قالت كوريا الجنوبية إنها طلبت من الصين ضمانات أمنية في سفارتها ببكين بعد استهداف المبني بطلقة فيما يبدو مع تصاعد التوترات في أعقاب قتل صياد صيني لفرد من خفر السواحل الكورية الجنوبية. وقالت وزارة خارجية كوريا الجنوبية ان من غير الواضح نوع السلاح الذي استخدم في استهداف مبني السفارة وأدي الي احداث شرخ لكن لم تقع اصابات. وأضاف المسؤول "أرسلت السفارة الكورية خطابا الي السلطات تطلب منها حماية البعثة وتحديد سبب الحادث." وفي تقرير من بكين نقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء عن مصادر قولها ان الطلقة أطلقت علي الارجح من بندقية هواء نظرا لان احدا لم يشهد بسماع صوت سلاح. وقال ليو وي مين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ان السلطات تنظر لحادث السفارة "بجدية بالغة". وتابع في افادة صحفية "علي حد علمنا فان التقييم الاولي وفحص المكان يوضحان أن نوافذ السفارة الكورية الجنوبية هشمت ولم تتعرض لهجوم." ودعا رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك الي اجراءات "قوية" لضمان سلامة ضباط خفر السواحل الذين يتخذون اجراءات مشددة ضد الصيادين الصينيين الذين يدخلون البلاد بشكل غير مشروع وسط غضب شعبي بسبب طعن ضابط حتي الموت يوم الاثنين. ومن حين لاخر يجري ضبط قوارب صينية تصطاد بشكل غير مشروع في مياه البحر الاصفر ووقع عدد من الاشتباكات مع الشرطة البحرية الكورية الجنوبية. وأبدت بكين أسفها علي الحادث لكنها لم تبد في البداية ميلا للاعتذار ودعت سول فقط الي حماية حقوق الصيادين المحتجزين. ونظمت مئات محدودة من المحتجين مظاهرة أمام السفارة الصينية في وسط سول. وحاول نحو 30 شخصا دخول السفارة لكن الشرطة منعتهم وصدم رجل سيارته في حافلة تابعة للشرطة عند السفارة. وليس من الواضح ما اذا كان الحادث الذي وقع أمام السفارة في بكين مرتبط بالاحتجاجات.