لا ينكر إلا جاحد أو حاقد أن هناك أشياء كثيرة تغيرت وتبدلت وإن أبناء شعبي بالفعل يعيشون حالة من التغير لأنظمة جثمت علي الأنفس لزمن طويل.. ولكن ما لا يعرف له سبباً لماذا الإسراف والمغالاة في طلب تحقيق أكبر قدر من المكاسب دفعة واحدة وسريعاً؟؟ دون النظر إلي أن البدن مازال معتلاً والإمكانيات قليلة.. وأن ربان السفينة لا يدخر جهداً في سبيل الوصول إلي الشاطئ بأمان. إن ما يحدث الآن في ربوع المحروسة نوع من المؤامرة لا يخف علي أحد.. وأن البعض يخشي علي نفسه من عبق الحرية وريحها الطيب.. فيحاول أن يعكر الصفو ويفجر الاشكاليات وينفخ في النار ليؤجج الفتن.. والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها. ان مصر يوم كانت خانعة ضعيفة أو مستضعفة تقهقرت بعيداً عن عرش الريادة لكل الأقطار العربية والإفريقية.. ولكن حين عادت إليها العافية وشعر هؤلاء أن المارد سيعود لمكانته وأن عودته تهديد للمكانة التي اختلست في غفلة من حاكم وحكومات أبسط ما يمكن وصفهم به أنهم خائنون لمصر وتاريخها التليد. إن مصر كانت وستظل فارس العرب وإفريقيا مهما أراد حاقد أو متآمر.. ولن تجد مؤامراتهم بينة لها في ربوع المحروسة.. إنها مصر..!! ولكن ما يشعرني بالحزن أن هناك للأسف من يحمل الهوية المصرية ويشرب من نيلها ويستظل بسمائها ويتنفس من هوائها الطيب يساند ويعاون في إنجاح الثورة المضادة من أجل نفع خاص. يا هؤلاء اقرأوا التاريخ جيداً.. إنها مصر وأبداً لن ينال منها مؤامرة متآمر أو حقد حاقد.. إن نجاح ثورتنا في أن تكون بيضاء لم يرق للبعض.. فراح يحاول شق الصف بين أبناء الوطن مستغلاً بعض ضعاف النفوس.. فخرج علينا من أطلقوا علي أنفسهم أنهم "أبناء مبارك" وهم فئة قليلة غاوية تحركهم تعليمات أري أنها صادرة من ليمان طرة وتدعمهم قوي خائفة علي مصالحها من تحقيق العدل والعدالة.. ولكن الحديث عنهم واستضافتهم علي القنوات الفضائية وحماية بعض ولا أقول كل رجال الأمن لهم يستفز مشاعري ومشاعر أغلب الذين قهروا في العهد البائد ففجروا الثورة.. واسأل أليسوا هؤلاء أعداء لثورة الشعب؟؟ لذلك يجب أن نهمل هذه الفئة التي تقود الثورة المضادة علنا ولا نلتفت إلي آرائهم لأنها آراء دعائية موجهة ولا طائل منها ولا هدف سوي خلق القلاقل داخل بلد يتعافي من آلام وأوجاع وأمراض من سنوات ولا سيما أننا مقبلون علي انتخابات برلمانية ومرحلة فارقة في تاريخ أعرق بلد في العالم. لذلك يجب ألا نتناحر.. وألا نختلف وأن نأتلف حول هدف واحد.. واحد فقط وهو صالح مصر ومن كان يحب مبارك فمبارك قد زال بنظامه ومن كان يحب مصر فمصر باقية فوق الجميع. همسة الكلاب النابحة نادراً ما تعض