بغداد- وكالات الأنباء: أكد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن القوات العراقية تحقق تقدما سريعا في عملية تحرير الموصل. وقال "إن تنظيم "داعش" الإرهابي ينهار وبلغت أعداد قتلاه عدة مئات في القيارة إضافة إلي مئات آخرين فقدهم في الفلوجة. يضاف إليهم نحو ألف إرهابي خلال عملية تدمير رتل سيارات "داعش" خلال هروبهم نحو صحراء الانبار بعد هزيمة التنظيم في الفلوجة". واعتبر العبادي. أن الخسائر البشرية ل"داعش" تمثل ردا رادعا للتنظيم الذي ارتكب جريمتي تفجيري الكرادة وسط بغداد وبلد جنوبي صلاح الدين. وانتقد دعوات التظاهر في الوقت الذي تواجه فيه البلاد خطرا وجوديا متمثلا بالإرهاب. وتخوض القوات المسلحة حرب تحرير لطرد "داعش" من أرض العراق. وأهاب مجلس الوزراء بالعراقيين تحمل مسئولياتهم في مساندة القوات المسلحة وتأجيل التظاهرات لتجنيب البلاد الوقوع في الفوضي والمزيد من التحديات وتشتيت الجهد الأمني بالدخول في مشكلات جانبية تعطل خططا في إشارة إلي دعوة زعيم "التيار الصدري" مقتدي الصدر العراقيين إلي التظاهر بعد غد لتطبيق الإصلاحات ومكافحة الفساد. ودعا رئيس الوزراء. العراقيين كافة والقوي السياسية إلي توحيد جهودهم للحفاظ علي الإنجازات العسكرية المتحققة في الفلوجة والموصل. ونبه إلي أن هدف "داعش" من وراء تفجير منطقة الكرادة كان إحداث الصدمة وبث الشائعات والطعن في ظهر القوات العراقية من خلال عملائه والمتعاونين معه لعرقلة عملية تحرير الموصل عاصمة محافظة نينوي. ميدانيا أوصت لجنة الأمن والدفاع النيابية في تقريرها لمجلس النواب بشأن "تفجير الكرادة" الإرهابي بنصب كاميرات مراقبة متطورة في كافة نقاط التفتيش الأمنية والشوارع الرئيسية ونشر سيارات كشف المتفجرات بالسيارات في مدينة بغداد. وأكدت ضرورة توحيد الجهد الاستخباري لضمان تحقيق التنسيق وإحكام السيطرة علي المنافذ الخارجية للعاصمة العراقية "بغداد". ودعت اللجنة الي اعمار ما تضرر نتيجة تفجيري منطقة الكرادة وقضاء "بلد" جنوبي صلاح الدين شمالي العراق. إضافة إلي تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق الإرهابيين الأجانب والعرب بالسجون العراقية. ذكرت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية أن خطأ تنظيم "داعش" القاتل في تقدير الأمر في الفلوجة قد يكون أقوي إشارة حتي الآن علي الأقل في العراق علي انهيار سريع لخلافته المزعومة. ووصفت الصحيفة في سياق تقرير نشرته علي موقعها الإلكتروني أمس الثلاثاء التقارير الأولية الواردة إلي مركز عمليات بغداد حول نتائج ضربة وجهتها طائرات أمريكية لقافلة مكونة من عشرات الشاحنات التابعة ل"داعش" كانت في طريقها للخروج من ضاحية جنوبية في الفلوجة من أجل الفرار قبل نحو أسبوعين بأنها كانت "غير معقولة". وأوضحت الصحيفة أن طائرات المراقبة بدون طيار التي أرسلت إلي المنطقة أكدت هذه التقارير. واجتمع ضباط الأركان حول الشاشات وأحدقوا النظر بنوع من الشك في ظل استمرار تزايد أعداد المركبات وسط غفلة من المسلحين أنه يتم استهدافهم من الجو.