سوق "حي السلام" بالإسماعيلية تم انشاؤه من أجل نقل الباعة الجائلين من قلب المدينة إليه وازالة الاشغالات الموجودة بالمنطقة المحيطة. حكاية السوق الذي تم بناؤه تبدأ عندما تم إلغاء الملعب المفتوح وبعد الانتهاء من الأعمال رفض الباعة الجائلون الانتقال إليه والتزم حي ثان الصمت دون إجراء حاسم وترك السوق علي مدي أكثر من 6 سنوات ليتحول لمقلب قمامة ومأوي للخارجين عن القانون. ماذا سيفعل حي ثان لحل مشكلة السوق؟ وهل يتم استثمار مساحته عن شيء آخر مفيد؟.. بعد ان تردد ان هناك اتجاهاً لتحويله "لجراج عمومي" يحل مشكلة تكدس السيارات التي تقف علي الجانبين بشارع العشريني. التقينا الباعة الجائلين ورئيس حي ثان بحثا عن حل للمشكلة للاستفادة من سوق حي السلام. قال عادل غريب محمد - بائع متجول سوق حي السلام الذي لم يفتح بعد - يقول: لابد من حل مشكلة الباعة الجائلين خارج السوق والذين يمثلون اشغالات طريق تعيق الحركة المرورية.. ويؤكد ان حي ثان والمحافظة قبل ثورة يناير سلموا قطعة أرض لكل شاب داخل موقع السوق ويتم بناؤها علي حساب الشباب.. وأنا منهم.. وحتي الآن لم يتم افتتاح السوق من المحافظة برغم توصيل المرافق من مياه شرب وكهرباء وقد تركوه ليكون مأوي للخارجين عن القانون ومقلب قمامة تتكاثر فيه الحشرات والحيوانات النافقة ومن يتعاطون المخدرات.. برغم سدادنا لرسوم بلغت.. خمسائة جنيه للمرافق.. ويقال ان من أسباب عدم افتتاحه ان بعض الباعة الجائلين يرون ان وقوفهم في الشارع أفضل لحركتهم التجارية ويحققون من خلاله مكسباً وان كثيرا من السيدات لا يرغبن في دخول سوق حي السلام لأنه ضيق ويخفن من ذلك. أما أحمد مصطفي حسن - بائع متجول - فيقول: بكل صراحة فإن رئيس حي ثان المهندس محمد الصافي لم يقصر وبذل أقصي جهده لاقناع الباعة الجائلين للنقل داخل سوق حي السلام دون طائل.. والتقصير والسلبية من الباعة الجائلين ممن لهم فروشات بالسوق ولم يستخدموها وظلوا يقفون دون مبالاة خارج السوق في الشارع ولكن علي حي ثان ان يتخذ إجراءات رادعة ضدهم مع شرطة المرافق حتي يقفوا داخل السوق بعد ان يقوم الحي بنظافة السوق وإخلائه من القمامة بعد ان وصل الأمر لوجود حيوانات نافقة بها روائح عفنة. يقول حربي أحمد محمد - بائع متجول - ان بلطجية وخارجين عن القانون أخذوا "فروشات" عنوة بتهديدهم للمسئولين من حي ثان ولذلك ظل السوق بلا افتتاح لقناعة كثير من الباعة الجائلين بوجود بلطجية وخارجين عن القانون داخل السوق.. فكيف سيجد المواطنون لو ان السوق تم افتتاحه من يقف ويرفع المطواة أو اي سلاح أبيض أو من يتعاطي المخدرات أو من هو مسجل خطر من الأساس. ويقول محمد عبدالرحيم حسنين أري ان حي ثان مسئول عن متابعة مشكلة السوق وتطهيره من الخارجين عن القانون ومن سدد ومن لم يسدد ما عليه من رسوم ويسحب الفروشات ممن لا يستحقون.. ويقوم بالتعاون مع شرطة المرافق في إخلاء شارع طنطا من الباعة الجائلين وتسكينهم داخل السوق والاصرار علي تشغيله بدلاً من تركه هكذا بلا أية فائدة. يقول مروان أحمد مصطفي - بائع متجول - إن السوق كان في الأصل ملعبا مفتوحا وأخذه حي ثان من الشباب والرياضة وان هناك قضية بينهما بسبب ذلك لاسترداده من حي ثان.. ويقول: المفروض ان يقوم حي ثان بتسكين الباعة الجائلين في السوق لينهي مشكلة اشغالات الطرق المتعددة بشارع طنطا وهذه مسئولية حي ثان الاساسية ولابد ان يسبق ذلك خطوة عاجلة ومهمة وهي نظافة السوق ورفع القمامة المتراكمة داخله والحيوانات النافقة بحيث يصبح السوق مهيأ ومؤهلاً للافتتاح ولو ان الحي قام بالتعاون مع شرطة المرافق بتنفيذ عدة حملات إزالة لاشغالات الطرق فإن الباعة الجائلين حينها سيجدون انفسهم مضطرين للانتقال لسوق حي السلام ويتم تشغيله. يؤكد المهندس محمد الصافي رئيس حي ثان ان سوق حي السلام تم تخصيصه للباعة الجائلين في ظل ظروف عصيبة مرت بها مصر عامة والإسماعيلية خاصة خلال أحداث ثورة يناير وظروف الفراغ الأمني والبلطجة والخارجين عن القانون ومنذ تم الانتهاء منه وتخصيص فروشات له لبعض الشباب والباعة الجائلين وغيرهم وهناك رفض تام للانتقال إليه خاصة من الباعة الجائلين الموجودين بشارع طنطا وقد بذلت جهداً فوق طاقتي لاقناعهم بالانتقال دون طائل ودون استجابة منهم لأن لدي غالبية الباعة الجائلين فكراً خاطئاً ان وضعهم الحالي أفضل للبيع والشراء وحاليا أمام تلك الحالة ندرس فكرة ان يستثمر السوق ليكون معرضا دائما للسع التجارية وغيرها بحي السلام لخدمة مواطني حي ثان.