مع هطول أولي قطرات أمطار الخريف قامت محافظة الإسكندرية بإعلانها عن الاستعدادات لاستقبال الموسم الشتوي خاصة أن الثغر تعرض لنوات شديدة البرودة وغزيرة الأمطار.. حيث تم التنسيق مع شركة الصرف الصحي علي تطهير الشنايش والبيَّارات خاصة بمناطق الأسواق وحرم الترام وطريق الكورنيش وأسفل الكباري والأنفاق والتأكد من سلامة الطلمبات الخاصة بها مع توفير طلمبات احتياطية لاستخدامها إذا ا لزم الأمر. كما أعدت المحافظة تواريخ بعينها لإعادة التطهير في 15/10 و30/10 خلال الشهر الحالي لمواجهة الأمطار مع إعادة الأغطية المفقودة للبالوعات والتي تم سرقتها وإصلاح التالف منها. وإنشاء غرفة للطواريء مزودة بسيارات مسح تعمل علي مدار 24 ساعة بجميع مناطق التشغيل وأحياء الإسكندرية. .. وبالرغم مما أعلنته محافظة الإسكندرية عن استعدادها لاستقبال الموسم الشتوي.. إلا أنها خطة روتينية يتم الإعلان عنها كل عام وفي المقابل تغرق شوارع الإسكندرية كالعادة في مياه الأمطار ويتم إغلاق الحركة المرورية بالكامل.. خاصة أن الصرف الصحي يقوم بتنظيف البالوعات والشنايش ويترك المخلفات بالقرب منها لتعود من جديد إلي البالوعة وكأن شيئاً لم يكن. وهناك أسواق أصبحت مشهورة بغرقها بمياه الأمطار سنوياً مثل سوق شيديا والذي تلقي بالبالوعات الخاصة بالصرف الصحي مخلفات الخضر والفاكهة في شارع يعاني من التحطم ولم يتم رصفه منذ سنوات عديدة وأيضاً لم يتم وضع الحل لمشكلته لأنه يؤدي بالتبعية لغرق حرم الترام بالمياه. أما الكارثة الكبري فهي في غرق الكورنيش بمياه الأمطار. وكان محافظ الإسكندرية الأسبق اللواء "عادل لبيب" قد أعلن للمجلس المحلي السابق للمحافظة بأن هناك خطة تتكلف مئات الملايين لإقامة حواجز بحرية بطول الكورنيش من أعقاب الكارثة التي تعرضت لها الإسكندرية بغرق منطقة شرق نتيجة لارتفاع أمواج البحر مع الأمطار المستمرة. وكانت هناك خسائر فادحة لأصحاب المحال والمقاهي المطلة علي الكورنيش مع غرق السيارات وغيرها. وبالطبع لم يتم تنفيذ المشروع وفي ظل حالة الكساد المالي الذي تعاني منه الدولة ككل فهناك استحالة في إقامة أي مشاريع للحماية البحرية خلال هذا العام أو العام القادم.. وبوجه العموم فإن محافظ الإسكندرية الجديد الدكتور "أسامة الفولي" في حاجة لوضع خطة فعلية من أساتذة الجامعة لمواجهة أزمات الإسكندرية المقبلة مع الأمطار دون النظر لخطة سنوية روتينية تبقي حبراً علي ورق في ظل الشوارع التي لم تنته من الرصف وتركت كما هي بعد أن تم حفرها لعدم توافر الأموال اللازمة لسداد أموال المقاولين المستحقة من المحافظة مع أعمال الحفر أيضاً من قبل الكهرباء والغاز وأحياناً المياه دون إعادة الشيء لأصله وهو ما يؤكد أن شتاء هذا العام سيكون بمثابة كارثة علي أبناء المناطق الشعبية.