قامت زوجة بعد زواج استمر 20 عاماً بطلب الطلاق من زوجها بعد رفضه تحقيق أمنيتها في الانتقال لمسكن آخر دون مراعاة لقلة موارده المالية والتي لا تتيح له الفرصة لتغيير المسكن. فدبرت له مكيدة وقدمت شكوي لجهة عمله بأنه مدمن مخدرات حتي تحصل علي الطلاق. كانت الزوجة قد توجهت لمكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة وأمام "سوزان فكري" خبيرة نفسية و"هدي عبدالحميد" خبيرة اجتماعية أكدت أنها تزوجت منذ 20 عاماً من قريب جارتها والذي يعمل مراقبا بالسفن البحرية. ولأنها لم تحصل علي شهادة متوسطة فلم تتمكن من العثور علي عمل وقام شقيقها بمساعدتها مادياً حتي تستطيع معاونة خطيبها في تجهيز عش الزوجية الذي كان عبارة عن شقة متواضعة دور أرضي في منطقة شعبية. ووعدها بأنه في أول فرصة سيقوم بالبحث عن مسكن آخر وتم زفافهما وكان زوجها في بداية الزواج حنوناً ولا يرفض لها طلباً واتفق معها علي إنجاب طفل واحد لإن إمكانياته المادية لا تسمح بإنجاب المزيد.. ولكن قدر الله أن ينجبا خلال رحلة زواجهما التي استمرت 20 عاماً ثلاثة أبناء مما تسبب في زيادة الخلافات بينهما حول توفير نفقات الأسرة. واقترحت عليه أن تعمل ووافق علي مضض. بمجرد حصولها علي راتب بدأ ينسحب تدريجياً من الإنفاق علي أسرته وحاولت خلال عدة سنوات أن تقنعه بأن المعيشة غالية وأنها لا تستطيع بمفردها إدارة شئون الأسرة ولكنه ولأنه في أغلب الأوقات متغيباً بسبب ظروف عمله. كان لا يعيرها اهتماماً واكتشفت أنه أثناء إجازاته المتقطعة التي يحضرها يسهر بصحبة أصدقائه ويشرب المخدرات. وأبلغت أسرته كي يتعاونوا معها ويرجع لطريق الصواب.. إلا أنهم لم يتدخلوا وعندما اعترضت علي سلوكياته قام بضربها وحاول طردها من المنزل. فقامت بتحرير محضر له بشهادة طبية تؤكد إصابتها. فجن جنونه وقام بحبسها في المنزل واتهمها بخيانته لها أثناء سفره مما تسبب في انهيارها نفسياً ولذلك طالبته بالطلاق ولكنه رفض.. ولذلك تريد إقامة دعوي طلاق للضرر منه.. توجه الزوج إلي مكتب تسوية المنازعات وقام بسرد حقيقة زوجته وأكد أنها منذ بدء زواجهما لم تلتزم بوعودها معه بضرورة إنجاب طفل واحد فقط. كل ذلك كي تربطه وتستولي علي جميع أمواله بحجة الإنفاق علي الأبناء وعندما اعترض عليها قامت بالتعدي عليه بالسب والإهانة حتي وافق. واستطاعت ادخار الأموال وترفض مساعدته في الإنفاق كما وعدته سابقاً واكتشف بعد فترة بأن معاملتها معه تغيرت ولطول فترة سفره استطاعت إبعاد أبنائه عنه. وشحن نفوسهم منه.. بحجة أنه يمتلك أموالاً ولا يريد أن ينقلهم لمكان أفضل مما تسبب في سوء المعاملة بينه وبين أبنائه الذين انضموا لأمهم وبدأوا يعاملونه كالغريب. وفوجئ بها تطلب منه الطلاق. لكنه رفض.. عندما اكتشف قيامها بالاتفاق مع صاحب المسكن علي التنازل عنه مقابل 5 آلاف جنيه. جن جنونه ورفض طلاقها ولم يكن يدري أنها ستدبر له مكيدة تؤذيه في عمله وتشكك في أخلاقه. حيث قامت أثناء سفره في عمله بتحرير محضر تثبت فيه علي خلاف الحقيقة أنه تعدي عليها بالضرب والإهانة والطرد وادعت أنه يتعاطي المخدرات مع أصدقاء السوء وأنها تخشي علي نفسها منه ومن سلوكياته وأصدقائه. ولم تكتف بذلك بل قامت بتحرير شكوي رسمية ضده أمام طبيبة عمله تؤكد أنه مدمن كي يتم فصله من عمله. ولأنها معدومة الضمير وتدعي عليه كذباً فقد انكشف كذبها ومكيدتها. عندما قامت بمساومته علي التنازل عن المحضر والتراجع في أقولها مقابل مبلغ 5 آلاف جنيه. ولكنه رفض يقيناً منه أن الحقيقة لابد أن تظهر. وبالفعل قام بإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة في مقر عمله المثبت بها أنه لا يتعاطي المخدرات وأن حالته الصحية لا تسمح له بتلك الممارسات فجاءت له مسرعة عندما تم كشف كذبها وادعاءاتها تعرض عليه الصلح ولكنه رفض. فقامت بشكواه في محكمة الأسرة. تم التأكد من صحة رواية الزوج وكذب زوجته. حيث كان في نفس الوقت الذي اتهمته فيه بضربها مسافراً وغير متواجد ورفض الزوج الصلح معها لأنه لا يدري ماذا تخبئ له. وماذا تدبر له من مكائد أخري. تم إعداد التقرير من الخبراء لإحالة القضية للمحكمة لاستحالة العشرة الزوجية بينهما ولكن الزوج طالب بأن يعرف أبناؤه حقيقة أمهم وحتي يعرف أبناءه أنه مظلوم وأن تلك المكيدة من تدبير أمهم.