بالرغم من أن الطلاق تم ودياً إلا أن المطلقة قررت الانتقام من المهندس بحرمانه من رؤية ابنته الوحيدة "5 سنوات" ولم يجد "المهندس" سوي اللجوء لمكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة. وأمام "سوزان فكري" خبيرة نفسية أكد "المهندس" انه تعرف علي زوجته بحكم عملهما معاً في مكتب استشاري هندسي وربط الحب بينهما لمدة عام واحد قررا بعده الزواج وأنه عاني كثيرًا في رحلة البحث عن زوجة تشاركه أفكاره وطموحاته وتراءي له الأمل فيمن اختارها لتكون زوجته حيث إن أفكارهما متقاربة وطموحهما واحد في ضرورة انشاء مكتب استشاري هندسي يخصهما ليحقق لهما عائداً مالياً يمكنهما من العيشة في رغد. أضاف أن هذا الأمر أزعج أسرته إلا أنه صمم علي الارتباط بمن اختارها لتكون شريكة حياته وكفاحه وبالفعل تم الزواج بعد أن قام بتحمل تكاليفه ولم يكلف أهل عروسه شيئاً وبدأت رحلة زواجهما في توافق تام ودون مشكلات لمدة عامين استطاعا خلالهما تحقيق حلمهما في توفير مكتب لعملهما الخاص ومن هنا بدأت المشكلات تطفو علي السطح حيث صممت زوجته علي أن يقوم بكتابة عقد الشقة باسمها ولأنها كانت حاملاً فلم يستطع رفض طلبها ولم يدر في عقله ان تلك الخطوة ستكون بداية نهاية علاقتهما الزوجية. بالرغم من اعتراض أسرته علي هذا السلوك الذي يشير إلي النية السيئة من جانب الزوجة إلا أنه وافق علي طلبها بعد شرائه للشقة بمبلغ 300 ألف جنيه كانت كل مدخراته ولم يبد النية السيئة تجاه زوجته آملاً في أن تسير سفينة زواجهما لبر الأمان. مرت شهور الحمل بسلام وأنجبت الزوجة طفلتهما "آية" التي أصبحت بمرور السنوات كل شيء في حياة والدها والبلسم الشافي له من أية جراح يتعرض لها من زوجته التي أثبتت سنوات زواجه بها انها مادية لأقصي درجة وتستولي علي كل راتبه من عمله. من أجل عيون ابنته تغاضي عن كل شيء وتفاني في تلبية طلباتهما إلي أن فاجأتني "الزوجة" بأنها ستقوم بافتتاح مكتب آخر يخصها وحدها وسقط عليه الخبر كوقع الصاعقة. فمنذ بدء زواجهما قد سلم أمره إليها في كل شيء. فلماذا تريد الانفصال عنه مهنياً بالرغم من تحمله كافة أعباء العمل دون شكوي أو تبرم وتوقع نهاية زواجهما. وبالفعل عندما رفض طلبها الذي وجد فيه إجحافاً له. كشّرت عن أنيابها وأظهرت الوجه الحقيقي البشع إلي أن استحالت حياتهما الزوجية وقررا في جلسة مصالحة الانفصال ودياً علي أن يحتفظ كل منهما بحقوقه المادية. وبعد أن تعهدت إليه برد ثمن المكتب المحرر باسمها وبالتقسيط ووافق الزوج علي أمل أن تمكنه من رؤية ابنته الوحيدة. ولكنها وبمجرد حصولها علي حريتها نقضت كل الاتفاقات والعهود ومنعته من رؤية الصغيرة حتي اضطر لإقامة دعوي رؤية وحكمت المحكمة له برؤية طفلته بنادي سموحة مرة اسبوعياً وكانت في كل ميعاد للرؤية تختلق مطلقته الحجج الواهية حتي اكتشف انه ظل عاماً كاملاً لم ير فيه طفلته. لجأ "المهندس" لأحد المحامين فنصحه بضرورة اقامة دعوي لتمكينه من رؤية ابنته بل واستضافتها أيضاً.. وداعبه الأمل في احتضان ابنته مرة أخري وبالفعل أقام الدعوي واستند في دعواه إلي ان الشريعة الإسلامية تحق للآباء المنفصلين استضافة أبنائهم لأن الرؤية هي مصلحة للصغير حتي تكون علاقته بوالديه في الكبر علاقة إيجابية. تمت احالة الدعوي لمحكمة الأسرة لتنصف الأب وتمكنه من استضافة صغيرته بمنزل والدها يومين أسبوعياً وكذلك أيام العطلات وأسبوع في اجازة نصف العام وأسبوعين في الصيف.