ما حدث في قصر العيني وشارع محمد محمود بكل ما فيه من مطالبات وتجاوزات وخروج عن ضبط النفس والتهور والفوضي أدي إلي الإساءة لثورة عظيمة قام بها فلذة أكباد مصر من شباب راق ومحترم استطاع بمساندة الشعب والجيش أن يسقط أكبر ديكتاتور ليس في الشرق الأوسط فقط بل وفي العالم. استطاع الشباب أن يتحرروا من أغلال الظلم والعبودية. لقد كانت الثورة المصرية العظيمة التي شهد العالم بأنها ثورة غير مسبوقة في تاريخ البشرية لدولة من العالم الثالث أضاءت للعالم نور الحضارة والعلم. للأسف الشديد تزايدت الطلبات والاعتصامات ومع أن المظاهرات حق مشروع كفله الدستور إلا أنها يجب أن تكون سلمية ومتحضرة.. لكن ما شاهدناه من بعض العناصر التي تود الزج بهذا البلد في معارك حفاظاً علي مصالحهم الشخصية يحتاج لوقفة حازمة ومحاكمات سريعة بعد أن استطاعوا استغلال بعض الصبية في أعمال شغب وتخريب بالإضافة إلي الزج بالمعتصمين في أتون حرب قذرة مع رجال الجيش والشرطة للإخلال بأمن هذا البلد والإساءة إلي الثورة العظيمة. أناشد شبابنا وكل القوي السياسية التكاتف والتضامن من أجل إنهاء الأزمة التي عطلت الإنتاج وأضرت بالاقتصاد وإتاحة الفرصة لتشغيل المصانع وجذب الاستثمارات من أجل توفير فرص عمل للشباب والاستجابة للمطالب الفئوية.