زيارة المهندس «إبراهيم محلب» رئيس الوزراء الى ماسبيرو ،فتحت باب الأمل لدى العاملين فى ماسبيرو، لكنها مغلفة ببعض المخاوف خاصة بعد الإعلان عن هيكلة قطاعات الإذاعة والتليفزيون، وانتشار الشائعات عن دمج بعض القنوات، وخروج مبكر للعاملين، لتقليص العدد، فى حين أن الاتحاد يشهد هذا العام رسميا خروج 12 ألف موظف على المعاش مما يساعد على تخفيف الأعباء المالية عن كاهل الميزانية، وتسهيل تطبيق الهيكلة فى استثمار العناصر البشرية فى تطوير منظومة الإعلام الرسمى، والجميع ينتظر ما تحمله الأيام من مفاجأت للمبنى العريق الذى خرج منه كوادر أسست الإعلام العربى والمصرى وأمتعوا اذن وعقل المشاهد. ونحاول ان نرصد مخاوف العاملين فى التليفزيون وتصورهم للهيكلة. مجدى لاشين رئيس التليفزيون العاملين يشدد على بعدم الاستماع الى الشائعات وعدم السير خلفها وعدم الاعتماد على أنها واقع، وقال إن رئيس الوزراء وعد بعدم وقوع أى ضرر على العاملين ولكنه طلب من الاستغلال الأمثل للإمكانيات الكبيرة فى المبنى، وأن يؤدى كل موظف ما عليه، ولن يستوي الذين يعملون والذين لا يعملون وطلب رئيس الوزراء التعرف على أوضاع الاتحاد الذى يسعى لهيكلته للرفع من شأن الإعلام الرسمى وإدارته بطريقة اقتصادية سليمة، بما يساعده على تأدية دوره الإعلامي والتنافسى. وقال لاشين إن بنود الهيكلة سيعلنها وزير التخطيط للجميع ومن حق العاملين إبداء آرائهم فيها ومناقشتها، ودورنا أن نعمل من أجل تقديم محتوى إعلامي جيد يفيد المشاهد، ويساعد الدولة فى التنمية، وإبراز المشروعات القومية، وبث الأمل فى النفوس. المخرج بالتليفزيون شريف الجمال يرى أن زيارة رئيس الوزراء إيجابية، لرؤيته الإمكانيات الخاصة بالمبنى بنفسه، كما شاهد الامكانيات الكبيرة بالقطاعات، ولكن لديه تخوف من الهيكلة التى نقرأ عنها فى الصحف وعبر المواقع دون معرفة الحقيقة. وأعتقد أن نشر الهيكلة وعرضها تعطى فرصة لمناقشتها والأخذ بالأصلح للعاملين، وأتمنى أن يساهم الإعلامون فى كل قطاع على حدة فى وضع تصور للهيكلة ووضع وجهة نظرهم، لانهم هم الأجدر بمعرفة مفردات هذا الكيان الواقع على كورنيش النيل وله قطاعاته المختلفة فى أنحاء مصر. ويطالب هيثم التاجى المخرج بالفضائية المصرية بعرض الهيكلة على العاملين حتى لا يظلم أحد، بعيدا عن الفضائيات الخاصة التى تعمل من أجل رأس مال أصحابها، فهم يريدون إسقاط ماسبيرو من أجل كعكة الإعلانات. وقال المخرج حمدى متولى مدير إدارة التنويهات بالتليفزيون: لابد من شرح كلمة هيكلة من وجهة نظرهم، وكيف تطبق بما يتناسب مع الجميع، بجانب محاسبة كل إعلامى يهمل فى عملة أو يتقاضى أجرا دون مقابل، فتقييم الإدارات والبرامج أمر ضرورى حتى نصل لجودة عالية في المحتوى والشكل الإعلامى يليق بتليفزيون مصر، فالإدارات كثيرة ولها أهداف تختلف عن الأخرى، فكيف تتعامل الهيكلة معها، الإعلام يحتاج إلى تطوير وإمكانيات مالية، أما البشرية فهى متواجدة ويوجد بها مبدعون قادريون على صنع شاشة قيمة. قال محسن نعمان أمين عام اتحاد الإذاعة والتليفزيون، إن مشروع هيكلة ماسبير وفى صالح العاملين، وفى الوقت الحالى يوجد اقتراحات خاضعة للمناقشة والتداول. معالم الهيكلة هو ان المناصب القيادية لا تأتي بالتدرج الوظيفي، ولكن تأتي من خلال اختبارات وشروط معينة تحدد الأفضل للترشح للمنصب، ولا تستمر القيادة في منصبها إلا إذا أثبتت كفاءتها وإذا فشلت في تقديم واجبها فسوف يتم تغييرها وليست وظيفة دائمة. ويناشد محمد على المسئولين من الأقليميات بالنظر الى القنوات الاقليمية لأهميتها فى خدمة المجتمع، وتأثيرها على حل مشاكل المواطنين، وعلى المسذولين ضح أموال لتطويرها، فهى تساعد فى نشر ثقافة العمل والانتخابات وجميع الجوانب الحيادية، وتابعيتها للمحافظات سيفسد من قيمتها الإعلامية ، وليس صحيحا ان القنوات الإقليمية سيتم تبعيتها إداريا للمحافظات، حتي يطمئن العاملون في القنوات الإقليمية.