أوتار

كل عام والقراء بخير.. عودة لماراثون المسلسلات الرمضاني الذي حاولت اللحاق بالبعض منه ولهذا أورد بعض اللمحات التي أثارت انتباهي منها الاستمتاع بمباراة للتمثيل من خلال حوار ممتع كانت بين عمرو سعد وسوسن بدر في ¢يونس ولد فضة¢.. لقد أثبت عمرو انه نجم رمضان هذا العام وللأسف لم يتم الالتفات إليه رغم انه أكثر تعبيرا وحضورا وله أداء مميز ولا أنكر أن النص ورسم الشخصية المتقن وبراعة المخرج أحمد شفيق كانت وراء اظهار قدرات يونس وفضة والأخيرة نجمة هذا الماراثون بلا منازع من خلال أدوارها المتنوعة فقد كانت ¢الست سكينة¢ في جراند اوتيل وفضة الصعيدية القاسية وأم البنات القوادة في أفراح القبة ورغم ظهورها في المسلسلات الثلاثة إلا اننا نعيش معها في كل دور تؤديه دون الشعور بالملل كما يحدث مع بيومي فؤاد الذي كان قاسما مشتركا في معظم المسلسلات ولكن له حضور ودرجة من الاقناع نادرا ما نجدها في ممثل وأيضا لا نمل من ظهوره بل نفتقده أحيانا كما حدث في مسلسل نيللي وشريهان.
أيضا أنوشكا في جراند أوتيل تمثل اكتشافا جديدا لمواهبها في دور قسمت هانم وعلي فكرة هذا المسلسل بالكامل كان رمزا لرقي الحوار والكلمات كما كان اكتشافا جديدا لقدرات كل الممثلين كأننا نراهم لأول مرة عمرو يوسف في دور ¢علي¢ الذي جاء للبحث عن اخته ثم يدخل في العديد من الصراعات ويقع في حب ¢نازلي¢ التي أدت دورها بجدارة امينة خليل واحمد داوود في دور ابن الذوات الانتهازي الشرير ودينا الشربيني الخادمة الطموحة وأيضا رمز الشر والتلاعب محمود البزاوي رئيس الخدم الذي يعطي ايحاء انه اكبر من هذا المنصب اما محمد ممدوح إذا كان هناك جائزة أوسكار تمثيل عالمية كان سوف يستحقها بجدارة علي دور ¢امين¢ وندي موسي التي لعبت دور آمال وزوجها محمد حاتم وفاطمة البريئة "مي الغيطي" التي أحبت علي وانقذت أمين من حبل المشنقة العمل كل شخصياته الرئيسية والهامشية مدروسة بعناية تحسب للسيناريست تامر حبيب وللمخرج محمد شاكر خضير ولا ننسي هنا البراعة في التصوير خاصة في مشاهد التصوير تحت الماء أو مشهد الولادة.
وبالنسبة لمسلسل الاسطورة فردوس عبد الحميد عادت بشكل جديد وبطولة حقيقية ايضا روجينا كان الدور فرصة لبيان براعتها في التمثيل وهادي الجيار استاذ في الأداء بالنسبة للنجوم يسرا نجحت تماما في دور الشر الذي يعد جديدا عليها أما يحيي الفخراني في ونوس جعلنا نتذكر كل النجوم الأجانب الذين قاموا بدور فاوست ولكن بعبقريته الخاصة وشاركه في الأداء الجميل الحلفاوي وهالة صدقي والمخرج شادي الفخراني كان هذا من أهم أعماله ايضا كان خالد الصاوي بارعا مع ليلي علوي في هي ودافنشي.. ولكن النجم وبطل الورق كان المؤلف والسيناريست عبد الرحيم كمال في كل من ونوس ويونس ولد فضة.. الموسيقي التصويرية والتترات لها حديث آخر في الأسبوع القادم.