شهد مكتب تسوية المنازعات الاسرية بمحكمة الأسرة التصالح بين الزوجين بعد احتدام المشاجرات بينهما حول مستحقات الزوجة المالية والتي كان الزوج رافضا تسديدها ولكن حفاظا علي الاسرة ومستقبل صغيرتهما "مريم" قام الزوج بسداد ما عليه لزوجته مقابل تنازلها عن دعوي الطلاق خلعا وعودة الحياة الزوجية بينهما. كانت الزوجة "بكالوريوس تجارة" قد توجهت للمكتب لتطالب برفع دعوي الطلاق خلعا من زوجها بعد عشرة استمرت 5 سنوات وقالت انها تعرفت عليه في مكتب محام كانت تتردد عليه لانهاء إجراءات ميراثها عن والدها المتوفي حيث كان يعمل محاميا بالمكتب وتولي قضية ارثها وتقسيم تركة والدها بينها وبين اشقائها وبدأت علاقة الصداقة بينهما تقوي ليمتد جسر الحب والود بينهما ويتعاهدا علي الزواج ولكن بعد انتهاء فترة حدادها علي والدها بالفعل تم الارتباط بينهما بالخطبة ولكن قلة موارد الزوج المادية لم يستطع خلال عامين كاملين توفير ثمن المسكن الملائم لاتمام اجراءات الزواج حيث كان ينقص من ثمن الشقة نحو 30 ألف جنيه وعرضت عليه أن تقوم بامداده بالأموال اللازمة ولكن علي سبيل الاستدانة علي ان يردها اليها عندما تتحسن احواله ورفض في بادئ الامر ولكن بمرور الوقت وجد ان الحل المناسب لمشاكله ووافق علي اقتراحها علي ان يكون الأمر سرا بينهما حتي يحفظ ماء وجهه امام اسرتها ووافقت وكيف ترفض وهي ستكون زوجته وستأمنه علي نفسها في منزل واحد وقام بتحرير عقد اتفاق مبدئي بينهما ليضمن لها حقها في ارثها عن والدها والذي لا تملك سواه حيث رفض ان تلتحق بأي عمل وطلب منها التفرغ لحياتها الأسرية وتم زواجهما ومر عامان انجبت خلالهما طفلتها الوحيدة منه "مريم" والتي أصبحت دنياها وانشغلت بممارسة أمومتها ورعايتها لاسرتها. انشغل هو بمحاولة تحسين اوضاعه المالية حتي عثر علي عمل في مكتب محام مصري بدول الخليج واعد العدة للسفر علي وعد منه ان يصطحب زوجته وابنته في القريب العاجل وعندما تسنح الظروف وبعد سفره بعام كان خلالها ملتزما بتوفير نفقات زوجته وطفلته والحضور في كل فرصة تسنح له لرؤيتهما طالت مدة غيابه وامتنع تماما عن الانفاق عليهما بحجة مروره بضائقة مالية. تطوع شقيقها بالسفر إلي زوجها لاستطلاع امر غيابه عن اسرته وعدم انفاقه عليهم ليفاجأ بأن احواله المادية مزدهرة وانه يمتلك مسكنا فاخرا وسيارة موديل حديث ولكنه يتنصل من الانفاق علي اسرته. تدخل اصدقاء الزوجين بينهما وتمكنا من اقناع الزوج بضرورة الالتزام بوعده لها خاصة أن احواله المادية ميسرة ويمكنه تسديد ما استدانه منها وهذا حقها وأن الطفلة لا ذنب لها فيما بين والديها وان حقها عليهما ان تنشأ في بيئة سليمة وحياة مستقرة بين والديها. اقتنع الزوج خاصة عندما احس بأنه سيحرم من ابنته الوحيدة فتوجه لمكتب تسوية المنازعات الاسرية وامام "سوزان فكري" خبيرة نفسية قام بتسليم الزوجة مستحقاتها المادية.