عقود تقنين أراضي الدولة بالمراشدة.. هكذا يشعر السيسي بالمزارعين باعتراف الرئيس: المواطن البسيط صاحب الفضل في الإصلاح الاقتصادي رصد مخصصات مالية ضخمة للتعليم والصحة.. بداية الانطلاقة القوية أهالي سيناء وطنية بلا حدود.. والدولة لن تتخلي عنهم * كثيرة هي مبشرات الأمل ودواعي الاطمئنان إلي مستقبل هذا البلد.. فلا يكاد يمر يوم إلا وتطالعنا الأرقام. وهي لا تكذب. بإنجاز جديد علي أرض مصر.. فالاحتياطي الأجنبي يزداد بصورة تدعو إلي التفاؤل وتدحض دعاوي وافتراءات المشككين في الإنجازات. وما قطعه بلدنا من أشواط كبيرة علي طريق الاستقرار والتحسن الاقتصادي.. وتطالعنا البشائر حينًا بعد الآخر باكتشافات بترولية جديدة آخرها ما أعلنت عنه وزارة البترول أمس من تحقيق شركة إيني الإيطالية كشفا نفطيا في الصحراء الغربية علي بعد عشرات الكيلو مترات من سيوة.. وتلك مؤشرات تثلج الصدور وتطمئن القلوب إلي أن مصر عرفت طريقها إلي الازدهار تحت قيادة الرئيس السيسي. ما يصل إلينا من أرقام تنشرها تقارير المنظمات الدولية والمحلية يؤكد أن هناك تحسنا ملموسًا في المؤشرات الاقتصادية. إذ حققت القطاعات الانتاجية المختلفة نموا يجعلنا نتذكر ما وعدنا به الرئيس السيسي في بداية توليه مقاليد البلاد بأن مصر ستبقي أد الدنيا.. وأم الدنيا.. ومن ينكر هذا هم فقط عمي القلوب الذين لا يرضيهم أن تقف الدولة علي قدميها وتستعيد هيبتها وقوتها من بعد ضعف وانقسام واهتزاز.. فكيف عادت مصر بهذه القوة إلي محيطها الدولي والإقليمي بعد ثورة 30 يونيو..؟! تحسن مؤشرات الاقتصاد ليس هو المعيار الوحيد لما تحقق من إنجازات في السنوات الأربع الماضية. بل إن شعور المواطن بالأمن أهم المكاسب. فليس بعد الأمان إلا الخوف والضياع. كان المصريون ذوي بصيرة حين راهنوا علي الرئيس السيسي. وخرجوا إلي صناديق الانتخاب بالملايين لانتخابه فترتين متتاليتين بلا وصاية من أحد هنا أو هناك.. وقد صدق حدسهم. وعادت اليهم دولتهم قوية ناهضة يعمل لها ألف حساب..عادت بفضل شعبها وجيشها وشرطتها وتضحيات الشهداء وصبر المواطن البسيط الذي تحمل قرارات اقتصادية صعبة راهن الأعداء علي عدم تقبله لها. فإذا بالوعي الفطري والثقة في القيادة والأمل في المستقبل ينتصر علي مخططات الشر ومخاطر الإرهاب ومحاولات الحصار الذي أريد فرضه علي مصر. لقد خرجت الملايين من أبناء الشعب في القري والنجوع والمدن بشتي ربوع الجمهورية يحملون صورة الرجل الذي أحبوه. ويطالبونه بتخليص البلاد من الهيمنة الخارجية وحكم المرشد والإخوان الذين كشفت الأحداث أنهم جماعة إرهابية تدعمها دول ومنظمات عربية وأجنبية كارهة لمصر. بهدف إثارة الفوضي والاضطراب في البلاد واستنزافها اقتصاديا ومعنويا بخلق حالة احباط وتشاؤم لدي أبناء الشعب. لكن الله ردّ كيدهم وجعل أهل المحروسة علي قلب رجل واحد خلف الرئيس الذي انتخبوه عن حب وقناعة ثم ساندوه ليجعل مصر في مصاف الدول الكبري في سنوات معدودة. شواهد تقدم مصر نحو المستقبل الواعد عديدة. ولا يجد أي منصف صعوبة في إدراكها. وليس ما حدث من تخصيص مبالغ كبيرة للتعليم والصحة في ميزانية العام المالي الجديد التزاما بما قرره الدستور إلا خطوة كبيرة في طريق طويل وشاق تمضي فيه مصر لتحقيق الانطلاقة الكبري التي ترتكز علي تنمية البشر تعليمياً وصحياً. وهناك شواهد أخري تبدو بسيطة في ظاهرها عميقة في مغزاها. إذ جري توزيع نحو 2445 فدانا علي صغار المزارعين بقرية المراشدة بمحافظة قنا. تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أطلقها في 14 مايو 2017 استجابة لمطالب أهل القرية. وعلي ضوئها تشكلت اللجان لدراسة الحالة. وقامت بالأمس لجنة تقنين أراضي الدولة بالتنسيق مع محافظة المنيا بتسليم الدفعة الأولي من عقود التقنين علي مزارعي قري المحافظة لمساحة 2290 فدانا. وسوف تتواصل إجراءات التقنين وتسليم العقود بالمنيا حتي بلوغ ال 318 ألف فدان تقدم واضعو اليد بطلبات لتقنين أوضاعهم عليها. * من بواعث التفاؤل أن يرتفع الاحتياطي النقدي إلي 44 مليار دولار وكان منذ أسابيع نحو 42 مليارا. وتراجعت نسب البطالة من 13% إلي 11% خلال فترة وجيزة أيضا. الأمر الذي دفع بالمنظمات الاقتصادية الدولية وفي مقدمتها صندوق النقد الدولي إلي الاشادة بالإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه مصر وتسعي إلي انجازه والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة: كيف تحققت هذه الطفرات.. أهي ضربة حظ وفهلوة أم نتاج عرق وجهد متواصل وتخطيط علمي وقيادة رشيدة لديها الذكاء والوعي والإخلاص للوطن وإيثار مصلحته العليا علي ما سواها. الدول لا تبنيها الشعارات. والشعوب لا تهزمها تنظيمات الإرهاب. الانجازات وحدها تكتب شهادة الحياة والبقاء للدول. وهذا ما يؤمن به الرئيس السيسي. ولذا فإنه يرد علي كل شائعة. أو افتراء بإنجاز أو مشروع جديد يصنع واقعا أفضل لمصر ولأجيالها القادمة.. لقد توجه الرئيس ليشارك الأيدي "الشقيانة" من عمال مصر احتفالهم بعيدهم السنوي. فهؤلاء سواعد البناء والنهضة والإنجاز وسبب رئيسي فيما تحقق علي أرض الكنانة وهم مبعث فخر الرئيس واعتزازه. ولهذا أبدي تفاؤله بكفاءة الانسان المصري وقدرته علي مسايرة أرقي مستويات العمل والإنتاج في العالم. وأشار إلي أن ما شهدته مصر خلال السنوات الأربع الاخيرة يثبت أننا شعب يستطيع فعل أي شيء إذا أراد. وأنه لا سقف لطموحه ولا لقدرته علي سرعة الإنجاز. * ومن فضائل الرئيس السيسي اعترافه بما بذله أبناء هذا الشعب من جهود هي بالفعل استثنائية جعلت الرئيس يقول بوضوح: "لقد قمنا بإجراءات اقتصادية صعبة لم يكن ممكنا تجنبها. وأسجل لكم جميعا أن معظم من تحملوا عبء الإصلاح كان العمال والبسطاء. وكانت ثمرة هذا التحمل نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي. وتوضيح صورة مصر الحقيقية أمام العالم. والتي أظهرت أننا شعب يتسم بالوعي. ومستعد للتحمل من أجل وطنه.. وتلك ولا شك رسالة معبرة تجسد إحساس القائد بشعبه وتقديره لما يتحمله من أعباء وصعوبات استلزمتها ضرورات الإصلاح.. وقد دفع المواطنون ولا سيما البسطاء فاتورته برضا وصبر أملاً في مستقبل أفضل. لم ينس الرئيس التأكيد في كلمته لعمال مصر وشعبها كله أن السنوات الأخيرة كشفت عن المعدن الأصيل للمصريين الذين سطروا بكفاحهم صفحات مضيئة مدادها المشروعات القومية الكبيرة والإنجازات المتلاحقة سواء في البنية الأساسية لعموم البلاد والتي سيتواصل العمل علي تحسينها ومعالجة ما بها من قصور ناتج عن إهمال الصيانة منذ عقود. أبدي الرئيس سعادته البالغة بتطبيق منظومة الحماية الاجتماعية المتكاملة لتشمل كل المستحقين لتلك الحماية. حتي لا يشعر أحد بالظلم في وطنه. وأن مصر وهي تمضي نحو المستقبل لا تنسي أحدًا من أبنائها. وحظي برنامج "تكافل وكرامة" بإشادة الرئيس. حيث يستفيد من تلك المنظومة ملايين الأسر. وتوفر لهم حياة كريمة. ولأن العدالة إحدي أهم أولويات الرئيس. فقد أصدر توجيهاته إلي اللواء السيد عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء بضرورة التخفيف عن أهالينا في تلك البقعة الغالية من أرض مصر. التي شاءت إرادة الله أن تكون منطقة صراع وأطماع للمتربصين بمصرنا العظيمة. وصارت مسرحًا للعمليات تخوضها قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا العظيمة ضد عناصر الشر والإرهاب في إطار العملية الشاملة "سيناء 2018" الأمر الذي أوقع ضررًا علي بعض المواطنين في سيناء. فتوقف بعضهم عن العمل. وبعضهم عن الدراسة وسارعت الحكومة بصرف إعانات عاجلة للمضارين من الحرب علي الإرهاب. وتأجيل سداد أقساط المشروعات الصغيرة والإعفاء من الضرائب والكهرباء والمياه والتليفونات فضلا عن اعتماد نتيجة امتحانات التيرم الأول في المدارس كنتيجة نهائية للعام الدراسي الذي ألغيت امتحانات تيرمه الثاني. أهالي سيناء الشرفاء مستعدون للتضحية حتي تظل سيناء مصرية إلي الأبد. عصية علي الطامعين والمتربصين وممولي الإرهاب وصانعيه.. ولمَ لا وقد سالت علي أرضها الطاهرة دماء الشهداء الذكية سواء في حرب الاستنزاف أو معركة أكتوبر العظيمة أو معارك الشرف ضد الإرهاب.. تحية للشهداء.. وتحية لأبطال الجيش والشرطة.. وتحية لأهل سيناء الحبيبة.. وتحيا مصر.