في منتصف الشهر الجاري سوف تبدأ الانتخابات الرئاسية للمصريين في الخارج ومع اقتراب الموعد تستعد الجاليات للحشد والمشاركة باعداد المؤتمرات والفعاليات الجماهيرية التي تسعي لنجاح العملية الانتخابية والاصطفاف أمام صناديق الاقتراع. المساء الأسبوعية التقت علاء سليم الأمين العام لاتحاد المصريين في الخارج والذي أكد أن مشاركة المصريين ستكون رداً قوياً علي كل المشككين في مسيرة الديمقراطية التي تخطوها مصر في عهد الرئيس السيسي. أوضح أن هناك منافسة شديدة بين الجاليات تبرهن علي مدي حرصهم علي دعم ومساندة مصر وقيادتها السياسية مؤكداً أن الاصرار علي رسم مستقبل الوطن هدف يعمل من أجله الجميع. أشاد بجهود الدولة متمثلة في وزارة الهجرة والداخلية والهيئة الوطنية للانتخابات بتذليل كافة الصعوبات بشأن قواعد واجراءات التصويت لممارسة الحق الانتخابي. * بعد أسبوعين سوف تبدأ الانتخابات الرئاسية للمصريين في الخارج.. ما هي آخر الاستعدادات؟ ** هذه الانتخابات تشكل تحدياً كبيراً لدينا جميعاً لأننا نريد النزول والمشاركة بقوة والاتحاد في هذا السياق يقوم بدور تعبوي لحس جميع ابناء الوطن في الخارج للمشاركة في العملية الانتخابية خاصة وأن تلك المشاركة كانت مطلباً وحلماً فقبل عام 2011 لم يكن للمقيمين في الخارج هذ الحق لذلك نعمل من خلال تواصلنا المستمر ولقاءاتنا مع الجاليات في كل الدول علي التأكيد علي المشاركة فالآن أصبح للصوت أهمية ودور. أؤكد أن ما يتم حالياً هو منافسة بين الجاليات لحشد المواطنين والكل يسعي لتحقيق رقم قياسي يبرز مدي وطنيتهم وحرصهم علي دعم الدولة المصرية والقيادة السياسية فهناك اصرار لرسم مستقبل الوطن فنحن جميعاً جنود لمصر وسنقف حائط صد ضد الإخوان وجماعاتهم الذين يعملون بكل وسيلة لافساد أي انجاز لمصر. * هل هناك آليات وخطوات تقومون بها؟ ** لقد تم تقسيم مجموعات عمل لمساعدة المصريين خاصة العمالة البسيطة التي تأتي من أماكن تبعد مسافات كبيرة عن القنصليات بتجهيز أماكن وتوفير وسائل النقل المريحة ضماناً لسهولة التحرك هذا بجانب العديد من المؤتمرات والندوات التي تم اقامتها للتعريف بما تم خلال المرحلة الماضية وما تحقق علي أرض الواقع وما حصدناه من مكتسبات وأريد ايضاح أن كثير من الدول تقدم لنا التسهيلات في هذه المرحلة حفاظاً علي ممارسة حقنا الدستوري في المشاركة في العملية الانتخابية. * كم تبلغ اعداد المصريين الذين لهم حق التصويت؟ ** وفقاً لآخر احصائية للجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء يوجد 9 ملايين و500 ألف مصري في الخارج لهم حق التصويت واعتقد أن هناك اعداد أخري ولكن المشكلة أن بياناتها غير مسجلة بالسفارات ونحن ندعو الجميع للتوجه وتسجيل بياناته حتي نستطيع التواصل معه وتقديم كل ما يحتاجه من دعم أو مساندة حقيقية مشاركتنا ستكون درساً لكل المشككين في مسيرة الديمقراطية التي تخطوها مصر في عهد الرئيس السيسي. * كيف يتم التعاون والتنسيق مع وزارة الهجرة في هذا التوقيت؟ ** التعاون والتنسيق مستمر طوال الوقت لقد تغيرت الصورة بعد 30 يونية فهناك اهتمام مستمر وحرص من جانب الدولة متمثلة في وزارة الهجرة علي التواصل مع جميع أبناء مصر أما بخصوص هذا التوقيت الخاص بالانتخابات الرئاسية فهناك جولات مختلفة في عدة دول قامت بها وزيرة الهجرة والالتقاء مع رؤساء الجاليات وغيرهم من المصريين لشحذ همم الناخبين لممارسة الحق الديمقراطي هذا بالتزامن مع "حملة مواطن" لدعم الرئيس السيسي وتلبية نداء الوطن. نحن جميعاً نشعر بضرورة الوقوف صفاً واحداً لخدمة مصر. * إلي أي مدي تجدون تعاون من الحكومة؟ ** التعاون أكثر من رائع وفي كل الخطوات وتوجد توجيهات من وزير الداخلية بايفاد بعثات قانونية وفنية وأجهزة ومعدات تطوير من قطاع مصلحة الأحوال المدنية لاستخراج بطاقات رقم قومي للمصريين المقيمين بالخارج. هذا بجانب اتفاق بين وزارة الهجرة والهيئة الوطنية للانتخابات لنشر موقع الكتروني للهيئة ضمن موقع الوزارة الرسمي لتلقي كافة استفسارات وتساؤلات المصريين لسرعة الرد والتواصل ولقد أعدت الهيئة الوطنية القرار رقم 18 لسنة 2018 بشأن قواعد واجراءات التصويت هذه خطوات وسياسات تنتهجها الدولة حفاظاً علي مساندتنا ودعمنا في ممارسة الحق الانتخابي. أيضاً تواصل الهيئة الوطنية مع وزارة الخارجية والسفارات وتوعية المواطنين بكيفية الإدلاء بأصواتهم والمستندات اللازمة للاقتراع مثل جواز السفر أو بطاقة الرقم القومي. حقيقة كل هذا الأداء القوي يعطي رسالة مفادها أن حب الوطن ليس بالشعارات وإنما بالعمل وتذليل الصعوبات وخلق مناخ ايجابي يدفع الجميع نحو الأمام. * هل يتم التواصل بشكل مختلف في الدول التي يتواجد فيها نسبة كبيرة من المصريين من جانبكم؟ ** التواصل قائم بنفس الدرجة مع كل ابناء الوطن لكن بالنسبة للدول ذات الكثافة الانتخابية يتم التركيز بصفة خاصة فعلي سبيل المثال دول منطقة الخليج والأردن يوجد بها حوالي 74% من الناخبين من هنا نبذل جهد أكبر للوصول إليهم وتقديم كافة التسهيلات التي يحتاجونها. * مدي الاهتمام بالأجيال الشابة وحثها علي المشاركة الفاعلة؟ ** بصراحة الأجيال الشابة للمصريين في الخارج من المعضلات التي تواجهنا خاصة وأن نسبة لا يستهان بها تحمل الثقافة الغربية ولكن الجدير بالذكر اهتمام الدولة في التواصل مع شباب مصر وأبناء الجيلين الثاني والثالث باعتبارهم جزء من استراتيجية مصر للتنمية ومن ثم فلابد من بث الحس الوطني وروح الانتماء في نفوسهم لذلك يتم تنظيم زيارات سنوية تتحملها الدولة لاستضافة ابنائها للتعرف بشكل أعمق وأشمل علي مصر والهوية المصرية من خلال برامج متعددة في سائر المجالات. * كيف ترون معركة الدولة ضد الإرهاب "سيناء 2018"؟ ** مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم أجمع وما يحدث في أرض سيناء لتطهيرها من العناصر الإرهابية ملحمة بطولية للجيش والشرطة سيذكرها التاريخ بكل اعتزاز احساسنا لقد حققوا انجازات كبيرة تمثلت فيها روح الوطنية الأصيلة ودفعوا فيها تضحيات بأرواحهم من أجل الوطن لدينا إيمان وثقة بقدرة جيشنا علي النصر في حربه الشريفة ضد الإرهاب الأسود الذي جثم علي صدورنا منذ سنوات وآن الأوان لخروجه من مصر بلا عودة. * كيف يمكنكم التصدي لمزاعم الإخوان وغيرهم ممن يريدون تشويه الحقائق في مصر؟ ** من خلال الجاليات في الخارج نحاول التواصل مع المسئولين والإعلام لكشف زيف كل الأقاويل المغلوطة عما يحدث في الداخل والكل معي أن هذه الجماعة الإرهابية تستخدم العنف والإرهاب لتحقيق أهدافها.. هناك مسئولية تقودها فروع الاتحاد المختلفة واللجان المختصة بالتوعية ونحن مقبولون علي مرحلة جديدة ينظر العالم نظرة مغرضة وعلينا التكاتف لعبور هذه المرحلة لتظل راية مصر عالية. * هل سيكون لكم دور في تنمية وتعمير سيناء بعد انتهاء هذه المعركة؟ ** بالتأكيد من الضروري أن يكون للجاليات المصرية دور في عملية التنمية من خلال تحفيز رؤوس الأموال المصرية العاملة في الخارج خاصة من رجال الأعمال ومن خلال الخبرات والكفاءات في جميع المجالات.. لن يتأخر أحد عن دعم مسيرة التنمية في كل شبر في مصر سواء بالمال أو بالجهد والعلم ومنذ بدء مؤتمر "مصر تستطيع" عام 2016 وعلماء مصر في الخارج حريصون علي المشاركة الفاعلة وتقديم كافة الرؤي والحلول للقضايا والمشكلات وفقاً لأهداف التنمية المستدامة 2030. اضافة إلي أن تحويلات المصريين من الخارج تساهم في دعم الاقتصاد.