لم يرحم الإرهاب الأعمي عاطف منير.. هذا الرجل البسيط الذي اشتهر بحب ومساعدة الفقراء والأيتام وكان حريصا دائماً علي شراء شنطة رمضان للاحتفال مع إخوانه المسلمين.. كان محباً للجميع.. بل وساهم في بناء عدة مساجد بمدينة المنيا ورغم ذلك كله قتلته الجماعات الإرهابية بدم بارد. في البداية قال مايكل نجل الشهيد عاطف منير: إن والده كان رجلا طيبا وبسيطا ويحب الجميع وليس له أي اعداء وكان محبوباً للجميع تعلمنا منه المبادئ والأصول والقيم.. مشيراً إلي انه يمتلك شركة مقاولات كبيرة في مجال التشييد والتعمير ويقوم الساعة السادسة صباحاً متجها إلي غرفته في الاديرة بها كمية كبيرة من الصور للقديسين وملابس كهنة ورهبان ودائما نجده يدخل الغرفة للتعبد والتقرب إلي الله ولا يدخلها أحد غيره. أضاف نجله مينا أنه كان يكرس يوم الجمعة أسبوعيا للذهاب إلي دير الانبا صموئيل المعترف لخدمة الدير وقد قام من قبل ببناء 2 صهريج للمياه ويصطحب معه بعض أصحاب الحرف لاصلاح المعدات للدير..أضاف أن والده كان يذكره دائما بأن من تواضع لله رفعه. تعجب مايكل من قيام ادارة العدوة الصحية باستخراج شهادات وفاة مكتوب فيها أن سبب الوفاة "قيد البحث" وتساءل ماذا تعني كلمة قيد بحث يا حكومة؟!. كما حضر بعض المواطنين وقالوا إن الفقيد كان دائما يعطي في السخاء دون أن يعلم أحد ولا يفرق بين أحد والكل سواسية في العطاء بينما اقتربت الطفلة مورين. في الصف الثالث الابتدائي وقالت: جدو وحشني خالص.. كان طيب وحنين وبيعمل الخير وبياخدني معاه اثناء توزيع الطلبات للمحتاجين ويقولي متقوليش لحد.. أعملي الخير في الخفاء ومتعرفيش حد بالخير وكله هيترد ليكي في السماء مساعدة الفقر والمحتاجين وكان بيحب يروح الدير كل يوم جمعة ويشتري تيشرتات للفقراء ويوزعها عليهم". فيما قدم عصام البديوي محافظ المنيا واجب العزاء في شهداء الحادث الإرهابي الغادر الذي استهدف مواطنين أبرياء أثناء استقلالهم لحافلة علي الطريق الصحراوي الغربي كانت متجهة من محافظة بني سويف إلي المنيا. قدم المحافظ واجب العزاء للأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبوقرقاص بمقر المطرانية وقدم العزاء لأسقف مطرانية بني مزار والبهنسا للأقباط الأرثوذكس وكذلك لرعاية كنيسة السيدة العذراء بقرية دير الجرنوس بمركز مغاغة. اعرب المحافظ عن خالص أسفه وتعازيه ومواساته لأسر شهداء الحادث الإرهابي الغادر وقال إنه استهداف غادر وخسيس لأبرياء لا ذنب لهم واصفاً من قاموا به بأنهم مرتزقة مأجورين للتقل ودهفهم النيل من مصر وكسر إرادتها. أكد أن مثل تلك الحوادث الآثمة لن تنال من قوة مصر وإصرارها علي محاربة الإرهاب. قرر عصام البديوي. محافظ المنيا. إحالة عدد من موظفي صحة مركز العدوة للتحقيق. بسبب أخطاء في شهادات وفاة شهداء دير الأنبا صموئيل المعترف. أعلنت د.أمنية رجب. وكيل وزارة الصحة بالمنيا. أنه تم التصويب بجملة "مقذوف ناري من بندقية أو بندقية رشاشة أو أسلحة نارية أخري". وأكدت أنه خطأ غير مقصود. حيث وردت أخطاء بخانة سبب الوفاة لعدد من شهداء الحادث "صدمة رضخية". كان عدد من أسر شهداء الهجوم الإرهابي عبروا عن غضبهم بعد إصدار الإدارة الصحية بالعدوة شهادات وفاة لذويهم تتضمن أن أسباب الوفاة "صدمة رضخية". بالمخالفة لما كشفت عنه تقارير معاينة النيابة والطب الشرعي لجثث الضحايا. وهي أن أسباب الوفاة "مقذوف ناري". أوضح د.عصمت نجيب مدير الإدارة الصحية بمركز العدوة أن سبب الخطأ هو وجود صعوبة في "السيستم" الجديد لإدخال البيانات لشهادات الوفاة وكيفية ملء الحقول الفارغة بشهادات الوفاة. أضاف أنه تم تدارك الخطأ واستخراج شهادات بديلة خلال 4 ساعات تحمل قيداً لسبب الوفاة بأنه "مقذوف ناري" وليس "صدمة رضخية".