أولاً بجد الموقع ده من أشد المواقع الرائعة اللي أنا صادفتها في حياتي، وبجد أحييكم على المجهود الرائع اللي بتبذلوه فيه. ثانياً أنا بنت عندي 19 سنة، حكايتي إني قابلت إنسان معايا في الجامعة، اتعرفت عليه كأصحاب، وبعد مدة حبينا بعض. هو إنسان كويس جداً بكل المقاييس، وكمان ما لهوش في البنات خالص، هو كل اهتماماته دراسته وبس؛ لأنه في طب وبيطلع الأول على الدفعة على طول. المهم أنا قبل ما أعرفه كان ليّ زمايل في كليتي باتكلم معاهم عادي، وكمان ناس كنت أعرفهم من وأنا صغيرة وكده؛ يعني هو بقى بيتضايق أوي من الموضوع ده وبيقلب الدنيا على دماغي. أنا بجد بطّلت أكلّم أي حد خالص، وكتير باحرج أي حد يكلمني عشان ما أزعلهوش؛ لأنه بيغير أوي، وأنا كمان باغير عليه جداً؛ بس هو ما يعرفش بنات خالص غيري، أنا واثقة من كده. المشكلة بقى إنه كل مدة لما يفتكر إنه زمان قبل ما أعرفه كنت باتكلم مع أولاد، أو حد كان معاه رقمي؛ بيتجنن وبيتعب أوي، وبيقول لي: ليه كده؟ وبيقول لي كلام قليل كده؛ بس بيوجعني أوي. أنا بجد ندمانة إني ما عرفتهوش من زمان، يمكن كان يبقى الوضع مختلف، أنا قلت له وشرحت له علاقتي بالناس دي وإنها كانت إيه، ساعتها بيهدي شوية وبعد مدة بيفتكر ويتضايق تاني. أنا مش عارفة أعمل إيه بجد.. الموضوع ده تاعبني أوي.. أنا بحبه وعايزة أسعده دايماً. يا ريت تقولوا لي الحل. أنا طلبت منه إنه ينسي اللي فات ويحاسبني من ساعة ما عرفني، هو فعلاً حاول؛ بس ما قدرش ما يفتكرش. m.t
عزيزتي: كم أسرّنا حبك لموقعنا وإطراؤك عليه، وإنه من دواعي فخرنا وسعادتنا انضمامك لموقعنا، ونتمنى أن نكون دائماً عند حسن ظنك بنا، وأن نقدّم لك ما من شأنه أن يُدخل البهجة والسعادة إلى قلبك. وفيما يتعلق بمشكلتك، يتضح لي يا عزيزتي أن الشخص الذي تحبينه من الشخصيات الحساسة جداً والغيورة جداً في الوقت نفسه. والغيرة شيء جميل ومطلوب في الحب؛ على ألا تزيد عن حدها؛ لأن أي شيء يزيد عن حده ينقلب إلى ضده؛ لهذا عليك أن تحاولي التحدّث معه فيما يخص ثقته بك.. ناقشيه بأنه إن كان يحبك؛ فينبغي عليه أن يثق فيك، والثقة تعني أنه يثق في كل تصرفاتك وفي كل أفعالك؛ حتى ولو كنت بين مليون شاب. وأنصحك يا عزيزتي بمراعاة مشاعر الإنسان الذي تحبينه؛ فإن كنت واثقة فيه أنه شخص جاد، وأن نيته بالنسبة لكما خير إن شاء الله، وأنه لا يتلاعب بك أو بمشاعرك؛ عندها أنصحك أن تقطعي علاقتك بأي شخص آخر، مهما كانت أهميته لديك، ومهما كانت معزّته، وأن تغيّري رقم هاتفك، ولا تعطي الرقم؛ إلا للأشخاص القريبين جداً منك؛ البنات طبعاً وليس الشباب. وأعتقد أن هذا سيقلل من غيرته عليك كثيراً، وسيشعره بمدى حبك له، وسوف يدعّم من ثقته فيك، وعندها من الممكن في المستقبل -بعدما شعر بالاطمئنان لك وبأنك حقاً تقدّمين الكثير من التضحيات لأجله- سوف تجدين أنه يعطيك مطلق الحرية في تصرفاتك. ولكن الآن عليك أن تعطيه الأمان والثقة اللذين يبحث عنهما فيك، وأن يكون هو على رأس اهتماماتك؛ حتى وإن غضب منك الجميع؛ فاجعلي علاقتك بالجامعة هي قاعة الدرس والمحاضرات فقط لا غير. أما إن استمرّ بعد ذلك على هذه الغيرة؛ فعندها عليك أن تقفي معه وقفة حاسمة، وتخبريه بأنك فعلت ما بوسعك لإرضائه؛ فماذا يطلب أيضاً، وأن عليه أن يكون واثقاً أولاً بنفسه ثم بك. وعليك أن تفهميه أن غيرته هذه من الممكن أن تجعله يخسرك إلى الأبد؛ فإن أراد الحفاظ عليك؛ فإن عليه أن يحدّ من غيرته، وأن يسيطر عليها قدر المستطاع، وألا يظل يحاسبك على أشياء في الماضي؛ لأنها انتهت وذهبت لحالها. وأتمنى أن يثلج هذا صدرك وصدره ونسمع عنك كل خير في القريب العاجل إن شاء الله.