يدرس قائد فريق الأهلي الأول لكرة القدم "الكابيتانو" حسام غالي بجدية إعلان اعتزاله كرة القدم رسمياً عقب انتهاء مشاركته مع الفريق بالبطولة العربية للكرة التي سيلعب الأهلي أولي مبارياته بها يوم السبت المقبل أمام الفيصلي الأردني. ويفكر الكابيتانو حسام غالي منذ فترة ليست بالقصيرة في اتخاذ هذا القرار الصعب جداً علي أي لاعب كرة وهو مغادرة المستطيل الأخضر لاسيما بعد معاناته النفسية هذا الموسم وجلوسه علي دكة البدلاء أحياناً واستبعاده من قائمة الفريق في بعض المباريات أحياناً أخري. ويخشي حسام غالي من أن تزداد الأمور سوءاً بالنسبة له في الموسم المقبل وهو الذي سيكمل عامه السادس والثلاثين في منتصف شهر ديسمبر المقبل لذا يكفر بتأن في الخروج وهو بأفضل حال لاسيما بعدما قدم مستوي متميزاً بلقاء القمة الأخير أمام الزمالك وحصوله علي لقب أفضل لاعب في تلك المباراة وتتويجه مع الأهلي بالدوري. وحال حصول الأهلي علي لقب البطولة العربية قد شجع ذلك حسام غالي علي إعلان القرار رسمياً بعد النزول من علي منصة التتويج خاصة أنه سيشارك أسياسياً وسيكون القائد الفعلي في ظل غياب معظم النجوم الأساسيين الذين حصلوا علي راحة لأجل تجهيزهم لدور الثمانية من دوري أبطال أفريقيا. المفاجأة أما المفاجأة الأقوي من اعتزال حسام غالي الكرة فقد تكون في خوضه الانتخابات المقبلة بالقلعة الحمراء علي أحد مقاعد العضوية واستثمار شهرته ونجوميته في عالم الساحرة المستديرة لدخول مجلس الإدارة من أوسع أبوابه. وليس خافياً أن حسام غالي يميل الي الاتجاه للعمل الإداري الرياضي بعيداً عن التدريب الذي لا يفضله اللاعب. مع الخطيب والمفاجأة الأكبر أن غالي قد يكون أحد الوجوه الجديدة الشابة بقائمة المرشح المحتمل لرئاسة النادي الأهلي محمود الخطيب في ظل العلاقة الوطيدة التي تجمع بين الخطيب وغالي ويدعم ذلك رغبة بيبو في الظهور بأكثر من وجه جديد من أصحاب الشخصيات القوية القادرة علي اتخاذ القرار. وفي كل الأحوال فإن حسام غالي مازال أمامه أكثر من ثلاثة أسابيع لاتخاذ قراره النهائي بخصوص هذا الشأن والذي سيعتمد أيضاً علي مدي تمسك المدير الفني للفريق حسام البدري ببقائه معه في الموسم الجديد علي أرض الواقع بعيداً عن التصريحات الدبلوماسية التي لا تعكس الحقيقة والناتجة عن الضغوط الجماهيرية والإعلامية وأيضاً مدي دعم ومساندة رئيس الأهلي محمود طاهر بشأن استمراره مع الفريق في الموسم المقبل.