استطاعت الفنانة التونسية عائشة بن أحمد أن تثبت أقدامها بقوة. منذ أن ظهرت العام قبل الماضي في مسلسل "ألف ليلة وليلة" بشخصية "قمر الزمان". وتركت بصمة واضحة لدي المشاهد. حيث لفتت الأنظار حولها ورشحها المخرج طارق العريان لتشارك في فيلمه الجديد "الخلية" المعروض حاليًا بدور السينما. التقت "المساء" الفنانة عائشة وتحدثت معها في العديد من القضايا الفنية. أكدت عائشة أنها كانت تتوقع النجاح لفيلم الخلية لأنه يحتوي علي جميع المقومات التي تساعد علي نجاح أي عمل سينمائي. خاصة في ظل وجود مخرج كبير مثل طارق العريان وممثل متميز له جماهيرية كالفنان أحمد عز. قالت: بالرغم من توقعي النجاح إلا انني لم أتوقع هذه الإيرادات الخيالية. وهذا الشيء أسعدني كثيرًا. لأنني كنت أرفض العديد من الأعمال السينمائية لأنني أردت أن أدخل للسينما من الباب الكبير. وبالتأكيد هذه التجربة تفرق معي كثيرًا وستكون نقلة كبيرة في مشواري الفني. مشاهد صعبة أضافت: الفيلم يحتوي علي مشاهد صعبة كثيرة. ولكن أصعبها بالنسبة لي هو مشهد "العزاء" لأنه تطلب مني تركيزًا كبيرًا ومشاعر وطاقة. كما انه كان من أول المشاهد التي تم تصويرها. وكانت هناك رهبة كبيرة لي ولكن فريق العمل طمأنني ودعمني كثيرًا. أشارت إلي أنها تجسد شخصية زوجة ضابط شرطة يقوم بدوره الفنان أحمد صفوت. ولديهم طفل اسمه علي. وهي دكتورة أسنان والصديقة المقربة لأحمد عز وأمينة خليل. وتتوالي الأحداث بشكل أكشن مشوق. وبسؤالها عن أعمالها السينمائية في تونس قالت: "قدمت ما يقرب من 5 أفلام تونسية منهم 2 من بطولتي. بالإضافة لفيلم سوري وآخر أجنبي. أكدت ان هناك فرقًا بين السينما المصرية والتونسية فالأولي تقدم أفلامًا تجارية. إنما الثانية تهتم بأفلام المهرجانات ومازالت تحت تأثير سينما المؤلف. بالإضافة لوجود مشكلة تسويقية. وهذا لا يمنع الجودة العالية للأفلام التونسية علي جميع المستويات سواء سيناريو أو صورة أو اخراج. أوضحت عائشة ان الجمهور العربي لن يتقبل فكرة "الترجمة" أو "الدبلجة" للأفلام العربية ولن تنجح. إنما يتقبلها فقط من الأعمال الخارجية سواء كانت أمريكية أو غيرها. الانتشار والاختيار أما عما تقدمه مصر للفنانين العرب فقالت: بالتأكيد الانتشار وفرصة الاختيار. خاصة ان في مصر يتم تقديم العديد من الأعمال المختلفة والمتنوعة. لذلك تكون للفنان فرصة وراحة في اختيار الأدوار التي يتمني أن يشارك فيها ذكرت عائشة انها تستعد للمشاركة في أولي تجاربها بالمسلسلات الطويلة. ولكنها لن تستطيع الإفصاح عن أي شيء وفقًا لتعليمات المنتج. قائلة: لا أستطيع طالحكم إذا كانت التجربة ستفيدني وستكون جيدة لي أم لا. ولكنني أري ان تجارب هذه المسلسلات مفيدة سواء للجمهور الذي يستطيع التركيز في تفاصيل القصة والسيناريو أو الفنان الذي ستكون فرصة له للمشاهدة بطريقة أوضح. أما عن الأدوار التي تتمني تقديمها قالت: أميل وأحب الأدوار التاريخية. خاصة الشخصيات المؤثرة في التراث التونسي. كما انني أتمني تقديم عمل كوميدي بالموسيقي لأنني أستطيع الرقص. ولكن للأسف هذه التيمة من الأعمال لم تقدم بعد في وطننا العربي. القديسة سانتا مونيكا أضافت: قدمت مؤخرًا فيلمًا عن حياة الفيلسوف "اغسطينس". وهو فيلم تاريخي جسدت من خلاله شخصية القديسة "سانتا مونيكا". وهو من اخراج سمير سيف. وشارك في مهرجان قرطاج ومهرجان وهران. ونال جائزة الجمهور. وننتظر عرضه في مهرجان الإسكندرية في مصر. وبسؤالها عن صعوبة تجسيد شخصية الأم في ظل عمرها الصغير قالت: بالتأكيد كانت هناك صعوبة. خاصة انني قدمت المراحل العمرية المختلفة للشخصية. وكان أصعب شيء عندما كنت أصور مرحلة عمرية معينة والمشهد القادم يحتاج إلي مرحلة عمرية مختلفة تمامًا. أكدت عائشة بن أحمد انه يعرض عليها حاليًا عمل تليفزيوني في تونس من بطولتها. ولكنها تنتظر الانتهاء من السيناريو حتي تقرر موقفها. بالإضافة إلي أن تحسم مشاركتها في مصر في رمضان من خلال الأعمال التي ستعرض عليها.