تجردت أم من مشاعر الانسانية وفقدت معاني الأمومة والرحمة عندما أرادت استغلال الفرصة لتكيد لزوجها بعد طلاقهما وبالرغم من زواجها من آخر حيث منعت طفلتها من التردد علي المدرسة لاتمام تعليمها مما تسبب في رسوبها ولكن الأب حرصاً علي مصلحة صغيرته قام بتقديم بلاغ ضد مطلقته بعدم مسئوليتها تجاه تربية ابنتهما وعدم حرصها علي مستقبل الصغيرة بمنعها من التعليم لتقضي المحكمة بتغريم "الأم" مبلغ ألفي جنيه وأخذ تعهد عليها بحسن رعاية ابنتها والحرص علي مستقبلها. كان الزوج قد تقدم لمكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة طالباً انقاذ طفلته من والدتها بعد ان فضلت مصلحتها الشخصية وحياتها علي حساب مستقبل ابنتها ومنعتها من دخول امتحان نهاية العام الدراسي الثاني مما أدي إلي رسوب الطفلة. أشار بانه تزوج منذ 10 سنوات كاملة ممن خفق قلبه بحبها وكانت جارته في مسكن أسرته وبالرغم من رفض أسرته الاقتران بها لأنها تتسبب في مشاكل كثيرة لأسرتها وتعامل والديها معاملة سيئة وكانوا علي علم بكافة مشكلاتها نظراً لسنوات الجيرة معاً في منطقة واحادة الا ان الحب كان قد أعمي بصيرته ورفض الانصياع لنصائح أهله وأصدقائه وتعهد بتحمل مسئولية ونتيجة زواجه منها كاملة فما كان من أسرته سوي الانصياع لرغبته الشديدة لاتمام الزواج وفضلوا الوقوف بجدارة بدلاً من التخلي عنه. واصل النهار بالليل كي يتمكن من تجهيز واعداد عش الزوجية ولم يلحظ أثناء ذلك طمعها وجشعها في امتلاك كل شيء دون أدني اعتبار منها بامكانياته المادية حيث كان كلما انتهي من تجهيز شيء تطالبه بشيء آخر حتي أرهقته مادياً وجعلته يقترض الاموال من أصدقائه ومعارفه وبدون علم أهله كي يلبي لها مطالبها وكان يلتمس لها الاعذار فهي كأي فتاة مقبلة علي الزواج كانت تريد الأفضل وان يكون مسكنهما مجهزاً بكل شيء. تم زواجهما وكله أمل وسعادة في حياة هادئة لا يعكر صفوها شيئ خاصة بعد ان كان يحقق لها كل ما تطلبه وتتمناه ومنذ اللحظة الأولي اكتشف بأنها دائمة التذمر والشكوي ودائماً لا ترضي بما قسمه الله لها ولكنها تنظر لما في أيدي الآخرين وعبثاً طوال سنوات زواجهما حاول مراراً ان يغير من طباعها الجافة ونفسها الحقودة ولكنه للاسف لم يفلح في ذلك ورضي بقسمته وكان يرفض ان يتدخل أهله حتي لا يعايروه باختياره السييء خاصة عندما حملت في طفلتهما الوحيدة وبعد الانجاب زادت طباعها سوءاً وزادت مطالبها وبدأت المشكلات بينهما تتفاقم حتي طالبته بالطلاق بعد عشر سنوات من الزفاف وهددته بأنها لا تستطيع الحياة معه وانها ستطلب الطلاق خلعاً ولأنه يخاف علي مستقبل ابنته فضل الانفصال بهدوء وعندما طالبها بحضانة طفلتهما رفضت وضمتها إليها وبدأت في منعه من زيارتها ليكتشف بأنها تزوجت من آخر وحرصاً منه علي مصلحة صغيرته كان يتابع باهتمام كل أخبارها ليكتشف بأنها كيداً فيه منعت الطفلة من الذهاب إلي المدرسة منعاً كاملاً وحرمتها من أداء امتحان نهاية العام الدراسي 2010-2011 للصف الثاني مما أدي إلي رسوبها. لم يستطع السكوت علي ذلك فقام بتقديم بلاغ ضدها ولكنها لم ترتدع بالرغم من إنذارها أكثر من مرة لضرورة توجيه ابنتها للمدرسة ومواصلة تعليمها الا انها ضربت بكل ذلك عرض الحائط.. وأصرت علي عنادها. تم إحالة الدعوي لمحكمة الأسرة برئاسة المستشار حسام علي محمد حيث أكدت ألفت يحيي "محامية الز وج" بأن "الأم" أهملت اهمالاً جسيماً في حق ابنتها متمثلاً في عدم رعايتها للصغيرة مراعاة "الأم" الصالحة وبالتالي لا تصلح ان تكون أماً حاضنة حيث ضربت بمصلحة صغيرتها عرض الحائط وعاشت لحياتها فقط وحرمتها من حقها الشرعي في التعليم الاساسي وتعريض مستقبل الطفلة للخطر. ولان المادة 96/5 من القانون 126 لسنة 2008 بشأن الطفل والذي ينص علي أنه "يعد الطفل معرضاً للخطر اذا وجد في حالة تهدد سلامة التنشئة الواجب توافرها في حالة حرمانه من التعليم الاساسي أو تعرض مستقبله التعليمي للخطر" فقد ثبت في حق "الأم" توافر ركن الخطأ وترتب عليه الاضرار بالزوج متمثلاً في رسوب ابنته.. لتقضي المحكمة في نهاية جلستها بتغريم "الأم المهملة" ألفي جنيه نتيجة تصرفها وسوء رعاية طفلتها واهمال دراستها.