اختتم مساء أمس فيلم قبل زحمة الصيف للمخرج محمد خان عروض مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته الخامسة, ويعتبر هذا العرض الأول له في مصر وإفريقيا بعد عرضه العالمي الأول في مهرجان دبي السينمائي الدولي في ديسمبر الماضي. وينافس الفيلم علي جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في مهرجان الأقصر المقرر إعلان نتائجها في الحادية عشرة صباح اليوم في مؤتمر صحفي بينما يقام حفل الختام وتوزيع الجوائز في السابعة مساء بقاعة المؤتمرات, في حضور أعضاء لجنة التحكيم وضيوف المهرجان. وحضر عرض فيلم قبل زحمة الصيف محمد بدر محافظ الأقصر والنجم العالمي داني جلوفر, وعقب الفيلم عقدت إدارة المهرجان ندوة مع المخرج محمد خان وأبطال الفيلم هنا شيحة ولانا مشتاق وأحمد داود بينما غاب من الأبطال النجم ماجد الكدواني وهاني المتناوي. وأشار خان إلي أنه كان في رحلة مع زوجته في إحدي قري الساحل الشمالي عندما فكر في الفيلم حيث كان يريد تقديم عمل مناسب لهذه الحالة من العزلة وهو موقع ملائم للنظر علي طبقة معينة وحالة معينة داخل هذا الإطار بعيدا عن ضوضاء الأجواء الخارجية, مشيرا إلي أنه لم يتمكن من المشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي بهذا الفيلم لأنه لم يكن جاهزا ويحب المشاركة في مهرجان دبي لأنه يعتبر نافذة كبيرة للسينما. وقال خان ساخرا عن رفض مهرجان مسقط لمشاركة فيلم قبل زحمة الصيف في دورته المقامة حاليا إن المهرجان لم يرفض الفيلم وإنما الرقابة التي يخضع لها المهرجان هي التي رفضت الفيلم, مشيرا إلي أنه قرر المشاركة في مهرجان الأقصر لأنه يعتبره أهم عشر مرات من مهرجان مسقط لأنه يلعب دورا مهما لم يكن يلعبه سوي مهرجان قرطاج وهو دعم السينما الإفريقية. وأضاف أن الفيلم يقدم لنا حياة هذه السيدة المطلقة التي تعيش علاقة مع ممثل مغمور لكن تقديم هذه الشخصية لا يعني تعميم الحالة علي كل المطلقات وإنما هي شخصية بعينها اسمها هالة ومن طبقة معينة يطرح الفيلم قصتها, مشيرا إلي اختياره للفنان هاني المتناوي في دور عشيق هالة بعد مشاهدته في فيلم هرج ومرج الذي لفت نظره فيه إما لانا مشتاق التي قامت بدور ماجدة زوجة د.يحيي ماجد الكدواني فهي صديقة شخصية له وشاركت من قبل في فيلم فتاة المصنع. وأكدت الفنانة هنا شيحة أنها فخورة بالعمل في هذا الفيلم لأنه يقدم نوعية السينما التي كانت تحلم بها وتربت عليها, وهي السينما الحالمة الجميلة بعيدا عن نوعية السينما التي نراها منذ سنوات وصنعت التابوهات والأسماء الضخمة, مشيرة إلي أنها كانت سعيدة بعرض خان هذا الفيلم عليها وزادت سعادتها بعد قراءة السيناريو ولكن كان لابد لها في البداية أن تستشير أولادها لتعرف موقفهم من الفيلم قبل أن تدخل التجربة, فوجدت أنهم متحمسون جدا لها وشجعوها علي تقديم هذا الفيلم لأنهم يقدرون الفن وقيمة التمثيل والسينما. وقال أحمد داود إنه استعد لدور جمعة الجنايني بمجالسة شخصية شبيهة اسمه محمد يعمل في قرية الجونة السياحية لكي يعرف يعيش الحالة ويعرف طريقته في الحركة والكلام وحياته بشكل عام, مضيفا أنه تعلم من خان البساطة التي من الممكن أن تخرج من الممثل الكثير من الأشياء, كما تعلم أن عليه النظر للخطوة التالية دائما فلا يبحث عن المشهد الذي انتهي أو الفيلم الذي انتهي. كما عرض أمس الفيلم التونسي عزيز روحو للمخرجة سونيا شامخي وبطولة عائشة بن أحمد وأعقب عرض الفيلم ندوة مع المخرجة والبطلة, وقالت عائشة في الندوة إنها بمجرد أن قرأت السيناريو الخاص بالعمل رأت نفسها في الشخصية, وتولدت لديها رغبة للمحاربة من أجل الفوز بتجسيد شخصية هند, موضحة أنها تدربت علي الدور خلال10 أسابيع وكانت تقوم بالبروفات صباحا وتحضر ورشا للتدريب علي المسرح في المساء وذلك لأن الفيلم يتضمن عرضا مسرحيا, مضيفة أن هند تعبر عن كل امرأة تونسية والفيلم يجسد معاناة المرأة التونسية في المجتمع العربي خاصة بعد الثورة.