في محاولة لإذابة الجليد بعد أن توترت يبن الوزاراتين في عهد وزير الزراعة السابق عصام فايد.. قام د.محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري بزيارة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وعقد اجتماع مع د.عبدالمنعم البنا وزير الزراعة. ناقش الاجتماع عدداً من الموضوعات التي تتعلق بالتنسيق بين وزارة الموارد المائية والري ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وعلي رأسها التنسيق في تنفيذ مشروعات تطوير الري علي مختلف المستويات ودور كل وزارة في التنفيذ ووضع أولويات تنفيذ هذا المشروع القومي حيث تم الاتفاق علي أن تعطي أولوية للأراضي التي تعاني من مشكلات في المياه وكذلك للمناطق التي تزرع بها المحاصيل الشرهة للمياه. كما تناول الاجتماع التنسيق بين الوزارتين فيما يخص تجربة زراعة القمح بالتبريد والتي قام بها المركز القومي لبحوث المياه حيث تم التأكيد علي أهمية الاستفادة من كافة الجهود البحثية المبذولة وكذلك علي أهمية التنسيق والتعاون بين المركز القومي لبحوث المياه ومركزالبحوث الزراعية في هذه التجربة وأن ينضم عضو من فريق مركز البحوث الزراعية إلي الفريق البحثي للتجربة. أكد عبدالعاطي للبنا أن التعاون بين كافة الوزارات والجهات المعنية بإدارة واستخدام الموارد المائية وعلي رأسها وزارتا الري والزراعة. بات ضرورة وليس اختياراً خاصة في ظل تنامي الاحتياجات المائية في كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية من جانب ومحدودية الموارد المائية من جانب آخر. اتفق الوزيران علي عقد اجتماعات دورية لقيادات الوزاراتين للتنسيق الدائم في كافة الموضوعات المشتركة مع التأكيد علي أهمية التعاون والتنسيق بين التوجيه المائي والارشاد الزراعي في التعامل مع المزارعين بما يعمل علي تحقيق أعلي انتاجية وأعلي عائد من وحدة المياه ووحدة الأراضي. رافق وزير الري د.محمد عبدالمطلب رئيس المركز القومي لبحوث المياه ووكيل الوزارة وعدد من قيادات وزارة الري.. كما حضر نواب وزير الزراعة وعدد من قيادات وزارة الزراعة. في نهاية الجولة التقي الوزير مع محافظي "أسيوط وسوهاج والمنيا والأقصر وبني سويف" واتفقوا علي إعداد ما يعرف بوصف الصعيد علي غرار كتاب "وصف مصر" حيث سيقدم المحافظون خلال 90 يوماً كل البيانات الخاصة بكامل الثروات الزراعية والسياحية والمعدنية والاقتصادية للبدء فوراً في تنفيذ أفضل المشروعات لاستغلال هذه الثروات.