حزن جماعي على شهداء لقمة العيش بعد مصرع 8 أطفال وشباب بمعصرة الفيوم عقب عودتهم من مزرعة طماطم، وتعيش قرية معصرة صاوي التابعة لمركز طامية بمحافظة الفيوم حالة من الحزن الشديد بعد مصرع 7–8 من أبنائها، أغلبهم من الأطفال والشباب، في حادث تصادم مروع بين سيارة ميكروباص وسوزوكي أدى لاشتعال الميكروباص بالكامل أثناء عودتهم من العمل في جمع محصول الطماطم بمدينة السادس من أكتوبر. وعلى طريق القاهرة/الإسكندرية الصحراوي بالقرب من مدينة 6 أكتوبر، لقي الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا، إضافة إلى سيدتين إحداهما أم لأربعة أطفال مصرعهم عقب عودتهم من يوم عمل شاق في جمع محصول الطماطم، مقابل أجر يومي لا يتجاوز 140 جنيهًا. وتصادم ميكروباص وسوزوكي بعنف أدى إلى اندلاع النيران في الميكروباص واحتراق الركاب داخله. ويعكس الحادث أزمة الفقر والبطالة التي تدفع الأطفال للعمل في أعمال شاقة وخطرة ويسلط الضوء على غياب الرقابة على وسائل النقل المستخدمة لنقل العمالة الزراعية، وضعف إجراءات السلامة. ويوضح الحادث كيف أن البحث عن دخل يومي زهيد قد ينتهي بمأساة جماعية، ويكشف هشاشة أوضاع العمالة الريفية.
وتساءل @egy_technocrats "هل كتب على مصر ان ترتدي الاسود على اطفالها و شبابها؟! .. المأساة تتكرر من جديد لان الجاني لم يحاسب على جريمته الاولى… بعد فتيات المنوفية ضحيات لقمة العيش.. الحزن يهيم هذه المرة على أهالي قرية معصرة التابعة لمركز طامية بمحافظة الفيوم، بعد مصرع 8 من أبنائها، أغلبهم من الأطفال، في حادث تصادم سيارة واحتراقها، أثناء عودتهم من العمل في جمع محصول الطماطم. https://x.com/egy_technocrats/status/2002049099772682254/photo/1 وفي نوفمبر الماضي وقع حادث مروع بكفر الشيخ بعد إصابة 31 عاملاً زراعياً في تصادم سيارتين على الطريق الساحلي الدولي بعد تصادم بين سيارتين نصف نقل كانتا تنقلان عمالاً زراعياً في طريقها إلى أحد مزارع الطماطم، ما أسفر عن إصابة 31 شخصاً بجروح وكدمات متنوعة. تحركت 18 سيارة إسعاف فوراً إلى موقع الحادث، وتم نقل المصابين إلى مستشفى البرج المركزي لتلقي الرعاية الطبية اللازمة. 120 كم مسافة بين الحادث والقرية والمسافة في تقدير أولي من معصرة صاوي (طامية – الفيوم) إلى مدينة 6 أكتوبر حوالي 110–120 كم تقريبًا بالسيارة والطريق المعتاد يمر عبر الفيوم ثم طريق الواحات ثم 6 أكتوبر، أو عبر طريق الفيوم–الجيزة. وزمن الرحلة يتراوح بين ساعتين إلى ساعتين ونصف حسب الطريق وحالة المرور. ما يعني ان الضحايا كان يقطعون رحلة طويلة يوميًا للعمل في جمع محصول الطماطم، ما يبرز قسوة ظروفهم الاقتصادية. تدني الخدمات بالقرية ومعصرة صاوي قرية كبيرة من حيث عدد السكان، لكنها تعاني من إهمال إداري وخدمات متدنية تجعلها في مرتبة متأخرة بين قرى الفيوم، وهو ما ينعكس على حياة سكانها اليومية ويزيد من معاناتهم الاقتصادية والاجتماعية، وتعد مثالا حيا على التفاوت التنموي بين القرى الريفية والمراكز الحضرية في الفيوم. ويبلغ عدد سكان قرية معصرة صاوي نحو 14,762 نسمة (إحصاء 2006)، وهي من القرى الكبيرة نسبيًا في المركز، لكن تعاني من تدني الخدمات الأساسية مثل النظافة، والبنية التحتية، وفرص العمل، ما يجعلها في مرتبة متأخرة مقارنة بقرى أخرى في الفيوم من حيث جودة الخدمات. وأغلب السكان من الفئات الريفية العاملة في الزراعة أو العمالة اليومية، مع نسبة كبيرة من الأطفال والشباب. ويعتمد الأهالي على العمل الزراعي الموسمي (مثل جمع محصول الطماطم) أو الهجرة الداخلية للعمل في المدن الصناعية، ما يعكس ضعف فرص العمل المحلية. ويشتكي أهالي القرية من انتشار أكوام القمامة في مدخل القرية، وغياب صناديق القمامة، مع تجاهل من الوحدة المحلية، كما تعاني القرية من ضعف شبكات الصرف الصحي والطرق الداخلية، ما يضعها في مرتبة متأخرة مقارنة بقرى أخرى في الفيوم. أما المدارس فتعاني كثافة طلابية عالية ونقص الإمكانيات، والمرافق الصحية محدودة، ما يضطر الأهالي إلى التوجه لمستشفى طامية أو الفيوم.
وتتكرر الحوادث المرتبطة بغياب الرقابة (مثل حوادث النقل أو العمل الزراعي)، وتُصنَّف القرية ضمن القرى ذات الخدمات المتدنية في مركز طامية، مقارنة بقرى أقرب إلى مدينة الفيوم التي تحظى بخدمات أفضل. ويحمل الأهالي النظام المحلي مسئولية الإهمال، خاصة مع غياب استجابة لشكاوى متكررة حول القمامة والبنية التحتية.