كل صناع الصحف الخاصة من أبناء الصحف القومية.. ظلت القرعة تتباهي بشعر ابنة اختها حتي مضي بها قطار العمر.. وأصبح اللي مايشتري يتفرج! الصحف القومية - أو أغلبها - لمن يدقق في الصورة يدرك أنها أصبحت بلا مستقبل. ولكن صناعها - أو أغلبهم - لايدرون.. "وأغشيناهم فهم لايبصرون. الصحف القومية - أو أغلبها مشغولة. ماتزال بصناعة الآلهة والسير. قدر الإمكان. "جنب الحيط".. دقق في الصورة لن تجد استجابة واضحة للحظة الراهنة.. وإذا كانت هناك استجابة فهي علي استحياء.. "رمية بغير رام".. صحف تصنع علي عجل أو كيفما اتفق تتحرك أغلبها برد الفعل ولا تبادر إلي الفعل نفسه.. ليست مشغولة بالطفرات الإعلامية الحادثة الآن.. ولا بالمنافسة الشرسة للصحف الخاصة أو تلك الالكترونية التي ينقل "الفايق" منها الخبر بعد وقوعه بدقائق ست لا أكثر.. ليست مشغولة بما يهم القارئ قدر انشغالها بما يهم المسئول ويرضيه صغيرا كان أم كبيرا. الصحف القومية لديها كفاءات عالمية لكن أغلبهم محبط ويائس من الإصلاح ولديها في المقابل جيوش من المحررين الذين تم تعيين أغلبهم لأسباب كثيرة ومتعددة ليس من بينها الموهبة والكفاءة بعضهم -أو أغلبهم- تحول إلي كاتب عمود يومي أو أسبوعي واكتفي بالفاكسات التي ترد إليه من مصادره بل ويقدمها إلي الديسك كما هي دون ان يكلف نفسه عناء إعادة صياغتها لأنه لا يمتلك القدرة علي إعادة الصياغة ولا تسأل عن كيفية كتابة العمود اليومي أو الأسبوعي اقرأ حتي تكره اليوم الذي ولدت فيه. قد يقول البعض إنه ليس من اللياقة ان ينتقد صحفي قومي أداء الصحف القومية وينشر رأيه في صحيفة قومية لا بأس فلنعتبرها عدم لياقة ورزقنا علي الله.. هناك أشياء لابد منها أحيانا مثل عدم اللياقة أو حتي الفجاجة وسوء الأدب عندما تكون الصورة في عمومها مخجلة وتدعو إلي الكسوف فلتذهب اللياقة إلي الجحيم.. طظ في اللياقة.. وطظ فيمن يقرأ هذا المقال ولا يصلي علي النبي أو لا يمجد سيده!!