في واقعة هي الأولي من نوعها شهدت الاسكندرية غرق ستة أشخاص من ابناء المحافظات مرة واحدة بشاطيء النخيل ب6 أكتوبر لتعود من جديد إلي مأساة هذا الشاطيء بغرب الاسكندرية والذي شهد غرق ما يقرب من 13 مواطنا علي مدار الموسم الصيفي والأغرب أن التنفيذيين بالاسكندرية يحملون المواطن الخطأ لنزوله الشاطيء في غير ساعات السباحة الرسمية وتظل كارثة الاسكندرية في غربها الذي يحقق أعلي نسبة من الغرق كل عام لاسباب مختلفة. يقول د.هشام سعودي نقيب المهندسين: هناك خطأ هندسي بشاطيء النخيل الذي يحظي بنسبة غرق عالية كل عام وفي اطار التعاون بين نقابة المهندسين والمجتمع المدني لقد قررنا تشكيل لجنة من الخبراء في مجال هندسة الشواطيء لمعاينة الشاطيء واعداد تقرير هندسي وارساله إلي محافظ الاسكندرية لوضع حلول ناجزة لوقف نزيف الغرقي. هاني توفيق كبير المرشدين السياحيين بالاسكندرية ليس من المعقول أن نلقي الخطأ في كل مرة علي المصطاف بدعوي أنه ينزل البحر في الساعات الأولي من الصباح ويكون الغطاس لم يحضر للعمل فهذا الكلام لا يطبق بجميع انحاء العالم ولم نسمع عن وجود رحلات اليوم الواحد علي الشواطيء من الرابعة صباحا سوي عند حدوث حالات الغرق وان كثرة الغرقي سنويا بغرب الاسكندرية يؤكد أن لدينا مشكلة بالشواطيء بها أما دور المنقذ ما هو الا شكلي والعمالة المتوافرة ضعيفة. د.أحمد خطاب خبير في علوم البحار تتعرض الاسكندرية هذه الأيام لانواء بحرية متغيرة قد لا يشعر بها المواطن العادي ولكن لها ظواهر متعددة منها ارتفاع الأمواج بالرغم من ارتفاع نسبة الرطوبة وارتفاع درجات الحرارة إلا أنه يظهر ليلا علي أن الأمواج تخرج علي حدود سور الكورنيش أسوة بالموسم الشتوي وهناك عوامل أخري. أضاف: إنه من ضمن المشكلات أن المصطاف القادم من الريف لا يتقن العوم ولا يعرف طبيعة الشاطيء الذي ينزل إلي البحر فيه وبدلا من العوم في المنطقة الآمنة يدخل إلي عمق البحر مما يعرضه لدوامة مفاجأة أو تيارات بحرية يصعب عليه الخروج منها أو حتي انقاذه ولابد علي المحافظة أن تقوم بتوعية المصطافين بطبيعة كل شاطيء وتطوير منظومة الانقاذ لتتمشي مع الاعداد الكبيرة من رحلات اليوم الواحد.