الباعة الجائلون احتلوا المنطقة.. وأصحاب المحلات استولوا على الشوارع

حى «محرم بك» ذلك الحى الذى يمتاز بثرائه التاريخى ويعود تاريخه إلى عام1882 م بعد أن نزحت إليه صفوة الأمراء والبارونات الأجانب بعد قصف الإنجليز للحى الأوروبى فى المنشية.. وسمى الحى بهذا الاسم نسبة إلى «محرم بك» زوج تفيدة هانم ابنة محمد على باشا وكان قائداً للأسطول البحرى المصرى حتى عام 1826 وتخليداً لبطولاته اطلق على الحى اسمه كما سمى باسمه أطول وأوسع شوارع الحي.
وكان الحى مسرحاً للعديد من الأحداث المهمة منها حكاية محمود أمين السفاح الذى كان بطل رواية نجيب محفوظ «اللص والكلاب» ويضم الحى العديد من الأماكن التاريخية مثل مكتبة البلدية الملحقة بمتحف الفنون، وقصر الأمير عمر طوسون الذى تحول بعد ذلك لمخزن للكتب كما يضم مساجد عريقة مثل مسجد «أنجة هانم» زوجة والى مصر محمد سعيد باشا، ومن بين المدارس العريقة فى الحى مدرسة العباسية الثانوية العسكرية التى أنشأها الخديو عباس حلمى الثانى لكن الوضع الآن أصبح مغايراً عما كان عليه فالحى أصبح فى طى النسيان من قبل المسئولين حيث انتشرت العشوائيات وتحول من حى الأمراء والباشوات إلى حى العشوائيات.
يقول أحد السكان إن مشكلة الحى تتمركز فى منطقة سوق الغيط الصعيدى والذى بات يعج بالباعة الجائلين بعودة عشوائية حتى أصحاب المحلات لم يكتفوا بفرش بضاعتهم أمام المحل بل استولوا على أجزاء من الشارع، مضيفاً أن المنطقة أسفل الكوبرى أصبحت مقلباً للقمامة ومأوى للحيوانات النافقة.
وأضاف ياسر محمود ان كوبرى محرم بك أحد مداخل الإسكندرية ولا يليق ان يكون بمثل هذه الصورة وهذه الفوضى مشيراً إلى أنه لابد على المحافظ والمسئولين من العمل على تقنين أوضاع أصحاب المحلات والباعة الجائلين وإجبارهم على إزالة بضاعتهم من الطريق مؤكدًا وجود مكان يستوعب حوالى 300 بائع كما يمكن تحويل مقلب القمامة أسفل الكوبرى لمنطقة استثمارية للباعة الجائلين.
وأشار محمد أحمد إلى أن الباعة الجائلين مستعدين لبناء باكيات لهم على حسابهم الشخصى شرط توافر المنطقة وأضاف أنه على المسئولين العمل على حل مشاكل الباعة الجائلين نظرًا لأنهم لا يملكون مصدر دخل آخر.