نحن النوبيين ضحينا بالكثير في سبيل وطننا الأكبر واليوم وبعد ثورة 25 يناير وعدونا بأن أيام الظلم قد ولت علي غير رجعة لكن يبدو أن هذا الكلام ما هو إلا دخان في الهواء. فالواحد منا نحن الذين تركنا بلدنا ومن قبلنا أهلنا بحثا عن لقمة العيش بعد أن كان أهلنا يعيشون عيشة طيبة من آلاف السنين علي ضفاف النيل.. لكن مع وجود خزان أسوان سنة 1902 بدأت المتاعب وأخذت تزداد كل تعلية لخزان أسوان حتي كان بناء السد العالي الذي حوّل قرانا إلي مخزن مياه فكانت الهجرة الجماعية. واليوم نحاول بقدر الإمكان العودة إلي بلادنا وقراناً لنكون بجوار النيل عشقنا الأول.. وأملنا كبير في العودة بعد طول حرمان وظلم والأمل في المجلس الأعلي لقواتنا المسلحة والقائد المشير حسين طنطاوي ومجلس الوزراء في أن ينظروا إلينا نظرة تتناسب وما قدمناه من تضحيات.. وقد طبعت لجنة متابعة الملف النوبي المشاكل التي عانينا منها والأستاذ أحمد إسحق هو واحد من الذين يحملون هموم النوبة ويناضلون في سبيل أن ننال بعض حقوقنا وفي النشرة التي أصدرتها اللجنة يؤكد أحمد إسحق علي أن من حق النوبيين أن يعودوا إلي بلدهم وهم الذين لهم باع طويل في خدمة الوطن ويتحدي إسحق أن يكون هناك نوبي واحد خان بلده ثم تحدث عن أخلاق النوبيين وطلب في نهاية النشرة إنصاف هؤلاء المواطنين الذين طال عليهم الظلم ثم جاء من يقول لهم اذهبوا لوادي كركر.. وما يريده النوبيون هو العودة لأرضهم وليس وادي كركر. * * * لجنة المسابقات تفرض عقوبات عجيبة وغريبة مثلا.. عاقبت الأهلي بسبب إشعال الجماهير للصواريخ والشماريخ في لقائه مع الاتحاد السكندري. والعقوبة غريبة لأن المباراة كانت في الإسكندرية. فهل في استطاعة الأهلي منع هذه الجماهير من دخول المباراة وهي مقامة في الإسكندرية؟ إذا كانت الأندية لم تستطع حتي الآن القضاء علي هذه الظاهرة علي ملاعبها فكيف بالأمر وهو خارج ملاعبها. بل خارج القاهرة التي هي مقر النادي الأهلي. لقد وضح جلياً أن من يقوم بإشعال النيران في الملاعب ليس هم من يشجع هذا النادي أو ذاك انها بلا شك قلة مندسة. وفي دراسة لعلم النفس نعلم أن هناك ما يسمي بالعقل الجمعي.. وهو موجود في كل مجتمع.. خاصة في مجتمع كرة القدم. وهوي يعني أن مجرد ما يقوم شخص ما بالسب يتبعه الآخرون ويحدث ما يحدث من فوضي أعتقد انها مقصودة ونفس ما حدث للأهلي الذي عوقب فيما يسمي بلجنة المسابقات في اتحاد الكرة حدث لنادي الزمالك الذي لعب بعيدا عن أرضه في السويس لكن السادة أباطرة الجبلاية عاقبوا الزمالك علي أحداث لم تقع في ملعبه .