ارتبطنا وتصورت ان الدنيا ستضحك لي لكن العكس هو ما حدث.. حصار وسط المشاكل.. أزمات لا تنتهي.. كل ذلك ونحن في العام الأول من الارتباط. عمري 29 سنة وهي 24 أعمل بشركة والدي اما هي فاكتفت بالمنزل بعد التخرج.. جميلة.. مثقفة.. عندما عرفني عليها صديق وافقت فورا وهي قريبة له وابدت موافقتها. تقدمنا لأسرتها رحبوا بنا وتمت الخطبة بعد شهر واحد تقريبا وشعرت وقتها بالاستقرار خاصة وانني عشت كام تجربة فشلوا جميعا. في أيام الشباب والمراهقة عقب الارتباط وفي أول خروجه بمفردنا فوجئت بها تخبرني بأننا مازلنا في بداية الطريق وانها غير واثقة من مشاعرها وان كل شيء كان سريعا. تأثرت بكلامها وارتبكت الحسابات وعلمت ان أمامي عمل كثير لاكسب قلبها وبدأت أسعي لتحقيق الهدف ومرت الفترة الأولي هادئة بلا مشكلات. أما المشكلة فبدأت مع ظهور أول خلاف فأتذكر كلماتها الأولي وأبداً اشك في حبها لي ويحاصرني الفشل واحاول الاعتذار لها فتعود الأمور إلي الهدوء وتعتذر هي أيضا.. لكن بعد أيام قليلة يتكرر الأمر من جديد لدرجة أنني بدأت أسألها هل تحبني فعلا ام لا فتؤكد انها تحبني ثم نختلف فاتصور انها أكثر انسانة في الدنيا تكرهني. هل تصدق انني تكلمت معها في فسخ الخطبة وأكدت لها انني سوف اتحمل المسئولية لكنها رفضت وتمسكت بي ولأول مرة اسمع منها كلمة احبك. كلمة غيرت مفاهيمي واعادت لي الحماس من جديد وحاولت لكن استمر الوضع ومع خلاف جديد تنقلب هي واشعر انها لا تريدني. افكر الآن في انهاء الارتباط لكن ما يثنيني انني فعلا احبها وصعب ان اقابل انسانة احبها بهذه الطريقة مرة اخري. اريدها واشعر انها لا تريدني.. استمر.. ارحل هذا هو السؤال الذي احترت في معرفة إجابته؟ أ-خ- القاهرة احيانا كثيرة نكون احنا السبب في حيرتنا.. نبحث عنها.. نفتش في كل مكان.. نتخيل وجودها حتي لو لم نراها باعيننا. فماذا تفعل المسكينة خطيبتك لتتأكد من انها تريدك ومتمسكة بك. وافقت علي الارتباط.. بعد فترة اعترفت لك بالحب.. رفضت رحيلك حتي لو تحملت انت المسئولية بمفردك.. أليس في كل ما سبق أسبابا قوية تجعلك تتأكد من حبها لك.. رغبتها فيك.. الا تتفق معي في ان ما ينقص حبكما هو الثقة.. الثقة في انها تحبك.. الثقة في انها تريدك.. الثقة في انها متمسكة بك.. الثقة في انك فارس احلامها. أيضا مطلوب ان تكون انت اكثر ثقة في نفسك وتتأكد من اختيارك وتتمسك به وتحارب من أجله.. اما التلويح برأية الرحيل كل فترة فهذا يقلل منك ومن تماسكك من وجودك في حياة خطيبتك. لا تتعامل مع الأمر وكأنها قصة من قصص الشباب والمراهقة تنجح او تفشل مش مهم.. القصة أكبر واهم .. انت أمام مستقبل وحياة وشريكة حياة.. انت تتعامل مع زوجة وأسرة في المستقبل القريب. ودع الماضي بمشاكله وأزماته وافتح صفحة جديدة عنوانها الثقة والهدوء والحوار والتفاهم تعلم من الأخطاء السابقة وتكلم معها وبالتفاهم ستعبران حاجز الازمات المستمرة ويعود الاستقرار .. ربما تتغير كل الأوضاع في سنة تانية حب فتذهب المشاكل ويبقي الحب منتصرا.. الحب فوق الجميع.. مع تمنياتي لكما بالتوفيق والاستقرار.