المحاولة الخسيسة لاغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في قطاع غزة بالأمس أتت بثمارها.. فبمجرد نجاة الرجل من المحاولة الإرهابية البائسة أعلنت الرئاسة الفلسطينية تحميل حركة حماس المسئولية. وبمعني أدق فإن المصالحة الفلسطينية التي اجتهدت فيها مصر حتي يتوافق جميع الأطراف أصبحت علي المحك رغم إدانة حركة حماس للمحاولة التي وصفتها بالجريمة ورغم إعلان وزير الداخلية في قطاع غزة اعتقال عدد من المشتبه بهم في الجريمة. وفي الأسبوع الماضي ذكرت في نفس المكان نجاح مصر في افشال محاولة لاغتيال زعيم حركة حماس اسماعيل هنية وأكدت ان هناك أطرافاً اقليمية ودولية لا تريد حلاً للقضية الفلسطينية باعتبار انها العصا السحرية لاشاعة الفوضي في المنطقة وطالما استمرت القضية معلقة فإن إسرائيل ستظل في أمان. لهذا كله لابد من فتح ملف المستفيدين من القضاء علي المصالحة الفلسطينية.. أصابع الاتهام تشير إلي قطر الداعم الرئيسي للإرهاب في المنطقة.. لماذا؟ لأن المصالحة تمت برعاية وجهد مصر علي حين أن الدوحة فعلت ما تفعله في المنطقة بالكامل من أجل تفتيت مصر والوطن العربي لتصبح هي صاحبة الكلمة والدور الريادي رغم ضآلة حجمها جغرافياً وسكانياً وسياسياً أيضا ولأن تلك الدويلة ستظل تنصب العداء لنا جميعا فذراعها الأساسية هي إيران التي لا تريد الخير للعالم العربي كله وليس صحيحاً انها تتخذ من إسرائيل عدواً لها. ثم تأتي تركيا المستعمر القديم صاحب الامبراطورية العثمانية التي انزوت إلي الأبد علي يد القائد العظيم محمد علي وجيش مصر الذي تم تأسيسه من أبناء الفلاحين فظل سنوات يحلم بعودة تلك الامبراطورية العجوز لإعادة أمجاده فاتخذ من الإخوان الإرهابيين مطية ومن الجهاديين المتطرفين في غزة سلاحاً.. ليقضوا علي مصر ويفتتوها ثم يتجهون إلي السعودية. ولأن وحدة الشعوب عدو لهم فكان لابد من تجنيد الخونة للقضاء علي المصالحة والوحدة الفلسطينية. خلاصة القول أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا بوحدة شعبها ولا خلاص للأمة العربية إلا بعزل قطر نهائياً وبوحدة دولها وقتها لن تكون لأذناب الشيطان القدرة علي تفريقنا.