تحت شعار "لن يضار أحد من الهيكلة".. تلك الجملة التي يرددها المسئولون يعيش العاملون حالة من القلق والخوف بمبني اتحاد الاذاعة والتليفزيون بسبب شبح "اعادة الهيكلة" مع قرب الاعلان عن تشكيل المجلس الوطني للاعلام. تجولت "المساء الأسبوعية" لمعرفة ما يدور حول الهيكلة وما يتردد عن تأجير استديوهات الدور الأول للقنوات الخاصة وتبعية القنوات الاقليمية إلي المحافظات وتحويل قطاع المتخصصة إلي شركة خاصة ودمج الادارات وتسريح العمالة والتفاوض للخروج إلي المعاش المبكر واقتراحات العاملين بتأسيس شركة خاصة باكتتاب من ابناء اتحاد وغيرها. في لقاءات مع رؤساء القطاعات وكان السؤال عن حقيقة ما يتردد بشأن الهيكلة وما هي خطة القطاعات لها خاصة بعد قرار مجلس الأمناء بتقليل مديري العموم ووكلاء الوزارة بنسبة 50% داخل القطاعات وتحويل شركة راديو النيل لشركة مساهمة خاصة. أكد خالد مهني رئيس قطاع الأخبار انه استعد بالفعل بوضع رؤية للهيكلة داخل القطاع من خلال دمج قطاعات وتقليل الادارات مثل الادارة المركزية للأنباء والتحليل السياسي والادارة العامة للاستماع السياسي وعلي الخط الموازي الادارة المركزية للأخبار المسموعة بالاذاعة داخلها الادارة العامة للاستماع للاذاعات وهنا يمكن الدمج وكذلك ادارة الرسوم المتحركة وأخري ادارة للفنون التشكيلية وهما يؤديان نفس المهام إذن يمكن دمجها وهكذا دون ان يضار أحد من العاملين بهذه الادارات ولكن سوف يعاد توظيفهم بشكل جيد لكي نستفيد بهم بشكل فعال نافيا صحة ما تردد عن الخروج لمعاش مبكر مؤكدا ان كل هذه اشاعات ولا يوجد اتجاه نهائيا لذلك. وفي قطاع التليفزيون اكد مجدي لاشين رئيس التليفزيون علي ضرورة الاسراع في الهيكلة التي أصبحت "عقدة" لدي العاملين بدون معني موضحا انه من الأفضل ان نقول اعادة ترتيب أو تنظيم من الداخل مثل كثير من الأشياء في مصر يعاد تنظيمها في هذه الفترة فلماذا لا يعاد تنظيم الاعلام خاصة واننا نتقدم للأمام ولا نعود للوراء؟ اضاف لاشين: غير صحيح ان الهيكلة سوف تضر بأي عامل أو تقلل من العمالة أو المستحقات المالية وكل ما يتردد حول الهيكلة مجرد شائعات خاصة انه حتي الآن لم تظهر ملامح الهيكلة وعلينا ان ننتظر حتي يتشكل المجلس والهيئة الوطنية للاعلام. واشار لاشين إلي ان الاعلام المصري يحظي بنخبة كبيرة من الاعلاميين الذين لديهم رؤي اعلامية قادرة علي اعادة الهيكلة مؤكدا انه لن يرفض أي شخص ولكنه يرحب جدا عندما يتم اخذ الآراء وطرح الافكار والمقترحات ويتم مناقشتها بشكل علمي وقانوني وان تكون الآراء شاملة في هذا الأمر وليست رؤي فردية المهم اننا جميعا نعمل ونثبت اننا جديرين بالمسئولية. أما بالنسبة لقطاع المتخصصة أكد أسامة البهنسي نائب رئيس قطاع القنوات المتخصصة علي انه لا توجد نية لتحويل القطاع إلي شركة خاصة كما يتردد مضيفا من المقرر ان تكون شركة مساهمة من داخل اتحاد الاذاعة والتليفزيون حتي لا يضار أحد من العاملين بالقطاع وابدي البهنسي استياءه الشديد من الهجوم الشرس علي ماسبيرو والذين يروجون الاشاعات الكاذبة حوله ويريدون هدمه موضحا لا يمكن لدولة في العالم ان تلغي الاعلام الرسمي فهو اعلام محايد يتعامل مع الشعب بالمصداقية مشيرا إلي ان القنوات الخاصة التي تصدت للهجوم علي ابناء ماسبيرو لا تملك تراث الأمة ولا معدات البث الخارجي أو الكاميرات والأحداث الرسمية الذين يقومون بنقلها عن التليفزيون المصري. وفيما يخص الاستديوهات وتأخيرها للقنوات الخاصة قال أمجد بليغ رئيس قطاع الهندسة الاذاعية: لوائح الاتحاد تنص علي تأجير الاستديوهات وهذه اللوائح وضعت منذ سنوات عديدة ومتاحة وليست لائحة جديدة مستحدثة مع الهيكلة وعلي الرغم من ذلك لا توجد نية لتأجير الاستديوهات وما تردد بأننا قمنا بتأجير استديوهات الدور الأول عار تماما من الصحة. اضاف: قرار مجلس الأمناء بخصوص الهيكلة يخص فقط المديرين العموم ووكلاء الوزارات لتخفيضهم بنسبة 50% حسب رؤية كل قطاع وهذه بداية للهيكلة التي تحدثت عنها الاعلامية صفاء حجازي رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون أما بالنسبة للعاملين لا يضار أحد مؤكدا علي انه بدأ بالفعل في وضع خطة القطاع من خلال دمج الادارات المتشابهة وإلغاء بعضها. وفي قطاع الاقليميات نفت نائلة فاروق رئيس القطاع ما يتردد حول تبعية القطاع للمحافظات مؤكدة انه من المقرر ان يتبع القطاع مع الهيكلة القطاع المرئي وبالتالي سوف يتم هيكلة القطاع المرئي ككل من ضم لبعض الادارات وبالتالي الهيكل الاداري سوف يتغير خاصة وان كل قطاع له ادارات مالية وشئون عاملين وادارات فنية مستقلة بذاتها ومع الهيكلة سوف يحدث دمج ولن يضار أحد في القطاع. وبالنسبة للإذاعة قالت نادية مبروك رئيسة الاذاعة من الطبيعي ان يتخوف العاملون من الهيكلة خاصة وانه في أول اجتماع مع الاعلامية صفاء حجازي بعد عودتها مع الأعضاء المنتدبين أكدت انه لن يضار أحد من الهيكلة وطالبت بنقل هذا الكلام للعاملين حتي يطمئنوا ولا مساس بالأجور أو المستحقات المالية أو الخروج للمعاش المبكر التي تقلق العاملين أو تحويل بعض الاذاعات إلي شركة مشيرة إلي أن ماسبيرو خدمة عامة للشعب المصري مؤكدة انها علي استعداد تام لتقديم خطة الاذاعة فور تشكيل الهيئة الوطنية للاعلام وتوضيح الرؤي الخاصة بالهيكلة موضحة انها علي علم بالادارات التي سيتم دمجها بالاضافة إلي ادارات يتم الغاؤها ولكن حتي الآن لم يتم وضع الخطة بشكل محدد لحين تشكيل الهيئة الوطنية. في قطاع الأمن قال اللواء محمد عبدالجواد رئيس القطاع بالفعل قمت بوضع خطة للهيكلة داخل القطاع من خلال دمج بعض الادارات العامة التي تتشابه أعمالها وكذلك الادارات التي بها عدد قليل من الموظفين وهناك ادارات يتم الغاؤها موضحا ان قطاع الأمن مازال مستمرا في 70% من اللائحة كما هي ولم يتم زيادتها حتي الآن.