مصطفى حمزة أكد الدكتور حيدر العبادي، رئيس مجلس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، أن قواته تحقق تقدمًا سريعًا في عملية تحرير الموصل، وأن تنظيم «داعش» الإرهابي ينهار، مشيرًا إلى تزايد أعداد القتلى من أعضاء التنظيم، إلى عدة مئات في القيارة، إضافة إلى مئات القتلى في قاطع الفلوجة. وأعلن في بيان له اليوم الثلاثاء عن مقتل نحو ألف إرهابي من عناصر التنظيم بعملية تدمير كبيرة خلال هروبهم نحو صحراء الأنبار، مؤكدًا أن هذا يمثل ردًا رادعًا قويًا لصالح الضحايا، وانتقامًا من «داعش» بعد التفجيرات الإرهابية التي ارتكبها في الكرادة وبلد. ودعا العبادي خلال البيان كافة العراقيين والقوى السياسية إلى توحيد جهودهم للحفاظ على الإنجازات العسكرية المتحققة في الفلوجة والموصل، وأن تبقى الأولوية للمعركة ضد «داعش»، وتحشيد وتعبئة كل الجهود لدعم الانتصارات وعدم السماح للتنظيم الإرهابي بتمرير أهدافه عبر الخلافات التي تؤدي لإضعاف تماسك الجبهة الداخلية. وحول تفجير منطقة الكرادة قال رئيس رئيس الوزراء العراقي إن «داعش» كان يهدف من وراء هذا التفجير الإرهابي والشائعات التي أعقبته إحداث صدمة والطعن في الظهر من خلال عملائه والمتعاونين معه لعرقلة عملية تحرير الموصل، معلنًا تشكيل لجنة من الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومحافظة بغداد ومؤسسة الشهداء وممثل عن القطاع الخاص تتولى تعويض عوائل شهداء الكرادة وإعمار ما دمره الإرهاب، وتخويل اللجنة عمليات الصرف الأصولية والمواد العينية. وتابع مجلس الوزراء دعوات التظاهر في الوقت الذي تواجه فيه البلاد خطرًا وجوديًا متمثلًا بالإرهاب، حيث تخوض القوات المسلحة حرب تحرير لطرد عصابة «داعش» من أرض العراق، ويضحي فيه المقاتلون بأرواحهم ويحققون الانتصارات الباهرة في مختلف مناطق العمليات، مطالبًا العراقيين بتحمل مسؤولياتهم التاريخية في مساندة القوات المسلحة وتأجيل التظاهرات لتجنيب البلاد الوقوع في الفوضى والمزيد من التحديات وتشتيت الجهد الأمني في مشاكل جانبية تعطل خطط التحرير وتؤدي لخدمة أهداف العدو وإرهابه. وأوضح أن واجب القوات الأمنية تطبيق القانون وحماية مصالح المواطنين ومؤسسات الدولة والذود عن حياض الوطن، في الوقت ذاته تؤكد الحكومة المضي بتحقيق الاصلاحات التي يتطلع إليها أبناء الشعب العراقي، ومكافحة الفساد بجميع أشكاله وصوره، لافتًا إلى أن الإصلاح ومكافحة الفساد لا يتم من خلال إشاعة الفوضى والإخلال بالأمن والاعتداء على المواطنين والمال العام وتعطيل الخدمات. وناقش مجلس الوزراء ملف النازحين ووجه بوضع جدول زمني ملزم لإعادة النازحين إلى مناطقهم المحررة في محافظة الأنبار، واطلع على الخطة الأولية لإيواء وإغاثة النازحين خلال معركة تحرير الموصل، مشددًا على عقد اجتماع للوزارات والجهات ذات العلاقة لغرض التهيؤ لاستقبالهم وتأمين احتياجاتهم الضرورية. وأجرى مجلس الوزراء تقييمًا لوضع الطاقة الكهربائية في بغداد والمحافظات من حيث زيادة الإنتاج وعدالة التوزيع وعدم التجاوز على الحصص المقررة وأهمية ترشيد الاستهلاك إلى جانب حماية خطوط الطاقة من الهجمات الإرهابية.