بعد جلسة استمرت ساعتين قررت محكمة النقض تأجيل نظر الطعن المقدم من رجل الأعمال هشام طلعت وضابط الشرطة محسن السكري والنيابة في الحكم الصادر ضد الأول بالسجن 15 عاماً والمؤبد "للسكري" لاتهامهما بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم لجلسة 16 يناير القادم لضم باقي مفردات القضية التي مازالت في حوزة النيابة. بدأت الجلسة الساعة 9 صباحاً.. ولم يحضر أي من هشام والسكري. واستمرت حتي الحادية عشرة وطوال ساعتين قام خلالها عاطف المناوي المحامي بالدفاع عن "السكري" لمدة نصف ساعة متواصلة وأن الحكم المطعون منه باطل لإخلاله بحق الدفاع وشابه فساداً في الإسناد وأهدر كثيراً من حقوق الدفاع في مناقشة أدلة الدعوي. أضاف أن محكمة الجنايات التي أصدرت الحكم حجبت هيئة الدفاع دون سماع مرافعة الدفاع بالمخالفة لنصوص الدستور. بالإضافة إلي أن الحكم المطعون فيه أخذ بأقوال الشاهد محمد سامح بأنه شاهد شخص ما عدد فوقه سهم بوصف "المتهم" ثم قال إنه شاهد المتهم وهذا خطأ في التحصيل يعيب الحكم. بعد انتهاء المناوي من مرافعته مقدم للدفاع عن هشام طلعت 9 محامين هم زيد الديب والدكاترة آمال عثمان وعبدالرءوف مهدي وحسنين عبدالحافظ فرهور وعوض محمد عوض والمستشار بهاء أبوشقة ونجله الدكتور محمد والمستشار جميل سعيد. استمعت المحكمة إلي 7 متهمين طالبوا فيها بقبول الطعن وبراءة موكلهم من تهمة المساعدة والتحريض. وبالإفراج عن موكلهم في حالة قبول الطعن وتحديد جلسة لنظر الموضوع لأن هشام قضي أكثر من المدة المحددة للحبس الاحتياطي. قالوا في مرافعتهم الحكم المطعون عليه صدر بلا دفاع وخالف الثابت في الأوراق وتناقض في اسبابه وأن أفصال محكمة الجنايات مصدرة الحكم بالدعوي باطل لأن إجراءات القبض علي المتهم باطلة ومنع "طلعت" من السفر رفع الحصانة عنه باعتباره عضواً بمجلس الشوري باطل وأنه تحدث اجراءات ضبط الرسائل بين المتهمين ولم الحكم المطعون وأنه استحوذ المتهم باطل والأسوء أوراق الدعوي وإجراءات مليئة بالأخطاء في الإسناد أن الحكم قام علي شبهات. حول الجلسة فوجئ الحاضرون لجلسة المحاكمة بحضور مرتضي منصور ووقف بجوار فريد الديب وتحدثا معاً لمدة حوالي 15 دقيقة بعدها انصرف مرتضي. حضر علي هشام طلعت مصطفي جلسة المحاكم وعمه وخاله وبعد قادة شركائه بينما حصد والد السكري وشقيقه وأمن من أفارقة الجلسة واستمروا جميعاً حتي صدور القرار. تعرض فريد الديب لموقف محرج من الدكتور عوض محمد عوض عندما وجه له اللوم علي الإطالة وعدم الالترام بما اتفق عليه في توزيع أدوار المرافعة عن هشام طلعت بينما تعرض ايضا المستشار جميل سعيد لموقف محرج عندما هم بالمرافعة أمام المحكمة عن "هشام" لكن الديب اعترض علي ذلك. ومالت المحكمة "لسعيد" انها رفضت الاستماع للمجالس لعدم تقديم مذكرة بالطعن علي الحكم وخرج جميل غير سعيد. استمرت المداولة "ساعة ونصف" احترقت فيها أعصاب الحاضرين خاصة أقارب المتهمين ومحاموهم ومرت عليهم كدهر حتي صدر قرار التأجيل لضم باقي مفردات القضية.