وسط حالة حزن ألقت الشرطة القبض علي 12 شابا من الناجين في حادث غرق مركبي الهجرة غير الشرعية قبالة سواحل كفر الشيخ امس الاول بعد هروبهم واختبائهم في أحد المساجد بقرية برج مغيزل، وقررت نيابة مطوبس الافراج عن 23 شاباً آخرين، وكشف الناجون في التحقيقات انهم اتفقوا مع 20 سمساراً يحملون أسماء حركية من محافظات الدلتا للهجرة الي ايطاليا من خلال جزيرة صقلية بعد ان دفع كل شخص لهم 10 آلاف جنيه ووقع علي شيكات بمبلغ 50 ألف جنيه علي أن يسددوها عند وصولهم الي ايطاليا. وأضاف الشباب إن السماسرة قاموا بنقلهم من مدينتي الحامول وطنطا في صندوق سيارة نقل مغطي بكيس أسود كبير حتي لا يراهم أحد وأقاموا في إحدي المزارع لمدة اسبوع قبل ان يتم نقلهم الي المركبين، وادلي الشباب بأوصاف السماسرة فيما أمرت النيابة بسرعة البحث عنهم وضبطهم. من ناحية اخري، استلم أهالي الضحايا جثث الغرقي وهم اثنان من مركز فاقوس والثالث من الغربية يدعي محمد عبدالعليم أحمد 16 سنة في الصف الثالث الاعدادي من قرية شبرا ملس في الغربية. وشيع الآلاف من أهالي قرية السعديين بمركز فاقوس امس جثتي علاء النجدي السيد وعادل الشافعي حسن. وقال الاهالي ل «روز اليوسف» إن الشافعي كان يعمل سائق سيارة نصف نقل بالقرية ويلقي محبة من الجميع وهو متزوج ولديه طفلان هما سامح وشهد ولكن سماسرة السفر أوهموه بالحصول علي مبالغ كثيرة لتسفيره بهذه الطريقة غير الشرعية، وأشاروا الي انه دفع كل ما يمتلكه من نقود وسافر بعد وداع اسرته لتحقيق حلمه الذي ضاع في عرض البحر ولم يمهله القدر لاستكماله. وأضافوا إن النجدي غير متزوج وله خمسة أشقاء وثلاثة أولاد وبنتان وهو العائل الوحيد لهم وقرر السفر بعد الاغراءات التي قدمها له السماسرة نظير حصولهم علي مبلغ 60 ألف جنيه لتسفيره.