هناك محاولات مفضوحة من "البرادعية" لتبرئة "مرشدهم" محمد البرادعي من تهمة التواطؤ مع أمريكاوبريطانيا لهدم العراق. عندما كان رئيساً لهيئة الطاقة الذرية. زعموا أن تقرير لجنة جون شيلكوت البريطانية يبرئ البرادعي..!! وهو كذب مفضوح لثلاثة أسباب: * أن لجنة جون شيلكوت لم تتشكل للدفاع عن البرادعي. ولا حتي عن العراق.. فلم يهزها سقوط وتمزيق دولة كبيرة. وقتل ما يقرب من مليون عراقي ظلماً وعدواناً.. ولم يهتز لها رمش من أن هذا الغزو "البلطجي" فتح أبواب جهنم علي المنطقة بأسرها. وكان السبب الرئيسي في زرع الإرهاب في الشرق الأوسط. وتمدده بسرعة لينقض علي صانعيه.. لا.. اللجنة تشكلت أصلاً لمحاسبة توني بلير. رئيس وزرائهم الأسبق. علي تسببه في مقتل 179 جندياً بريطانياً نتيجة موافقته العمياء علي الحرب والوقوف مع الرئيس الأمريكي السابق بوش الابن. تحت ذرائع كاذبة. وكان يعلم كذبها. ودون أن يكون جيشه مستعداً ومسلحاً التسليح المناسب. * اللجنة اتهمت بلير بأنه وعد بوش بالتضامن معه بشأن العراق مهما حدث.. وأنه ضلل الشعب والبرلمان البريطانيين فيما يتعلق بالمعلومات المخابراتية الكاذبة حول امتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل. * الملاحظة الوحيدة التي جاء فيها ذكر البرادعي هي إعلانه أن العراق لا يملك أسلحة نووية. وليس في مقدوره امتلاكها الآن. أو علي المدي البعيد.. والسؤال هنا: مَن قال إنه يملكها أصلاً؟!!.. الغزو حدث بحجة أن صدام حسين يملك "أسلحة دمار شامل" وليس أسلحة نووية تستطيع الوصول إلي لندن ونيويورك وواشنطن.. فهل هذا الكلام المغلوط يبرئه؟!! البرادعي الآن يحاول غسل يديه من الدماء الطاهرة التي أريقت. ويقول: إن غزو العراق عدوان طبقاً لميثاق المحكمة الجنائية الدولية. مطالباً بمحاسبة المسئولين عنه. وأنه دون هذه المحاسبة ستكون الرسالة أن تطبيق العدالة أمر انتقائي!!.. يا حلاوتك يا "بردع" ولماذا لم تقل هذا وقت الغزو؟!!.. وأين كنت طوال 13 عاماً؟!!.. لماذا الآن تتحدث؟!! ولأن كلامه لا يتسق مع الواقع.. فإننا ننشط ذاكرة البرادعي والبرادعية جميعاً بأن "مرشدهم" أبقي العراق تحت الحصار من عام 1990 "الغزو العراقي للكويت" حتي 2003 "الغزو الأمريكي البريطاني للعراق" مما تسبب في وفاة أطفال وشيوخ ونساء ورجال لا حصر لهم من العراق.. وكان الواجب محاسبة "صدام" ونظامه فقط علي جريمة غزوهم للكويت. بضوء أخضر من أمريكا. وليس الشعب العراقي كله. ونذكر البرادعي أيضاً بأنه حينما قرر بوش وبلير غزو العراق 2003 دون غطاء دولي "عمل نفسه من بنها" ورفض الإعلان رسمياً عن خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل "حجة الغزو" وذلك في آخر تقرير أصدره في 7 مارس 2003 قبل بدء الغزو بثلاثة عشر يوماً فقط. رغم أن هذا من صميم عمله. مما أعطي البلطجة الأمريكية البريطانية غطاءً شرعياً لم يعطه مجلس الأمن. وتسبب في تدمير العراق. وقتل مليون شهيد من شعبه.. وتوغل الإرهاب في كل بلدان المنطقة. فيما عدا إسرائيل طبعاً. كل هذا حدث ولم يفكر البرادعي في تقديم استقالته من الوكالة.. بل نال "جائزة نوبل" التي أصبحت تُعطَي لمن يُسقطون الأوطان. مثلما حدث بعد ذلك مع توكل كرمان لدورها الحقير في إسقاط وإتعاس بلدها اليمن. الذي كان سعيداً.. وكان من الممكن أن ينالها الخائن محمد مرسي. لولا سرعة إسقاطه!!! أخيراً.. ولأن البرادعي وتابعيه لا يخجلون.. فقد قدم "البوب" نفسه علي أنه الوصي علي شعب مصر.. جاء ليعلمه كيف تكون حقوق الإنسان. في حين أنه أيضاً يتحمل الجزء الأكبر من الخراب الذي عشناه بعد "25 زفت" وحتي 30 يونيه. ومازلنا نعاني توابعه حتي الآن. أين حُمرَة الخجل يا برادعية؟!!