اثارت صورة الفتاة العارية التي ظهرت عارية علي "الفيس بوك" مدعية عضويتها بحركة 6 أبريل الجدل بين خبراء السياسة والاجتماع.. فالبعض يري أن هذا التصرف يفتح ملف الشذوذ السياسي لتوجيه ضربة لأعضاء الحركة التي تضم مرشحين في الانتخابات البرلمانية القادمة مما يعد تشويها لهؤلاء المرشحين والبعض الآخر يري أن الفتاة تقع في دائرة المرض النفسي.. وما فعلته محاولة لجذب انتباه الشباب.. أو أنها تبحث عن الشهرة لعل أحد المخرجين ينتبه إليها.. وخاصة بعد أن حققت نسبة مشاهدة لأكثر من 110 آلاف خلال دقائق معدودة!! يقول دكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام السياسي بجامعة القاهرة: إن نشر الفتاة لصورتها العارية وادعائها أنها ضمن حركة 6 أبريل وتطلق علي نفسها "الثائرة العارية" علي صفحات الإنترنت والفيس بوك يعتبر من السلبيات الخطيرة الناتجة عن وسائل التكنولوجيا أو مؤسسات أو ديانات معينة لكن هذا لا يعني أن نصدق هذه الظاهرة "لا من قريب أو بعيد" وجذب الانتباه. يؤكد أنه يمكن أن نري في المستقبل ممارسات سلبية لهذا السلوك في إطار توجيه دعاية مضادة لمرشح سياسي سواء لرئاسة الجمهورية أو لمرشحي مجلسي الشعب والشوري وهذا التصرف يعد نوعا من الشذوذ السياسي والتشويه المتعمد من الانتخابات البرلمانية مشيراً إلي أن توظيف الاثارة الجنسية بنشر مثل هذه الصورة الفاضحة يساعد في اثارة الانتباه للمواقع الاباحية وتلك السلبيات هدفها الأساسي تنشيط دخول أعداد كبيرة من مستخدمي مواقع الفيس بوك وتويتر وغيرها والتعرض لها بشكل مكثف. يقول د. جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية جامعة حلوان إن ما تدعيه هذه الفتاة عن حقها في الحرية الكاملة للتعبير عن رأيها مجرد مزايدة ودعاية سياسية وانتخابية رخيصة لأن حريتها تعد انتهاكا لحرمة المجتمع بشتي جوانبه وهذا يعني وجود قوي تساند هذه الفتاة وتقر بحريتها في فعل ما تشاء. يشير إلي أن استخداها للاغراء الجنسي والعري مرتبط تماما بعدم وجود تربية سياسية وعدم القدرة علي التعامل مع لحظات الاخفاق السياسي فهي لا تستحق أن تتناولها وسائل الإعلام أو تلتفت إليها. يقول علي إبراهيم وكيل وزارة الإعلام للمعلومات والإنترنت إن ما حدث علي موقع الفيس بوك هو مجرد شذوذ جنسي لا يجب النظر إليه خاصة بعد ان اكدت حركة 6 أبريل بعدم وجود أي علاقة أو صلة بهذه الفتاة مما يؤكد انها لها غرض سياسي واضح ولكنها استخدمت حقها في التحرر بطريقة سافرة مما أدي إلي دخول 110 آلاف زائر لموقعها خلال دقائق معدودة!! هذه الفتاة ما هي إلا مريضة نفسيا تعيش في واقع افتراض لأنها تحاول الهروب من الواقع بالتحرر من ملابسها عن طريق نشر صورها الفاضحة! يضيف أنه علي وسائل الإعلام المختلفة تجاهل هذه الأحداث اللا أخلاقية لأن الاهتمام بها يساعد علي اثارة البلبلة. تؤكد دكتورة سامية الساعاتي استاذ الاجتماع بجامعة عين شمس وعضو المجلس الأعلي للثقافة أن التحرر من الملابس ونشر صور فاضحة وعارية ليس له علاقة بالشذوذ السياسي وانما يرجع بالدرجة الاولي إلي مبادئ وقيم هذه الفتاة التي تحاول ان تعترض بطريقة لا اخلاقية ولم تراع العادات والتقاليد المصرية لأنها قامت بلفت أنظار الجميع واثارة الغرائز الجنسية الشاذة بين الشباب. أضافت أن التفسير الوحيد لتصرف هذه الفتاة هو أنها تبحث عن مخرج سينمائي يكتشف أنوثتها فقد اختارت هذه الطريقة لجذب أكبر عدد من الشباب المراهقين حتي يشاهدونها وهي متحررة من ملابسها فهي لا تقصد إطلاقا محتوي الموقع سواء سياسي أو اجتماعي وانما تبحث وراء دخولها إلي موسوعة "جينس"العالمية للأرقام القياسية لأنها حققت أعلي نسب مشاهدة في دقائق معدودة من بث صورتها العارية وهي في النهاية شخصية استعراضية ليس لها أي دخل بأي تيارات سياسية.