بمجرد أن يبدأ الصيف يشعرنا الزملاء خاصة في القاهرة اننا نعيش في الاسكندرية علي البحر ونرتدي الشورت والكاب وبتصفح الجرائد اليومية والمواقع الالكترونية يتضح ذلك جليا فنجد حوادث الغرق في الشواطئ وحوادث السيارات علي الكورنيش واعمال البلطجة والشغب علي البحر بين المصطافين وكأن الاسكندرية قد اختزلت في مكان واحد هو الشواطئ وزمان واحد هو شهر يوليو خاصة بعد اختصار صيف هذا العام إلي شهر واحد لان رمضان سيأتي في عز اغسطس وكان في السنوات الماضية هو الشهر المفضل للمصطافين وبناء عليه فقد عقد رئيس الادارة المركزية للسياحة والمصايف اللواء ايهاب فاروق اجتماعا موسعا بديوان المحافظة حضره جميع المسئولين عن الشواطئ والاعلاميين لمناقشة السلبيات التي ركزت عليها الصحف لعرض الحقائق وتحفيز المسئولين لبذل المزيد من الجهد لتلاشي اي سلبيات خلال هذا الموسم الساخن القصير. قال فاروق إن جميع حالات الغرق تمت في غير المواعيد الرسمية لنزول البحر التي تبدأ منذ شروق الشمس وحتي غروبها. وتحدث عن منظومة الانقاذ الموجودة بالشواطئ التي تعتبر الاول علي مستوي شواطئ الجمهورية خاصة بعد الاستعانة بالجت سكي (الموتوسيكل البحري) لانقاذ الغرقي. واستعرض فاروق احصائية اعدتها غرفة الإنقاذ عن اعداد الغرقي منذ 2003 وحتي 2009 ففي عام 2003 بلغ عدد الغرقي في شواطئنا 61 غريقا وكانت أعلي المعدلات عام 2004 لتصل إلي 99 غريق لتنخفض في عام 2009 إلي 25 غريقا مما يؤكد نجاح خطة الانقاذ التي بدات فعليا في 2008 واعترف فاروق بان عدد الغرقي هذا الصيف وصلت إلي 17 غريقا في 35 شاطئا. وأكد أن 16 حالة غرق في شاطئ النخيل الذي يتبع جمعية 6 أكتوبر كانت بسبب حاجز الامواج الذي انشئ دون دراسة وتسبب في حدوث تيارات بحرية وعن بئر مسعود قال فاروق انه تم عمل حواجز حديدية حول البئر لمنع نزول الشباب فيه بعد ان غرق ثلاثة فيه كانوا يتنافسون في الحصول علي العملات المعدنية التي يلقيها المواطنون وردا علي وجود اعمال بلطجة بالشواطئ اكد فاورق انها حالات فردية وانه تم الاستعانة بشركة حراسة وامن خاصة بالاضافة للتنسيق مع مديرية الامن إلي هنا انتهي الاجتماع. وتبقي امنياتي بقضاء صيف سعيد علي شواطئ الاسكندرية لجميع المصطافين وان ينتهي الصيف بسرعة ليعود لنا بحرنا.