عمري 19 سنة. طالبة بالفرقة الجامعية الثانية. أحب شابا عمره 24 سنة.. بدأت علاقتنا عن طريق "الشات" علماً بأنه يعرفني في الحقيقة. لكن قليلاً ما نتقابل بسبب ظروفي الدراسية وأسرتي.. وأيضاً بسبب عمله. لكن ارتباطنا وحبنا استمر عن طريق "الشات" لكنه بدأ يطلب مني أن يراني من خلال "الكاميرا" فوافقت لأنه يراني في الحقيقة وأنا أحب أن يكون تواصلنا صوتا وصورة وليس بكلمات نكتبها فقط.. لكن مع مرور الوقت بدأ يطلب أشياء أخري. في البداية رفضت فاتهمني بأنني لا أثق فيه.. وأنه ينوي الزواج مني فأمر طبيعي أن يشاهدني وأنا أرقص له وأشياء أخري وبصراحة كنت أشعر بتأنيب ضميري لي من أفعالنا معاً وأنا لا أستطيع أن أرفض لأنه يتهمني بأنني لا أحبه علماً بأنني أعشقه وهو أيضاً يحبني لدرجة الجنون وبيموت فيَّ وواثقة أنه يحبني وسوف يتزوجني. لكني كنت أتعذب من أفعالنا فأقسمت أن أرفض التواصل عبر "الكام" مهما حدث ونفذت قسمي لكنه أخبرني انني تغيرت ولم أعد أثق فيه.. وأخاف أن أتأثر بكلامه وأتراجع عن قسمي وأخاف أيضاً أن يتركني ويرح بعد حب استمر عامين فتنهار حياتي.. ولا أدري ماذا أفعل؟ بحثت عن كلمات أبداً بها الرد عليك فشعرت بصعوبة بالغة في اختيار كلمات مناسبة بحجم أفعالك المشينة وهوانه أمرك علي نفسك وإذلالك لها لهذه الدرجة المهينة.. ولا أدري عن أي حب تتكلمين وأنا قرأت رسالتك أكثر من مرة فلم أجد بها ولو علامة واحدة من علامات الحب!! ولا أدري كيف رضيتِ بهذه المهزلة وإن كان ما تفعلينه هو الحب فليغور الحب بلا رجعة مصحوباً بكل اللعنات المعروفة وغير المعروفة.. أين كان عقلك وأنت تستجيبين لشيطان تلاعب بك بتأثير كلمات خائبة ونال ما نال منك بسذاجة غير عادية منك. وأسألك لماذا سيفكر في الزواج منك بعد أن رأي ما رأي وهل يتزوج إنسان عاقل من فتاة تعرض نفسها له علي "الكام" لا والله وألف لا.. وإن كنت تظنين أنه سيتزوجك وواثقة من ذلك فهل طوال عامين كاملين مازال يبحث عن عنوان منزلك أم أنه يحاول توفير أجرة المواصلات؟! لقد أخطأت خطأ كبيراً في حق نفسك وحق أهلك أيضاً الذين وثقوا بك فلم تحفظي هذه الثقة.. وتأكدي أنه هذا "الشيطان" لم يحبك ولن يحبك وآخر ما سوف يفعله في حياته هو أنه يفكر في الزواج منك.. هو فقط يتسلي بك ويلعب علي وتر الثقة والحب وهو أبعد ما يكون عنهما. مازلت صغيرة فاجعلي من هذه التجربة الصعبة درساً لك لا يفارقك مدي الحياة.. والشيء الجميل الوحيد في قصتك هو تمسكك بقسمك وهذا يدل علي أن ضميرك دبت فيه الروح فكرهتي "المياصة" وبقي لك أن يصحو عقلك وأن تنهري قلبك فتتحدي في مواجهة الوساوس التي تتعرضين لها. بقي أن أؤكد عليك تأكيدا نهائيا لا رجعة فيه بتركك لهذا الشاب الآن وفورا حتي لو ألقيت بجهاز الكمبيوتر من نافذة المنزل وليس فقط الغاء الايميل.. استغفري الله وتوبي اليه.. ثم انتبهي لنفسك ليعود إليكي الحياء وتستعيدي كرامتك المبعثرة.. ركزي في دراستك وحاولي أن يكون لك صديقات محترمات يساعدنك علي تجاوز أزمتك ويضفن إلي حياتك الحنان والصداقة التي تفتقدينها وبحثت عنها بطرق غير مشروعة.. وفقك الله وهداك وتقبل توبتك وتوبتنا.