أعرب المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عن أسف مصر لعدم اعتماد مجلس الأمن الدولي مشروع القرار المقدم من مصر نيابة عن المجموعة العربية حول القدس. قال "أبوزيد" إن هذا القرار المهم جاء استجابة لضمير المجتمع الدولي الذي عبر بوضوح عن رفض اعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة لإسرائيل.. موضحاً أنه من المقلق للغاية أن يعجز مجلس الأمن عن اعتماد قرار يؤكد قراراته ومواقفه السابقة بشأن الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها مدينة محتلة تخضع لمفاوضات الحل النهائي للقضية الفلسطينية وفقاً لجميع مرجعيات عملية السلام المتوافق عليها دولياً. فشل مجلس الأمن في جلسته المنعقدة الليلة الماضية في اعتماد مشروع القرار المقدم من مصر نيابة عن المجموعة العربية حول القدس. وذلك بسبب استخدام الولاياتالمتحدة لحق النقض "الفيتو". أوضح "أبوزيد" أن مصر وبصفتها العضو العربي بالمجلس تحركت بشكل فوري في مجلس الأمن تنفيذاً لقرار الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم 9 ديسمبر الجاري. حيث قادت بعثة مصر الدائمة لدي الأممالمتحدة عملية تفاوض مطولة وهادئة مع جميع أعضاء المجلس بالتنسيق الكامل مع بعثة فلسطين والتشاور مع المجموعة العربية بنيويورك مستهدفة الوصول إلي صياغة متوازنة لمشروع القرار تستهدف الحفاظ علي الوضعية القانونية للقدس وتطالب جميع الدول بالالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وتعيد التأكيد علي المرجعيات الخاصة بعملية السلام. أشار إلي أن حصول مشروع القرار علي دعم 14 عضواً من أعضاء المجلس الخمسة عشر يؤكد مجدداً أن المجتمع الدولي رافض لأي قرارات من شأنها أن تستهدف تغيير وضعية مدينة القدس والتأثير السلبي علي مستقبل عملية السلام والتسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية. أضاف المتحدث باسم الخارجية أن المجموعة العربية سوف تجتمع لتقييم الموقف وتحديد الخطوات القادمة للدفاع عن وضعية مدينة القدس.