مفاجآة جديدة وغير متوقعة كشفها عدد من الناجين اثناء الادلاء بأقوالهم أمام نيابة رشيد برئاسة المستشار علي حسن.. تؤكد أقوال الناجين تفشي لوبي سمسرة الهجرة غير الشرعية ومنظمي رحلات الموت بطريقة أصبحت تمثل خطرا علي المجتمع بأسره.. يقول بدر محمد عبدالحافظ: كنت واحدا من الفوج الاخير الذي لحق بالمركب وانتظرت ثلاثة ايام في أحد عنابر الدواجن بأحد المزارع "لتخزيني" مع اخرين لحين الوقت المناسب للحاق بالمركب.. ويصف الايام الثلاثة التي قضاها بالمزرعة بأنها كانت سيئة وتعامل معهم اصحاب المزرعة الذين قاموا بجلب رجال ومعهم عصي لضبط الأمن بالمزرعة ووصل العدد لحوالي 200 شخص كانوا جميعهم تحت تصرفهم ولا يستطيع أحد الكلام مع اصحاب المزرعة أو رجالهم الذين كانوا يبثون الرعب في قلوب الجميع ويؤكدون لنا أي شخص سيحاول الهرب سيتعرض للموت المحقق.. ويشير إلي أن تكلفة الرحلة التي فقدت فيها زوجتي وأولادي كانت 55 ألف جنيه اتفقت مع احد السماسرة ان يقوم أحد اقاربي بالدفع بعد وصولي أوضح أن السماسرة ومنظمي رحلة الموت قالوا لهم عندما تصلون لإيطاليا قولوا انكم من سوريا وأنه صعد المركب ضمن 170 شخصا كانوا جميعهم من الفوج الاخير الذي لحق بالمركب.. أما سامح محمد احمد 18 سنة فيقول أغواني عدد من اصدقائي بالسفر بدون علم أهلي وقررت السفر وأن أعمل مفاجأة لأسرتي واتصل بهم بعد وصولي لإيطاليا. وبعد صعودي علي المركب وجدته يتمايل وانتابني الرعب فاخرجت محمولي الذي قمت باخفائه عن السماسرة واتصلت بأهلي لانقاذي واثناء ذلك وجدت الرعب يشتد في قلبي فقررت القفز من المركب حتي جاء أحد المراكب الخاصة وقام بمساعدتي. أما متولي محمد أحمد الذي انفردت "المساء" بنشر مأساته بعدد أمس فيفجر مفاجأة من العيار الثقيل ويقول مركب الموت كانت تنتظر الأفواج القادمة لها علي بعد 12 كيلو بالمياه الاقليمية المصرية وأن المركب لم يتحرك من مكانه بسبب زيادة الحمولة الكبيرة وعن رحلته حتي الوصول للمركب المنكوب يقول متولي: ذهبت أنا وزوجتي وابني البالغ من العمر عامين وتم "تخزيننا" في احدي المزارع مع اخرين بعد تغطية رؤوسنا بأكياس من البلاستيك لا تسمح سوي بمرور قليل من الاكسجين حتي لا نري احداً وتم نقلنا للشاطئ في سيارة وأن الحادث تسبب في وفاة زوجته ونجله ويكشف عن مفاجأة أخري عندما قال إن جميع الاطفال المتواجدين علي المركب لقوا حتفهم وهناك حوالي 200 شخص سوداني الجنسية في ثلاجة المركب لم يتمكنوا من القفز اما متوكل احمد عبدالرحمن "سوداني" الجنسية فقال انتظرنا يومان بالمركب لحين وصول باقي المسافرين الذين كان يقوم أحد الزوارق باحضارهم علي دفعتين مشيرا إلي أن احدي الدوريات بالمياه الاقليمية عندما شاهدناها تظاهرنا باننا نعمل علي مركب صيد اما احمد درويش فقال: اقنعني احد اصدقائي بالسفر وقال لي سافر 5 سنين هتتعب فيهم وبعد كده هتعيش ملك بعد رجوعك هتقدر تتجوز أحلي جوازة وتعيش في أحسن مستوي. مؤكدا أن الفترة التي قضاها في التخزين كانت قاسية وأن المسئولين عن المخزن تعاملوا معهم بقسوة وفرضوا عليهم اسعاراً مبالغاً فيها جدا في المأكل والمشرب كانت النيابة قد قررت حبس 4 أشخاص من العاملين علي المركب 4 أيام علي ذمة التحقيقات وهم: عطية أحمد أبونار ونشأت غزال الفقي وصبحي حسن ابوعتمان وسعد سعد عشماوي وامرت بضبط واحضار 5 متهمين اخرين من المتورطين في الحادث فيما قررت اخلاء سبيل 117 شخصا من المصريين المحتجزين علي ذمة التحقيق واخلاء سبيل 43 شخصا اخرين من المحتجزين من جنسيات أخري بضمان وثائق سفرهم. المعاناة الحقيقية تعيشها أسر 210 اشخاص في عدد المفقودين ممن كانوا علي ظهر المركب المنكوب "موكب الرسول 1". الأهالي رفضوا مغادرة شاطئ البحر برشيد ولسان حالهم يخاطب البحر أن يعيد لهم الغائبين حتي لو كانوا جثثا.. اكدوا ل "المساء": كل ما نرجوه هو انتشال جثث ابنائنا حتي نواريها الثري قبل أن يأكلها السمك. يقول محمد أحمد علي من المنوفية: "يا ناس حرام اللي احنا فيه ده موت وخراب ديار".. رشدي السيد من الفيوم: "منذ وصولي انا واخوتي رشيد للبحث عن شقيقنا ونحن لم نأكل ولم نر النوم بسبب الهم الذي نحن فيه". روحية مصطفي من الغربية: جئت مع اخوتي وأعمامي نبحث عن جثمان أبي.