في هذه الأيام المباركة يعم الله فيها بنفحات النور والبركات والعفو والمغفرة علي عباده المسلمين الذين أتوا من مشارق الأرض ومغاربها لأداء فريضة الحج والوقوف بعرفة. فيوم عرفة يوم أغر نسماته يفوح منها عطر المغفرة والرحمة فيبعث البهجة والطمأنينة في نفوس ضيوف الرحمن ويملأ قلوبهم بالنفحات النورانية والإيمانية. وقد ارتدوا جميعاً زياً موحداً لا فرق بين أمير وخفير ألا وهي ملابس الاحرام البيضاء. وحناجرهم ترددپشعار الحج "لبيك اللهم لبيك.. لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك لبيك". إنه يوم مشهود.. يوم الرحمة والمغفرة والطهر والنقاء يقف فيه الحجيج علي عرفات ووجوههم تتلألأ بأنوار الإيمان والرجاء والدعاء لأرحم الراحمين. وبشائر القبول تنزل عليهم من الله بالرضا والقبول والعفو والغفران. وبعد أن ينتهي الحجيج من أداء مناسك الحج يعودون إلي بلادهم كيوم ولدتهم أمهاتهم صفحتهم بيضاء ناصعة بلا ذنوب أو آثام ليبدأوا مرحلة جديدة من حياتهم يغمرها الحب وفعل الخير ونصرة الإسلام وخدمة المسلمين والتعاون علي البر والتقوي. عادل يونس باكوس اسكندرية