سادت حالة من الغضب بين البائعين الجائلين بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، ونشبت اشتباكات بينهم وبين الأجهزة الأمنية بعد تكرار إزالة أكشاكهم من شوارع طلعت حرب وميدان بنزايون، ما أدي لتظاهرهم وجلوسهم على الأرصفة مقيدين بسلاسل حديدية معبرين عن غضبهم وحاولت الأجهزة الأمنية إقناعهم بالانتقال إلى الأماكن الجديدة التي تم تحديدها لهم الا انهم اعترضوا على ذلك. وألقت الأجهزة الأمنية القبض على بائع متجول أثناء تواجده بجوار أفراد عائلته بمنطقة ميدان «بنزايون» بشارع البحر الرئيسي يدعى سامح الشهداوي 58 سنة لاعتراضه طريق قوات الشرطة حال إزالتها مخالفات ومرافق واشغالات الأكشاك بمنطقة ميدان المحطة بوسط المدينة العمالية وقام البائع المتجول بتقييد نفسه بسلاسل من الجنازير حول رقبته ورقاب 8 من افراد أسرته احتجاجا على قرار رئيس مجلس المدينة والجهات الأمنية بإزالتهم الكشك والفرش الخاص به بمنطقة ميدان بنزايون أثناء حملة مرافق وإشغالات بشوارع المدينة العمالية. وطالب البائع المتجول وأفراد عائلته من رئيس مجلس المدينة بضرورة رفع مطالبهم إلى المهندس سعيد مصطفى كامل محافظ الغربية بالموافقة على الإبقاء على فرشه والكشك الخاص بهم بمنطقة ميدان المحطة أسفل كوبري بنزايون حفاظا على أبنائهم وأطفالهم كي لا يتعرضوا إلى خطر التشرد والمبيت في الشارع. وردد أفراد من البائعين هتافات «عاوزين نعيش وناكل لقمة حلال بنحبك يا ريس »، «يا تأكلونا يا تعتقلونا أحسن ما نموت من الجوع»، «قول ما تخفش عاوزين نعيش في الحلال وكلنا أصحاب عيال» ورددت البائعات هتافات "الحقنا ياريس رجلتك بهدلونا.. اغيثونا.. عاوزين ناكل عيالنا" بينما شهد ميدان قطار المحطة بمدينة المحلة حالة من الفرحة والسعادة بين الباعة الجائلين بعد أن وافقت القيادات الأمنية على بقائهم في الميدان وقاموا بترديد هتافات «تحيا مصر.. تحيا مصر»، «تسلم الأيادي.. بنحبك يا سيسي» وكانت حالة من الغضب العارم انتابت اهالى مدينة المحلة الكبرى عقب تحويل سوق الباعة الجائلين الجديد الى مقلب لتجميع القمامة مما دفع الاهالى الى ارسال العديد من الشكاوى لمجلس الوزراء ووزارة التنمية المحليه لانقاذ المدينة الصناعية الكبري من كارثة بيئية وصحية مدوية و اهدار المال العام وقال النائب الوفدى السابق نبيل مطاوع، والقيادي بتيار الإصلاح : تستمر كوارث مدينة المحلة ويستمر اهدار المال العام للدولة وتستمر المهازل وشعب مصر الضحية والقضية متمثلة فى تعرض السور الرئيس لمبنى " السوق الجديد للباعه الجائلون " للانهيار رغم بناؤه منذ شهور بتكلفة تقترب من المليون جنيه و بُني السوق في الاساس لنقل الباعة الجائلين اليه ولكن تحول لمنطقة تجمع القمامة بدلا من الباعة الجائلين الذين يرفضون الانتقال اليه واضاف محمد عوض، مدرس : ان القمامة تم نقلها الى هذا السوق الجديد ونظراً لان مدخله كان صغير للمارة والباعة الجائلين فاضطر القائمين علي العمل لتكسير السور الامامى للمبنى بطريقة عشوائية مما ادي لميل السور المكلف حوالي مليون جنيه من قوت المواطن المصري وياليت الكارثة تقف عند هذا الحد من اهدار المال العام بل انها تعدت ايضاً لاهدار حياة المواطن واشار عبد السلام السايس مصور : ان الكارثة الحقيقية ان السوق المُحَول لمقلب قمامة كبير بجوار مستشفيات الحميات ومستشفي الكبد والصدر ويتم حرق القمامة داخل السوق يوميا بجوار المستشفيات دون الحفاظ علي حياة المرضي وتتوالي كوارث اهدار المال العام ليتم ايضاً بناء حديقة للترفيه عن المواطن بجانب السوق متسائلا الهذا الحد فقد التنفذين صوابهم ام انهم استغبوا واستعموا المواطن اغيثونا يرحمكم الله!! من جانبها قررت مديرية الإسكان بالغربية تشكيل لجنة عاجلة لفحص سور سوق الباعة الجائلين الذى أقامه رئيس حى ثان المحلة بجوار الموقف الجديد بتكلفة مليون جنيه والذى شهد ميولا شديدا ويهدد بوقوع كارثة كان رئيس مركز ومدينة المحلة قد قام بإرسال مذكرة لوكيل وزارة الإسكان المهندس محمود هاشم لتشكيل لجنة عاجلة من المديرية لفحص السور بعد ظهور ميول شديد به خشية سقوطه. يذكر ان مسؤلى مدينة المحلة قد اعلنوا الانتهاء من تجهيز 50 باكية للباعة الجائلين على مساحة قيراط ونصف القيراط أرض فضاء بجوار مستشفى المبرة بميدان طلعت حرب استعدادا لنقل الباعة إليها فى المقابل رفض عدد من الباعة الجائلين الانتقال إلى هذا السوق الجديد و«الباكيات» التي وفرتها لهم محافظة الغربية وأكد الباعة أن هناك عددا منهم تم تجاوزه في كشوف إشغال الباكيات في السوق الجديد وأن عددا من الباعة من أسواق أخرى منحوا باكيات في سوق أبو شاهين الجديد بوسط المدينة وانهم يرغبون فى الابقاء بميدان بنزايون بشارع البحر من جانبه قال اللواء ناصر طه رئيس مركز ومدينة المحلة ان الشركات المنفذة لأعمال التطوير بالمحلة الكبرى انتهت من المرحلة الأولى لعملية التطوير بتكلفة 20 مليون جنيه والتى تتم على 3 مراحل لجعل مدينة المحلة مدينة نموذجية بحسب قرار رئيس الوزراء السابق المهندس إبراهيم محلب بجعلها مدينة نموذجية واضاف بأنه تمت أعمال الرصف الأولى واستكمال أعمال الزراعات بالجزيرة الوسطى بعدد من الأشجار والنخيل الملوكى وعمل البردورات بداية من ميدان الشون وحتى ميدان البندر على أن يتم فى المرحلتين الثانية والثالثة خلال الفترة المقبلة حتى ميدان المشحمة ومدخل مدينة المحلة من ناحية المنصورة وشارع الجلاء وتطوير منطقة الزراعة وشارع سكة دمرو حتى الطريق الدائرى واشار : قامت الأجهزة التنفيذية بالمدينة بالبدء فى أعمال تطوير الكورنيش على بحر شبين ونقل موقف الزراعة الذى كان يشكل عبء مرورى كبير من الناحية الجنوبية وإعادة تطويره ونقل الموقف بجوار الطريق الدائرى ونقل الباعة الجائلين اليه الذين كانوا يفترشون المنطقة وإعادة رسم وتطوير الميدان ووضع نافورة مياه كبيرة بالمنطقة. وأوضح المهندس مسعد عبد العزيز رئيس حي أول : أن الهدف من نقل الباعة الجائلين وتنظيم العمل داخل باكيات جديدة يأتي في إطار خطة محافظ الغربية المهندس سعيد كامل في احتواء انتشار ظاهرة الباعة الجائلين بميدان المحطة وشارع البحر بالمحلة وأكد اللواء مشير عزيز حكمدار المحلة أن الأفضل لهؤلاء الباعه الجائلون الانتقال الى الاماكن الجديدة التى خصصت لهم بعيدا عن الكتله السكنية بدلا من التواجد بالشارع واعاقة حركة المرور لافتا انهم يرفضون الانتقال الى هناك لوجودهم وسط المدينة كانت شرطة المرافق بالغربية شنت حملة بمدينة المحلة للحد من ظاهرة انتشار الباعة الجائلين أسفرت عن تحرير 75 محضر إشغال للمخالفين بالطريق العام وتنفيذ 92 حالة رفع إشغالات مخالفة بالطريق وإزالة 28 فرش عشوائي لبيع الخضر والفاكهة وإزالة 31 حاجزا خرسانيا و7 لوحات إعلانية مخالفة وبدون ترخيص بالطريق العام و ضبط 3 عربات "كارو" خاصة بالباعة الجائلين وتنفيذ قرار بالغلق الإداري وتحرير 9 محاضر بيئة ونظافة لمحلات مختلفة وإزالة 14 كشك خشبي وصاج وغرز مقاهي بدون ترخيص وتحصيل 11 غرامة فورية بعد التصالح مع أصحابها.