من أين أبدا رسالتي من نهايتها والأزمة مستحكمة والحل غائب أم من الأيام الوردية وقبل ظهور المشاكل أو زيادة الخلافات. كأي بنت حلمت طويلا بفتي الأحلام ورسمت ملامحه بداخلي وكونت شخصيته ولا تظن أنني تعجلت الحب.. أبدا هي أحاسيس وأحلام بداخلي فقط. إنما في الواقع رفضت أن يكون لي علاقة خاصة باي شاب ماعدا زملاء الدراسة أو أقاربي فقط وفي الإطار المقبول أما لو لاحظت تطاول من أحد او استظراف فاقطع صلتي به. أما هذا الشاب فلم أقاومه اخترقني بكل سهولة.. انهيت مراهقة الثانوية وثلاث سنوات جامعة بلا مشكلات أما هو فانهارت مقاومتي أمامه فورا ومن أول كلمة أحببته. هو أكبر مني بأربع سنوات انهي دراسته الجامعية ويعمل مع والده في مشروع خاص.. تقابلنا صدفة في عيد ميلاد خطيبة أحد أصدقاؤه وتكلمنا وشعرت بتفاهم كبير بيننا ورغبة مشتركة في تجاوز حدود كثيرة في وقت قصير جدا. نسيت الأفكار والثوابت استسلمت لقصة حب قوية من عناوينها الأحترام والتقدير والتفاهم ورغبة قوية في التمسك بالأخر طاوعت كل كلامه حتي وهو يحكي عن حب سابق . احترمت صراحته وشعرت أنه يريد البدء معي دون أسرار يعرف عني كل شيء ولا يوجد لديه ما يخفيه عني من هنا قررت أن أسعده والآ أغضبه مهما كان الموضوع وهنا ينتهي نصف المشكلة الحلو أو السنة الأولي من حكايتنا.. وتبدا المشاكل. تغير حبيبي اهتمامه بي لم يعد كما كان والحجة هي الشغل وكانه كان بلا عمل في السنة الاولي لا يسال.. لا يهتم.. بل ولا يرد أحيانا.. تجاهلت الامر حتي لا أكون فتاة نكدية.. بدات اسمع اخبار عن علاقته باخري وخروج وفسح. سألته عنها بشكل مباشر لم ينكر أخبرني أنها قريبته ووالده طلب منه تدريبها في العمل والأمر بسيط لا يتطلب أي مشاكل. لم اقتنع قررت اعطائه مهلة إن عاد الاهتمام والحب من جديد استمر معه اما لو استمر التجاهل منه والتهافت مني فالرحيل هو الحل مع الاسف لم يتغير الامر وشعرت أنني كالزوجة الاولي زوجها سعيد مع الثانية وهي تتجرع الوحدة والهجر.. لم أعد أطيق الوضع.. انهيت العلاقة ورحلت بعد ثورة غضب شديدة مني وقف أمامها مذهولا لا يجد ما يقوله ولا يملك الرد. 4 شهور كاملة بلا تواصل من أي نوع.. وجهت لنفسي لوما كبيرا علي ما فعلته به وشعرت انني حقيرة لا قيمة لي حتي وHنا أراقب حساباته الإلكترونية كنت أفعل ذلك دون إرادتي أما المفاجاة الغير متوقعة أبدا هي أنه تقدم لي رسميا الأن لم يبلغني لم يفاتحني .. تكلم مع والدي مباشرة ووالدي كان راه في السابق مرة أو مرتين ووجدت أبي يأخذ رأيي ويتكلم معي وكانه واثق من موافقتي علي أساس انه كان يتوقع هذه الخطوة من قبل.. وأنا حائرة هل أوافق وهل أضمن عدم تلاعبه بي في المستقبل هل ارفض وانا بصراحة احبه.. ماذا افعل؟ ر. ص القاهرة اختلطت عليك الأوراق تتمسكين في الوقت الذي من المفروض فيه ان تنسحبي .. وبالعكس تنسحبي او تترددي في الوقت الذي من المفروض فيه ان تقتحمي وبقوة . تستمرين معه مدة تتجاوز السنة وانت لا تفكرين في ارتباط او خطبة وعندما يتقدم هو خطوة مهمة جدا تناورين وتفكرين بحجة انه ربما يتلاعب بك في المستقبل لو فكرت كل البنات بهذا الشكل لما ارتبطت فتاة ولا تزوجت. نظرتك فيها الكثير من التشاؤم تطلقين اتهامات افتراضية ربما لن تحدث وبنظرة اخري مختلفة تماما ممكن ان تقلب الامور تماما. وهي بإختصار شديد وكلام مباشر ان هذا الشاب احبك فعلا ثم اصابته نزوة بعد ان شعر انه تملكك نهائيا فتلاعب بعض الشيء وعندما اظهرتي العين الحمراء وعاقبتيه بالنفي خارج قلبك اكتشف الامر علي حقيقته علم قدرك تاكد انه يحبك وتاكد اكثر انه لن يعوضك .. لن يحب مثلك .. لم يفتقد مثلك. الاهم انه علم جيدا ان لك كرامة لا تبلين جرحها ولم كبرياء تحافظين عليه وممكن ان تدوسي علي كل شيء علي حبك.. علي مشاعرك.. علي قلبك ان شعرتي بعدم اهتمام او قلة احترام. وعودته الآن تعني قبوله بهذة الشروط وموافقته علي التعايش معها واحترامها وهنا ممكن ان نطلق علي المرحلة الحالية نصف المشكلة الحلو علي عكس تسميتك للنصفين. ففي الاول حب بلا ملامح.. مستقبله غامض.. اما الثاني فالكلام عن ارتباط وخطوبة وزواج.. وبالطبع النصف الثاني يكسب. بقي ان تحددي انت موقفك بعيدا عن الشك هذا الشاب اثبت حسن نيته بالخطوة الاخيرة ودورك الان هو الاختيار او تحديد موقفك النهائي ورايي ان تتمسكي بهذا الشاب الذي تمسك بك رغم ثورة غضبك عليه وحن اليكي واحبك وتقدم لك فخسارة ان يضيع منك او ان تخسريه اعلني موافقتك بدون تردد وكوني علي يقين بان اختيارك صحيح وامامك فرصة ذهبية للنجاح مع شريك حياة يحبك ويحترمك.. ويريدك.. وتمنياتي لك بالتوفيق والاستقرار.