لفحص المترددين عليها ومن تستعين بهم لقضاء حاجاتها. كما كثف رجال المباحث تحرياتهم وفحصهم للمشتبه بهم من المسجلين خطر جرائم نفس وبلطجة وأيضاً سرقات بالإكراه بالمركز والمراكز والقري المجاورة لقرية "المجني عليها".. بالإضافة لفحص الباعة المتجولين بالقرية والمترددين علي المركز سعياً وراء تحديد شخصية "الجاني". علي مدي أيام وليال طويلة من البحث والتحري بذل فيها رجال المباحث جهوداً مضنية فحصوا فيها كافة الاحتمالات.. ودرسوا كافة الخيوط التي تجمعت بين أيديهم.. إلا أنها جميعاً لم تكشف عن شخصية "الجاني" ورغم مرور فترة طويلة.. إلا أن "الجاني" مازال مجهولاً.. حتي الآن!!!