كل عام وانتم بخير.. بدأت وفود الحجاج رحلتهم الي الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج فهنيئا للحجاج بما اكرمهم الله تعالي به من التوفيق للسفر والفوز بهذه النعمة العظيمة لزيارة ديار خاتم النبيين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم. وقد دعا فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي مصر الحجاج الي شكر الله علي هذه النعمة وان يوفقهم الله لحسن اداء هذه العبادة والتحلي بالآداب الاسلامية فيها حتي يعودوا الي بلادهم بعمل مبرور وسعي مشكور وتجارة لن تبور لان »الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة« ونصح الحجاج بعدم التخلف عن الموعد للمصلحة العامة للحفاظ علي سلامة الحجاج وتيسيرا لأداء المناسك في سهولة ويسر. والحج عبادة لمن استطاع سبيلا ولذلك حددت السلطات السعودية اعداد الحجاج التي تتناسب مع حجم الخدمات والمناسك. ونصح فضيلة المفتي الحجاج بعدم التكدس والتدافع لتفادي حدوث الاصابات والوفيات سواء عند المناسك والأخذ بخواطر الناس خاصة الضعفاء وكبار السن والنساء. وهناك دعوة الي الحجاج باللجوء الي الفتاوي الميسرة لمواجهة المشاكل الناجمة عن الازدحام خصوصا في رمي الجمرات لأن الشعائر ليس معناها التعذيب.. وعليهم البعد عن الفتاوي التي بها شهبة تطرف.. لأن الاسلام دين سماحة ووسطية.. أما الذي كان علي نية الحج ولم يكتب الله له هذه الرحلة نتمني ان ينولها العام القادم. وبعد أيام يقف حوالي 3 ملايين مسلم يؤدون فريضة الحج علي عرفة والطواف بالبيت الحرام والسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمرات واتمام مناسك الحج ونتمني لجميع الحجاج حجا مبرورا خاليا من الآثام والرياء والعودة الي أوطانهم سالمين. والحج فرصة لتجديد روح الاخاء والتعاون بين المسلمين وندعو الله ان يجمعهم في هذه الأيام علي الصفاء والبر والتقوي ونبذ الخلافات وان يعملوا علي وحدة الصف واثبات ان الاسلام هو دين الحضارة والتسامح والاخاء. والحج فرصة تجمع المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها في مكان واحد. وعلي حجاج بيت الله الحرام ان يتجهوا الي الله بأن يجمع شملهم وينصرهم وان يؤلف بين قلوبهم في طاعة وحب الله.. واذا كان الملايين يحتفلون بأداء فريضة الحج.. فإن مئات الملايين من المسلمين يحتلفون بعيد الأضحي المبارك ويحصدون المكافأة التي رصدها الله للمؤمنين الذين وصلوا الارحام وتقربوا الي الله في عمل الخير. والعيد يحمل معاني الحب والتراحم وعلينا في العيد العيش لحظات من الفرح والطمأنينة ولقاء الاقارب والاحباب والجيران لادخال الفرحة علي الجميع. وندعو لجميع الحجاج العودة سالمين الي اوطانهم بروح جديدة وان يطبقوا تعاليم الاسلام الحنيف.