التقت »الأخبا«ر باحد الناجين بقرية بنا أبوصير التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية رضا محمد عبدالرحيم »23 سنة« حاصل علي دبلوم صناعي ومتزوج ولديه طفلان يقول انه بدأ التفكير في السفر منذ فترة إلي ايطاليا بعد ان غادر 09٪ من شباب القرية إلي ايطاليا واليونان عن طريق الهجرة غير الشرعية أو الشرعية واضاف انه سافر قبل ذلك إلي عدد من الدول العربية لكنه وجد العائد المادي ضعيفا مقارنة بزملائه في الدول الاوروبية، وقال ان الرحلة المنكوبة عندما اخبرهم السماسرة بموعد تجميعهم في مدينة طنطا حيث استقلوا »ميكروباص« وسار بهم في طريق مدينة بدر علي سبيل التمويه وفي الطريق استقلوا سيارة أخري نصف نقل وقاموا بتعصيب أعينهم وقيدوهم بالحبال وقاموا بتغطيتهم بغطاء بلاستيك حتي لا يعرفوا المكان الذي سينقلون منه للمركب.. وفي منتصف المسافة نزلوا من السيارة وساروا علي اقدامهم معصوبي الأعين لمدة ساعتين حتي وصلوا إلي مزرعة مكونة من طابقين وهناك وجدوا 53 شابا آخرين من عدة محافظات أخري ومكثوا بها لمدة يومين وفي منتصف ليلة اليوم الثالث استقلوا سيارة حتي وصلوا إلي شاطئ مدينة رشيد وهناك وجدنا مركبين صغيرين بجوار الشاطئ يسع الواحد لعشرة أفراد فقط، وقام السمسار بوضع 53 شابا في كل مركب وبمجرد تحركنا حدث عطل بالمركب وبعد ان شعروا باليأس من اصلاحه قاموا بخلع ملابسهم وقفزوا في المياه في محاولة للعودة مرة أخري للشاطئ والنجاة بأنفسهم وساعدهم علي ذلك قدرتهم علي السباحة وقال وفور وصولي للشاطئ فوجئت بالشخص المسئول عن تسفيرنا وكان يستقل المركب معنا قد لاذ بالفرار بعد خروجه للشاطئ، ثم فوجئت وانا التقت انفاسي علي الشاطئ ان المركب الثاني الذي سبقنا بعدة دقائق غرق نصفه الخلفي في المياه، وشاهدت جثة أحد الشباب في المياه وقمت بمساعدة بعض أصدقائي الذين لايجيدون السباحة لانقاذهم.. حتي وصل إلينا خفر السواحل.