تحاصر المشكلات والأزمات حي غرب مدينة سوهاج أكبر أحياء المدينة في تعداد السكان والمساحة, فمياه الصرف الصحي تهاجم المساكن والمدارس ونقل الورش الحرفية لايزال حبرا علي ورق والقمامة صداع مزمن لاينتهي والباعة الجائلون افترشوا الشوارع فضلا عن سوء حالة مياه الشرب واختفاء الخبز وأسطوانات البوتاجاز. في البداية قال عيد حمودة موظف إن حي غرب سوهاج من المناطق الشعبية ورغم أهميته البالغة إلا أنه يغرق في مشكلات لا حصر لها منها انتشار الورش بالمناطق السكنية خاصة ورش الخراطة والسمكرة والكهرباء والحدادة والميكانيكا والدوكو في منطقة نزلة أبو حجي وحي الأبعدية والحويتي والغياتية وشارع الجرجاوية ورغم أن مجلس المحافظين حظر انشاءها والترخيص لها خارج الكتلة السكنية ونقل القائمة منها بعيدا عن الكتلة السكنية نجد أن هذه القرارات مازالت حبرا علي ورق رغم اقامة مدينة للحرفيين منذ أكثر من عام لنقل جميع الورش, وطالب المسئولين بتنفيذ قرار مجلس لمحافظين لعام1999 بنقل الورش خارج الكتلة السكنية لحماية المواطنين من التلوث البيئي والازعاج المستمر. وأضاف جمال محمد حسين موظف أن الأهالي بالحي يعانون من انتشار مقالب القمامة في كل مكان وحتي أمام المدارس مما جعل المواطنين يلقون مخلفاتهم في الأراضي الفضاء وخصوصا في مناطق حي راشد والعمري وسيالة أولاد نصير وغيرها, بالإضافة إلي أن عمال النظافة لايقومون برفع القمامة في أوقات منتظمة مما يؤثر علي المظهر العام للحي وأصبحت مأوي للقطط والكلاب الضالة والأغنام. وأشار إبراهيم محمود من سكان الحي إلي أن الباعة الجائلين انتشروا في كل مكان وحولوا الحي إلي سوق عشوائية واحتلوا الشوارع والميادين والطرق وخصوصا بائعي الخضراوات في غفلة تامة من مسئولي الاشغالات حيث لايستطيع أي مواطن التحرك دون مضايقة من الباعة الجائلين. وقال عبد الرحيم علي من أهالي الحي إن الأهالي يعانون الأمرين من الطفح المستمر لمياه الصرف الصحي التي تحاصر المساكن وخصوصا في العمري وحي راشد والسيالة وغيرها من الشوارع الجانبية وهذه المياه أثرت علي جدران العمارات وعلي أساساتها. وأوضحت ابتسام عبد المنعم خلاف ربة منزل أن أهالي الحي يواجهون مشكلات عديدة من أهمها عدم توافر اسطوانات البوتاجاز ورغيف الخبز ويضطر المواطنون للوقوف من الخامسة فجرا أمام المخابز للحصول علي احتياجاتهم وكذلك الانتظار طويلا من أجل الحصول علي اسطوانة البوتاجاز مطالبا المسئولين بمديرية التضامن الاجتماعي بمراقبة المخابز حتي يحصل كل مواطن علي مايحتاجه من الخبز وعدم تهريب حصة الدقيق المدعم وبيعها في السوق السوداء وكذلك زيادة حصة اسطوانات البوتاجاز حيث وصل سعر الاسطوانة في السوق السوداء إلي أكثر من50 جنيها وتباع علنا أمام مرأي ومسمع المسئولين. وتابع ممدوح قريشي موظف أن سيارات السرفيس بحي غرب سوهاج تتحرك من حي غرب إلي شرق وشمال وجنوب المدينة بدون رابط ولا ضابط ويقودها صبية وناهيك عن المعاملة السيئة والألفاظ النابية التي تخدش الحياء. ومن جانبه أكد المهندس أحمد خفاجة رئيس حي غرب أن هناك متابعة يومية من ادارة أشغالات وشرطة المرافق ويتم تحرير محاضر نظافة واشغالات لهؤلاء الباعة للحد من هذه الظاهرة. اما بخصوص الورش التي داخل الكتلة السكنية فهي مرخصة, مشيرا إلي أن المحافظة أقامت مدينة للحرفيين منذ فترة وسوف يتم نقل جميع الورش للمدينة حرصا علي صحة وسلامة المواطنين. وأضاف أن مشكلة طفح المجاري تخص شركة مياه الشرب والصرف الصحي, أما بخصوص أزمة الخبز فهناك متابعة من مفتشي التموين بالتنسيق مع موظفي الوحدة المحلية من أجل انتاج رغيف جيد وخبز الحصة بالكامل. وأشار إلي أن هناك متابعة مستمرة من قبل العاملين بالنظافة ورفعها بصفة مستمرة من الشوارع.