السلام عليكم .. أنا عايز أفضفض لأني بجد تعبت واتخنقت. أنا شاب عمري عندي 31 سنة، حبيت زميلتي في الكلية، هي أصغر مني بدفعتين، اتجوزنا بعد ما خلصت، كان عمري 25 سنة، بحبها وهي بتحبني، والحمد الله مافيش يوم واحد حصل بينا مشكلة ولا اختلاف في أي رأي، والحمد لله ربنا أنعم علينا ببنت بعد سنتين من الجواز لأنها كانت تعاني من مرض بس أنها ماكانش في دماغي الأولاد، لأني تعبت من كتر ما حصل حمل وسقطت 5 مرات، يعني ماكنتش مرتاح في العلاقة الجنسية خلال الفترة دي. أكتر من بنت زميلتي في الشغل أو تعرفت عليها بحكم شغلي مثلا، تقول أنا بحبك، أتعجب وأبص لنفسي هو أنا حلو للدرجة دي.. طيب أقول أنا متجوز، وألاقي الرد إيه يعني، بس أنا كنت بقول لا، أنا بحب مراتي وأصلا غلط إني أكلم واحدة ثانية. بس جيت عند واحدة وماعرفتش أقول إيه، هي كانت جاية مع والدتها المكتب عندنا، بصت لي وقالت لي ده رقم تليفوني، يا ريت تكلمني، هي من أسرة كبيرة ومحترمة، واتصلت عليها واتعرفنا على بعض عن طريق المكالمة، لكن طلبت إنها تشوفني وشفتها، بالرغم إنها عارفة إني متجوز، لكن ماعرفش ليه أصرت على إنها تحكي لي، وقالت إنت أكبر مني ب8 سنين، أنا نفسي أتجوز واحد زيك. شفت نظرة إعجاب بعدها ماحاولتش أتصل بيها؛ لأني بجد خفت أقع في حبها، وأنا كمان بحب زوجتي، لكن بعد ما قطعت جات لي مكان شغلي وطلبت مني أخرج معاها وخرجنا، وبعدين لقيتها بتقول لي أنا بحبك، قلت لها أنا بحب مراتي، إنتي بالنسبة ليّ أختي الصغيرة. وبعدت ومابقيتش أرد على تليفونها ورجعت لبيتي، لكن بحكم كلام الأطباء زوجتي لن تمارس العلاقة الزوجية معي إلا بعد الولادة حفاظا على الحمل، تعبت كتير، 3 سنين من الجواز متجوز ومش متجوز، عارف إن الجواز مش علاقة جنسية وبس، لكن أنا باقابل ستات كتير، وأكتر من واحدة طلبت الارتباط مني، لكن الحمد الله أنا أخاف ربنا وأرفض. واتجهت للسفر؛ قلت بعاد ببعاد بقى وأسافر، وكده أفضل.. انتظرت إلى أن وضعت زوجتي حملها والحمد الله، بعدين سافرت وقلت أهو أجي كل 3 شهور أقعد معاها شهر لحد ما ربنا يشفيها، ثم أرجع وأستقر في بلدي.. قبل سفري بيوم واحد بالصدفة قابلت الإنسانة اللي بعدت عنها أو بتهرّب منها، وعرفتها إني مسافر قالت لي خد بالك من نفسك، وسافرت وبعد شهر لقيت تليفون منها، بالرغم إني مدتهاش الرقم.. قالت أنا باطمن عليك، وإنك وحشتني، أنا بحبك، وأنا ملتزم الصمت وأقول عادي إنتي برضه أختي، لحد ما بقيت أتصل عليها وأطمن عليها، نزلت مصر إجازة وقابلتها وقلت لها حبيتك، لأني فعلا كنت محتاج أقولها، وعشان بحب زوجتي قلت لها مش هينفع نتجوز، حتى إن كنت عازب برضه ماينفعش بحكم الفارق اللي بينا من كل شيء، لأنها من أسرة كبيرة ماديا ده غير الفارق العمري. سافرت تاني بقت تتصل عليّ وتبكي وتقول أنا بحبك ومش هتجوز غيرك، وأنا أقول لها أنا بحبك بس بحب مراتي وماينفعش أتجوز عليها، لأنها بتحبني موت وممكن يحصل لها حاجة لو اتجوزت.. لحد دلوقتي ما زالت تقول أنا مش هتجوز غيرك، أبص في وش بنتي، أقول لا مينفعش. رحت زرت بيت ربنا ودعيت هناك إنها تبعد عني؛ لأن بجد كل ما آجي أبعد بتصعب عليّ؛ لأنها معتبراني كل حاجة في الدنيا، وإني معوضها عن أخ وأب وأم وصاحب.. وأسأل نفسي هي ليه بتحبني، مع إن لا فيه بينا قبلات لا معاها ولا مع غيرها، حتى وأنا بالغربة تعرضت كتير لحريم، لكن الحمد الله عمري ما لمست واحدة غير زوجتي.. وأسأل نفسي هو أنا حلو أوي كده ولا يمكن كل ده إختبار علشان زوجتي تعبانة، طيب الإنسانة دي أعمل معاها إيه؟ هي عايزاني في الحلال وأنا بحبها؟ بصراحة أنا مش عارف وتعبان ومخنوق؛ خايف على مراتي وبنتي ووقعت في حب غيرها.. مش عارف أعمل إيه؟ أفيدوني، وآسف على الإطالة.
eng.fathi
صديق "بص وطل" العزيز.. أهلا بك دائما صديقا مشاركا في موقعنا العزيز، واسمح لي صديقي أن أحييك على نبل أخلاقك وعلى ما تتمتع به من دين منعك من تلامس فتيات يعرضن أنفسهن باسم الحب لكل طالب متعة، سواء أكان محروما منها بسبب مرض زوجته كما في حالتك، أو بدون سبب كما في حالات كثيرة نعرض لها يوميا. واسمح لي أيضا أن أحيي فيك عقلا واعيا يعرف أن ما يتعرض له عن طريق أخوات وبنات إبليس ليس إلا فتنة نحمد الله أنك لم تتورط فيها بأكثر من الكلام وشعور زائف بالحب ليس بالتأكيد حقيقي، وسأثبت لك ما أنت أدرى به مني. وسأبدأ بسؤالك: هل بنت الحسب والنسب التي أصبحت أنت فجأة أباها وأخاها وحبيبها وزوجها الذي لا بد أن تصعد على طفلته وزوجته لتصل إليه، فعلا بنت ناس؟! يعني فعلها معك مشروع ممكن يحدث من أختك ومن بنت خالتك، وبنت عمتك ولا فعل مستهجن وقبيح ؟! هل أنت أول من عرضت عليه بنت الحسب والنسب ما عرضت عليك ولا أنت آخر واحد؟! هل لهذه الجرأة والوقاحة من سند يجعل الرجل الحصيف الذي يعمل عقله وفكره قبل عواطفه ومشاعره، يؤسس لمثل هذا العمل في مجتمع له دين وتقاليد؟ بمعنى هل سمعت عن أنثى أي حيوان من حيوانات الغابة تراود ذكر مرتبط بزوجة؟! واسمح لي صديقي أن أتخيل معك أنك بالفعل وقعت في حب من تعرض عليك قلبها ومشاعرها وتطاردك داخل البلاد وخارجها، وأسألك هل تأمنها على اسمك وشرفك وبيتك وذريتك؟ ولا ناوي تعاملها بمعاملتها وتتزوجها عرفي لحد ما يبرد الحب وتحول هي العطا على واحد تاني؟ أو إذا سمحت لي بسؤال كمان: تفتكر واحدة من الصنف ده تمكنت من مشاعرك عن بُعد ماذا يمكنها أن تفعل بعد أن تصبح بين يديها وملك يمينها؟! هل تتخلى عن طفلتك التي انتظرتها بفارغ صبر وضحت فيها زوجتك بخمس سنوات من التعب المتواصل؟ أعرف صديقي أنك مهما تعاطفت مع زوجتك وأحببتها لن تشعر بألم ضياع الأمل في الجنين زيادة على الألم الجسدي بالنزيف والمرض، وأنه صعب أن تتخيل إحساس زوجتك لترضي غريزة الأبوة عندك وغريزة الأمومة لديها، كم من الفرح والابتهاج يشملها مع الإحساس بالحمل! وكم من الآلام الجسدية تتحمل وهي تحمل هذا الجنين لقوله تعالى: {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ}! ثم بعد هذا الوهن وهذا الحلم يضيع كل هذا ولا يبقى لها إلا الألم الجسدي والمعنوي بالفقد المضاعف للجنين، ولك حيث تبتعد لأنها غير قادرة على أداء واجباتها الزوجية.. يقول رب العالمين صديقي في كتابه العزيز: {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَان إِلَّا الْإِحْسَان}، فهل من الإحسان على زوجتك وأم طفلتك أن تفكر مجرد التفكير في غيرها، بل وتعترف لها بالحب وتفكر في الزواج منها؟! هل لا تعرف أن الخيانة كنهها الأساسي التفكير في الغير؟! وهل لا تعلم صديقي الفرق بين الخيانة والزنا؟! ما امتنعت عنه أنت صديقي هو الزنا وما وقعت فيه هو الخيانة، وذلك بسبب عارضة الحب المخالفة للطبيعة البشرية، المتجرئة على الحرمات، هادمة البيوت العامرة بالحب وبالطفلة (الملاك الطاهر) التي جاءت بعد صبر ومعاناة. هل الحب صديقي -إذا اتفقت معك ولو عن طريق الجدل- يجعل الرجل ينسى رجولته ويخرج مع فتاة بناء على طلبها، ويستجيب لها لمجرد أنها تصر على الزواج منه؟! هل يا ترى هي تريد متزوجا ليتغاضى عن عيوبها على طريقة أن كل منكما "فرز ثاني"؟! أفق صديقي من غيبوبة الحب الكاذب لتعود إلى الحب الحقيقي الذي يبارك لك الله به كل حياتك، ويتم سعادتك بصبي يحمل اسمك وأخلاقك ورجولتك وشرفك. وأنا واثقة أنك ستفيق عندما ترى أنك مطارد وأن من يطاردك ليس إلا شيطانا كل هدفه هدم حاضرك الذي هو بالتأكيد أحلى من مستقبل مع من لا تخاف الله، ويجب أن تخاف وتفر منها، نعم أنا واثقة أنك ستفيق؛ لأنك ما سألتنا إلا وأنت على يقين من أنك بدأت تنحرف عن جادة الصواب، وأن عذر عدم الاتصال بزوجة تفني نفسها لإرضائك ليس مبررا للخيانة، ولأنني واثقة أنك صاحب فطرة نقية تعلم أن الله امتحنك واختبرك، فتسلط عليك شيطانا قوي بمثل قوة إيمانك ظهر لك بكل الصور التي عافتها نفسك.. والحمد لله رب العالمين. قال تعالى على لسان الشيطان الرجيم المحروم من نعمة الله ومن عفوه: {فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ}.. وهذا الصراط المستقيم الذي أنت عليه هو الذي زينك وجمّلك في أعين أخوات وبنات إبليس؛ ليكونوا وراءك حتى تنصرف عن صراط الله إلى صراط الشيطان، وتترك حزب الله المفلحين الغالبين لتكون في حزب الشيطان الهالكين. فكر صديقي العزيز لو أنك مريض بمرض يمنعك من أن تكون زوجا كاملا، وما كان من زوجتك إلا أن فكرت في آخر حتى وإن لم تره أو تقابله، تحت ضغط الحرمان والحاجة إلى زوج كامل يعطيها حقها المشروع.. ماذا سيكون شعورك؟ وهل ترضى لنفسك أن يعاقبك الله بما فعلت في زوجتك أو ابنتك عندما تراها عروسا جميلة إن شاء الله؟! ثم تتصرف على ضوء ما تحب لنفسك، فرسالتك تقول إنك عالم بحدود الله وبما لك وما عليك، وإنه لا ضرر للعالم أن يكون له هفوة على أن يرجع عنها ويستغفر الله الذي رزقه الحلال مطعم وملبس وزوجة وابنة، وأن يسأله دوام النعمة وزيادتها إن شاء الله. ولا تنسَ صديقي أن ما تعرضت له تعرض له من قبل نبي الله يوسف (عليه السلام) الذي راودته امرأة العزيز عن نفسه، ولمّا لامتها النساء على ذلك أحضرتهن وأعطت لكل منهن سكينا وقالت له: اخرج عليهن فراودنه هن أيضا عن نفسه، فسأل الله تبارك وتعالى في دعائه وصلاته أن يسجن ولا يفعل قال تعالى: {قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجاهِلِينَ، فَاسْتَجابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}. ادع ربك يا صديقي أن يصرف عنك كيدها هي وغيرها؛ حتى لا تكون من الجاهلين، وأن يشفي زوجتك شفاء لا يغادر سقما، وأن يحفظ ابنتك من كل سوء، وأن يبقيك في حياتها نعم الأب ونعم السند، وأن يبقى على حبك لزوجتك وحب زوجتك لك وأن يجعلها سكنك وأن يرزقك مودتها وحبها.. اللهم آمين.